عائلته تنشر وثائق محاكته: عوض القرني متهم باستعمال “تويتر” للتعبير عن آرائه

 

الرياض – خليج 24| قالت عائلة الداعية السعودي البارز المعتقل في سجونها عوض القرني إن محاكمته تفيد كشفت عن أن التهم الموجهة له هي استعمال حسابه على موقع “تويتر” للتعبير عن آرائه.

وأعطى ناصر نجل عوض القرني وثائق لوكالة “فرانس برس” الإخبارية تؤكد مطالبة الادعاء العام السعودي بإعدام والده والتهم الموجهة له.

ونشرت الوكالة وثيقة المحكمة أن: “القرني يغرد من حسابه بتويتر في كل فرصة، ويستخدمه كوسيلة للتعبير عن آرائه واتجاهاته المضللة”.

يذكر أن جهات حقوقية سعودية أطلقت حملة إلكترونية عبر “تويتر” لإنقاذ الداعية السعودي المعتقل منذ 2017، عوض القرني من الإعدام وإطلاق سراحه.

وكتب حساب “معتقلي الرأي” دعوة للناشطين والمغردين للمشاركة في الحملة عبر وسم #أنقذوا_عوض_القرني.

ووفق الحملة، فالهدف منها مطالبة السعودية بإطلاق سراح القرني، فيما تطالب النيابة العامة بإعدامه.

 

وقالت صحفية بريطانية شهيرة إن اعتقال الداعية السعودي عوض القرني في عام 2017 كان نذيراً لحملة قادها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان على مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت الصحفية Stephanie Kirchgaessner في تغريدة أن هذه الحملة ازدادت مع زيادة حكومته لحصتها المالية في شركات التواصل الاجتماعي.

ومؤخرا، نشر ناصر القرني نجل الداعية السعودي البارز المعتقل عوض القرني تفاصيل مثيرة تتعلق بموقف والده لحظة علمه بطلب الادعاء العام إعدامه.

وكتب ناصر عبر “تويتر” أن “أصعب موقف يواجه أهالي المعتقلين عقب صدور لائحة دعوى النيابة هو إبلاغ أبنائهم بالتهم ضدهم وقائمة العقوبات”.

وذكر: “فُجعنا عند استلام لائحة الدعوى واطلاعنا على مطالبة النيابة بإعدام والدي بسبب بضع تغريدات عبر فيها عن رأيه”.

وبين ناصر أن “عائلته فوجئت بثبات والده بعد معرفته باللائحة واطلاعه على مطالبة النيابة بإعدامه”.

واكتفى بالاستشهاد بقول الله تعالى “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا”.

ومؤخرا، كشف ناصر نجل الداعية المعتقل عوض القرني عن أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يخشى والده لأن لديه متابعة واسعة.

وقال ناصر في سلسلة تغريدات له إنه “لن يسكت عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة، وسيواصل المطالبة بالحقوق والإصلاحات”.

وبين القرني أنه “ليس لديه أي أخبار عن سلامة والده الجسدية والنفسية، إلا أنه قال إن الوضع سيء للغاية”.

وأوضح أن الأدلة المزعومة التي استخدمت ضد والدي؛ هي مقابلاته الإعلامية وكتاباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذكر ناصر أنه وبعهد ابن سلمان لا يمكنك التحدث بحرية حول أي موضوع أو التعبير عن أي رأي خشية استخدام كلماتك ضدك لاحقًا.

وبين أن هناك خياران فقط بالسعودية؛ الصمت أو السجن، وأحيانا قد تُعاقب على الصمت، وحال كان يُنظر لصمتك أنه انتقاد صامت للحكومة”.

ومؤخرا، أكدت منظمة حقوقية أن الدكتور عوض القرني يعاني من وضع صحي حرج داخل سجون السعودية.

وذكرت منظمة “سند” الحقوقية في تغريدة لها على “تويتر” أنها علمت أن القرني يعاني من انزلاق غضروفي حاد.

وأكدت أنه “الآن بوضع صحي حرج داخل المعتقل بسبب تدهور حالته في ظل الإهمال الطبي المتعمد (من السلطات السعودية)”.

كما أكدت المنظمة الحقوقية أن إدارة السجن لم تقدم له أي رعاية طبية رغم حالته الحرجة.

