الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية إن حفلات الرقص الذي ظلت لعقود ممنوعة في المملكة العربية السعودية باتت مسموحة بوقت تمنع فيها حرية التعبير.
وعرجت الصحيفة الشهيرة في تقرير على ازدواجية معايير ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بشأن التغيّر الاجتماعي الذي يسعى إليه
وذكرت أن الناس في السعودية يختفون الواحد تلو الآخر بنقلهم لمراكز احتجاز أو سجون، فيما يقيم حفلات رقص مختلطة، بل يموّلها جزئيا.
وقالت الصحيفة إن “المهرجان يعكس التحوّل الجذري الذي طال الاقتصاد والحياة الاجتماعية ومع ذلك، فإنه ليس سوى جزء من الحقيقة”.
وأشارت إلى “ابن سلمان جعل البلاد أكثر قمعاً، وحرية التعبير التي كانت محدودة دائماً، الآن غير موجودة”.
وبينت “صنداي تايمز” أنّ “ابن سلمان أسكت الأصوات المعارضة داخل القضاء، وأجهزة الأمن، ومجتمع الأعمال والعائلة المالكة نفسها”.
وأشارت إلى أن بينهم أولئك الذين اعتقلوا، وفُرض عليهم حظر السفر، وأُجبروا على تسليم مبالغ نقدية كبيرة للدولة.
وأكدت أن عمليات القمع والسجن توسعت “مع امتلاك صندوق الثروة السيادي حصة كبيرة من تويتر”.
وبينت الصحيفة أن ذلك “ما يسمح لابن سلمان مطاردة واعتقال أي شخص يغرد برأي مخالف لرأيه”.
وقالت: “بوقت رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، تم اعتقال الناشطات اللواتي قضين سنوات في حملات للتغيير”.
كما تعرّض عدد منهنّ للتحرش الجنسي في السجن وضربهن وتعذيبهن بالصدمات الكهربائية، فيما لا يزال بعضهن رهن الإقامة الجبرية”.
وقال موقع RTL الفرنسي إن المملكة العربية السعودية تشهد تصاعدًا كبيرًا لمشاهد الحفلات الموسيقية، بامتلاء مهرجانات الرقص في الرياض بالشباب والشابات.
واعتبر الموقع في تقرير له أن حفلات ميدل بيست أحدث التحويلات التي يدفع بها ولي العهد محمد ن سلمان.
وذكر أن ابن سلمان يشرف على تخفيف قواعد الإسلام، إذ سمح بدور السينما، والحفلات الموسيقية المختلطة بين الجنسين.
لكن الموقع أكد أن ذلك يتزامن مع تصاعد مواز لحملات القمع المتصاعدة ضد المعارضة السياسية.
فيما شن إعلامي تونسي رئيس قناة المستقلة في لندن محمد الهاشمي الحامدي هجوما لاذعا على ابن سلمان لإقامته حفلات رقص وتعري بأكثر الدول قداسة.
وغرد الحامدي عبر “تويتر”: “لو أن محمد بن سلمان أقام حفلات اللهو والمجون ورقص المؤخرات في قصره أو يخته ما سأله أحد”.
وقال: “أما إقامتها ببلاد رسول الله وتشجّعيه على إفساد أخلاق أحفاد المهاجرين والأنصار فواجب الأمة الصدع بكلمة الحق بوجهه وتقول له قف مكانك والزم حدودك”.
وكتب: “واحد من جماعة ابن سلمان يقول لي السعودية بلدنا ونحن احرار فيما نفعله فيها وليس لك ولا لغيرك حق في التدخل في شؤوننا”.
وأكمل: “اسمع يا أستاذ: بلاد رسول الله لم تكن تحت حكم آل سعود مطلع القرن الماضي”.
وختم: “احتلها الملك عبد العزيز بعهد العمل بكتاب الله وسنة نبيه. إذا نقضتم العهد فاخرجوا منها”.
وقال موقع Urgente24 الإسباني إن حفلات ميدل بيست مررت إشارات تروج لـ المثلية الجنسية في السعودية.
وذكر أن إحدى الشاشات العملاقة أظهرت ألوان علم المثلية الجنسية، مع تراقص حشود الشباب تحتها في الحفل.
واحتفي بما يحصل من تغيير في مجتمع السعودية.
ووصف مشهد: “فتيات يقتربن من مدخل مهرجان ميدل بيست ثم يخلعن الحجاب والعباءة”.
وذكر أنهن “يختلطن ويرقصن بين الحشود، ومحاطات بالرجال.. الرجال الذين عادة ما كانوا يتجمعون في المساجد”.
وبين الموقع أن النساء يرقصن كتافاً إلى كتف مع الرجال، ويستمتعن بحرية الاستغناء عن الحجاب في مهرجان ميدل بيست.
وأشار إلى أن ذلك لم يكن ذلك ليحدث لولا تخفيف ابن سلمان القوانين الإسلامية تدريجيًا بالسعودية.
وقال إنه ببطء كقطرات الماء على الحجر؛ يعيد نظام ابن سلمان تشكيل مجتمع السعودية تدريجيًا”.
وأضاف الموقع أن “ينرك وراءه تعاليم الإسلام وهويته”.
وبين أن الحكومة جذبت 200 فنان قدموا عروضهم على 7 مراحل بـ 3 أيام، على مساحة 5،533،985 متراً من صحراء الرياض.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن إدارة مهرجان البحر الأحمر وعدت بعدم فرض رقابة على عرض الأفلام التي تتضمن المثلية الجنسية.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس التنفيذي للمهرجان محمد التركي وعد بعدم وجود رقابة على عرض الأفلام التي تتضمن المثلية الجنسية.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي رغم أن القانون في السعودية يمنع المثلية الجنسية.
وقال موقع ” Deadline Hollywood” الفني إنه وبعد 3 سنوات من تخفيف قواعد اللباس المحافظ في الأماكن العامة ممثلات أجنبيات يرتدين أزياء مكشوفة بمهرجان البحر الأحمر.
ونقلت عن الممثل الهندوسي أكشاي كومار قوله إنه سيقدم فيلمًا عن موضوع التربية الجنسية.
وأعرب عن أمله في أن يتم عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية.
فيما قال المخرج أوليفر ستون رئيس لجنة التحكيم المهرجان: “أدعم رفع حظر السينما في السعودية بسبب الدين”.
وذكر أن العناصر الحديثة في المملكة تحارب العناصر الدينية المحافظة.
وبين أنه لم يعد هناك أي شيء يمنع التحرر في المملكة سوى الخجل”.
إقرأ أيضا| فرانس برس: انتشار نوادي التعري وصالات الرقص في السعودية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=59453
التعليقات مغلقة.