“و.بوست” تنشر المآثر الوقحة لـ الإمارات للتلاعب بالنظام السياسي الأمريكي

نيويورك – خليج 24| كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تفاصيل جديدة عن عمليات تدخُّل دولة الإمارات العربية المتحدة في النظام السياسي الأمريكي والذي شمل اختراق أجهزة الكمبيوتر في واشنطن.

ونشرت الصحيفة تفاصيل تقرير أعده مسؤولي الاستخبارات الأميركية يكشف بالتفصيل جهود مكثّفة للتلاعب بالنظام السياسي الأميركي من الإمارات، رغم أنها تصنف كشريك موثوق به”.

وقالت إن “أنشطة الإمارات تتضمن محاولات قانونية وغير قانونية لتوجيه السياسة الخارجية الأميركية بطريقة مؤاتية لدعم الاستبداد”.

وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنّ “الإمارات أنفقت أكثر من 154 مليون دولار على جماعات الضغط منذ عام 2016″، وفقاً لسجلات وزارة العدل.

وعلّق الكاتب جون هدسون أنّ ثلاثة أشخاص قرأوا تقريراً سرياً وقالوا إنّ “الأنشطة المنسوبة إلى الإمارات في التقرير تتجاوز مجرد استغلال النفوذ”.

وتضمّنت إحدى أكثر “المآثر الوقحة” توظيف 3 مسؤولين سابقين في الاستخبارات والجيش الأميركيَّين لمساعدة الإمارات على مراقبة المعارضين والسياسيين، والصحافيين والشركات الأميركية.

وقال المدّعون الأميركيون إنّ “الرجال ساعدوا الإمارات على اقتحام أجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة ودول أخرى”.

وقال بروس ريدل، من معهد “بروكينغز”، والذي خدم سابقاً في مجلس الاستخبارات الوطني إنّ “التقرير كان بمثابة اختبار استخباري فريد” لـ “قوة صديقة”.

وذكر أن هذه التفاصيل بمثابة تذكير بأنّ “الإمارات سعت لتكون قوة في الفضاء السيبراني، واستخدمت الأسلحة السيبرانية بصورة مشكوك فيها”.

وأشار ريدل إلى أن بما في ذلك عبر طريق تجنيد مسؤولون سابقين في الولايات المتحدة، عملوا في أعمال المراقبة ضد الولايات المتحدة نفسها”.

وللوصول إلى غاياتها، استخدمت الإمارات البرنامجين التجسسيَّين: “بيغاسوس”، التابع لشركة “أن. أس. أو” الإسرائيلي، ومشروع رايفن (Raven).

وتُعَدّ NSO Group أكثر صانعي برامج التجسس شهرة وإنتاجًا بعالم المراقبة.

وتسمح الشركة للحكومات وسلطات تطبيق القانون بالوصول لبيانات الجهاز باستغلال الثُّغَر الأمنية ونقاط الضعف ببرنامج الجهاز.

ونشر المركز الخليجي للتفكير دراسة بحثية تتضمن أسرار وخفايا لوبي الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، بما يشمل الأهداف والآليات ومسارات المستقبل.

وقال المركز في بحثه إن علاقات أبوظبي بواشنطن نشأت منذ نشأة الدولة الخليجية عام 1971 وتميزت بالتمييز والتبعية المطلقة.

وذكر أن الإمارات تبعت الحماية البريطانية إلا أنها ومع الهيمنة الأمريكية منذ بدايات القرن الماضي سعت لتوثيق علاقتها بواشنطن.

وأشار المركز إلى أنه باتت مرتبطة بها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بشكل كبير.

ومع صعود الجيل الثاني من حكام الإمارات، انتهجت قياداته رؤية مناهضة لرؤية جيل المؤسسين التي بنتها على توظيف مقدراتهم النفطية بشكل أكبر.

واستغل هؤلاء النفط لاكتساب المزيد من التأثير في القرار الأمريكي لما يخدم مصالحهم.

وأكدت الدراسة أن اللوبي الإماراتي نجح بلعب أدوار مهمة ومؤثرة في غض الطرف الأمريكي عن التجاوزات الإماراتية.

وأشارت إلى أنها وصلت تدخلاتها العسكرية في عديد الدول بل تعدت إلى الداخل الأمريكي.

كما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تقرير سري لمجلس الاستخبارات الأمريكية يكشف فيه بالتفصيل تدخل الإمارات في السياسة الأمريكية، مؤكدة أن أنشطتها بأمريكا مشابهة جدًا لأنشطة التجسس.

وقالت الصحيفة في تقرير إن مسؤولون في المخابرات الأمريكية يشيرون لأن الإمارات أجرت محاولات لتوجيه السياسة الخارجية الأمريكية، بطرق مواتية للاستبداد العربي.

وذكرت أنه ليس من عادة المخابرات الامريكية أن تُحقق داخل أمريكا وخاصة مع دول صديقة.

واستدركت الصحيفة: الملف مع أعضاء من الكونجرس والادارة الأمريكية”.

وبينت الصحيفة أن التقرير مميز لأنه يركز على عمليات التأثير لدولة صديقة بدلاً من قوة معادية مثل روسيا أو الصين أو إيران.

وذكرت أن التقرير يكشف أن أنشطة الإمارات تشبه إلى حد بعيد أنشطة التجسس.

وأوضحت أن المخابرات الأمريكية أرسلت التقرير لكبار صانعي السياسة الأمريكية، لتوجيه عملية صنع القرار بشأن الشرق الأوسط والإمارات تحديدًا.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن نائب أمريكي قوله عن التقرير: “يجب وضع خط أحمر واضح للغاية ضد لعب الإمارات في السياسة الأمريكية”.

ويؤكد تقرير المخابرات الأمريكية أن الإمارات ليست وحدها باستخدام التكتيكات العدوانية ضد النظام السياسي الأمريكي.

وأشار إلى أن كل من السعودية وقطر وإسرائيل وعشرات الحكومات الأخرى تدير حملات للتأثير على سياسة واشنطن.

وبين التقرير أن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد كان جزءاً كبيراً من حملة الترويج لولي عهد السعودية محمد بن سلمان، لكن جهوده تحطمت عندما قُتل جمال خاشقجي.

وأكد أن تدقيق مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن الإمارات؛ يشير لمستوى عالٍ من القلق.

وشددت الصحيفة على خروج دراماتيكي عن الطريقة التي تتم فيها مناقشة الإدارة الأمريكية لأهمية العلاقة بين البلدين.

وبينت أن ابن زايد جزء كبير من الحملة المروجة لأن ابن سلمان سيكون مصلحاً، وسيجعل السعودية دولة طبيعية أكثر.

وزعمت الحملة الإماراتية بأن ابن سلمان سيمنح المرأة حق التصويت، لكن جهوده كلها تحطمت عندما قُتل خاشقجي.

وكشفت الصحيفة عن واحدة من أكثر التدخلات الوقحة بتوظيف 3 مسؤولين سابقين في المخابرات والجيش الأمريكيي، لمساعدة الإمارات.

وأشارت إلى أن مهمتهم مراقبة المعارضين والسياسيين والصحفيين والشركات الأمريكية.

بدورهم قال المدعون الأمريكيون إن هؤلاء الموظفين ساعدوا الإمارات في اقتحام أجهزة كمبيوتر في أمريكا ودول أخرى.

ومؤخرا، أزاح معارض سعودي الستار عن تشكيل دولة الإمارات للوبي ضغط ضد المملكة العربية السعودية بقيادة سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة.

وقال الناشط عمر بن عبد العزيز الزهراني إن العتيبة ومن معه بواشنطن يقولون إنهم تعبوا من حمل جثة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وأضاف: “إن رجال الإمارات تعبوا من حمل أمتعة ولي عهد السعودية وأصبح عبئًا”.

وأكد العتيبة أنهم خُدعوا بابن سلمان تمامًا كما خُدع به الأمريكيون.

وقال الزهراني إن “هذا الكلام معلومة من واشنطن.. أكبر من يقوم بعمل لوبي ضد السعودية هم الإماراتيين وليس القطريين”.

وأكمل: “القطريون اليوم في إجازة.. مشغولون بالتحضيرات لكأس العالم وغير معنيين بمناوشات مع أحد”.

وجدد تأكيده على أن أكثر من يعمل لوبي ضد السعودية في واشنطن هم الإمارات.

وطالب الزهراني من يقوم بإصلاح ذات البين بين الإمارات والسعودية بالتوقف.

وعزا ذلك لأن “السعوديين أيضًا تضرروا من أبو ظبي وأقل سعودي تضرر منها هو من استهلك التبغ المغشوش”.

وشن مفتي ليبيا العام الصادق الغرياني هجوما حادا على الإمارات، مؤكدًا أنها “تنفق أموالها في سبيل الإفساد في الأرض”.

وظهر الغرياني في مقطع مصور يهاجم قادة أبو ظبي، قائلًا: “هذه الأموال المنفقة ستكون عليهم حسرة وسينتقم الله منهم ومن أعوانهم”.

لكن تطرق إلى فساد أبناء آل زايد (حكام الإمارات) الذي وصفه بأنه “بات مضرب الأمثال”، مشددًا على أن الله يمهل ولا يهمل.

وأكد الغرياني أن أموال الإمارات تعمل في كل بلاد العالم لإحلال الفساد وعدم الاستقرار وقض مضاجع المغلوبين.

وتحولت أبو ظبي من مركز جذب استثماري وسياحي في الخليج إلى دولة سيئة الصيت والسمعة واسمها مقترن بأزمات وانتهاكات حقوقية.

ولا يكاد تمر أزمة في العالم ألا ويكشف بأن لأبو ظبي يد فيها بفعل أطماعها وتدخلها السياسي الخارجي العنيفة في عديد الدول.

وباتت الإمارات تشتهر عالميًا بأنها على رأس الأنظمة العربية القمعية بفعل سجلها الحقوقي الأسود وتخريبها المستمر.

السياسات الخارجية للدولة وتدخلها في شؤون دول المنطقة دفعت حكام الإمارات لعقد اجتماع سري عُقد قبل أشهر لمناقشته.

وأبدى حاكم دبي رئيس الوزراء نائب رئيس الدولة محمد بن راشد آل مكتوم انزعاجه من السياسات الخارجية للإمارات.

ونقل عن ابن راشد قوله: “يجب إعادة النظر في سياساتنا الخارجية. إننا ننفق مئات الملايين من الدولارات كل يوم. فما المقابل؟!”.

وطالب بتغيير السياسات الخارجية العدائية للدولة، مؤكدًا أنها تكلف الدولة الكثير ولا تعود عليها بأي نفع.

وأكد الزهراني أن القطريين بألا ينشغلوا بإصلاح ذات البين ويركزوا على كأس العالم.

وأشار إلى أن “شعوب الخليج لم تر الخير من تحالف محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد”.

 

للمزيد| مفتي ليبيا: الإمارات تقض مضاجع المغلوبين في العالم و”الله يمهل ولا يهمل”

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.