 

و

 

طالب حساب “معتقلي الرأي” الشهير في السعودية سلطات الرياض بالإفراج عن عشرات المسنين المعتقلين بسبب آرائهم وذلك خشية فقدانهم حياتهم داخل السجن.

وفي تغريده له، ذكر “معتقلي الرأي” أننا “نخشى على الشيخ د. سفر الحوالي أن يلاقي مصير الشيخ القرني رحمه الله ذاته”.

وأوضح أن الشيخ الحوالي المعتقل منذ أعوام تجاوز عمره 66 عاماً، ويعاني من أمراض مزمنة.

وبين أنه واحد من عشرات معتقلي الرأي المسنين الذين تحتجزهم السعودية في ظروف لا إنسانية.

لذلك طالب السلطات بالإفراج عن الشيخ الحوالي وعن أقرانه المعتقلين المسنين دون قيد أو شرط.

وقبل أسابيع، توفي شيخ الحقوقيين وكبير إصلاحيي جدة المفكر الدكتور موسى القرني إثر تدهور حالته الصحية داخل سجون السعودية.

وذكر حساب “معتقلي الرأي” في تغريده له “تأكد لنا خبر وفاة شيخ الحقوقيين، وكبير إصلاحيي جدة، المفكر الدكتور #موسى_القرني”.

وأوضح أن وفاة المفكر القرني كانت في صباح الثلاثاء 12 اكتوبر 2021، وذلك بعد تدهور حالته الصحية داخل السجن”.

ولفت إلى أن وفاة الشيخ القرني جاءت بعد قضائه 15 سنة خلف القضبان، حيث كان يقضي حكماً جائرا بالسجن مدة 20 سنة.

كما حكم عليها أيضا 20 سنة أخرى منع من السفر بعد قضاء فترة حكم اعتقاله.

وبين “معتقلي الرأي” أن الحكم جاء بعد اتهامه بعدة تهم منها “التخطيط لتأسيس حزب سياسي”.

كما اتهمت السلطات السعودية الراحل القرني بـ”التواصل مع جهات أجنبية” و”الخروج على ولي الأمر”.

ومؤخرا، استعرض حساب “معتقلي الرأي” العديد من الانتهاكات والتعذيب التي تعرض لها الشيخ موسى القرني داخل سجون المملكة.

وأوضح الحساب في تغريده له أن من الانتهاكات التي تعرض لها الشيخ موسى القرني في سجون السعودية هي العزل الانفرادي دون وجود أي فرش.

ولفت إلى تعمد وضعه تحت درجات حرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة.

كما عملت السلطات السعودية إرغامه على الوقوف بقدم واحدة، وأيضا الحرمان من النوم والطعام.

وأشار “معتقلي الرأي” إلى تعمد منع الأدوية الضرورية، كأدوية السكر والضغط عن الشيخ القرني.

وفي مايو 2019، نقل الأكاديمي القرني من سجون السعودية إلى مستشفى الأمراض العقلية بعد تدهور حالته النفسية.

وأفاد الأكاديمي والداعية السعودي المعارض سعيد بن ناصر الغامدي بتحويل الأكاديمي المعارض القرني لمستشفى الأمراض العقلية.

وأرجع الغامدي المقيم خارج السعودية في تغريده على “تويتر”، سبب ما آلت إليه حالة القرني العقلية ما تعرض له السجن.

وأكد أنه تعرض لإيذاء وتنكيل ثم إهمال صحي متعمد طوال 12 عاما.

وقال الغامدي حينها “بلغني خبر مؤسف حزين وهو أن أخي فضيلة الشيخ د. #موسى_القرني تم تحويلة لمستشفى الأمراض العقلية”.

وأضاف أن هذا “بسبب ما تعرض له في السجن طوال ١٢ عاما من إيذاء وتنكيل ثم إهمال صحي متعمد”.

وأردف “اللهم اشفه وعافه وأعظم أجره. اللهم إنه مغلوب فانتصر له ممن ظلمه اللهم انتقم ممن آذاه أو أعان على أذاه.”

يذكر أن “القرني” (67 عاما) من مواليد منطقة جازان وحصل على درجة الدكتوراه بتخصص أصول الفقه من الجامعة الإسلامية.

وحكم عليه بالسجن لمدة 20 سنة في قضية “إصلاحيو جدة” (أو خلية الاستراحة كما يسميهم الإعلام السعودي).

وتضم القضية 16 ناشطا سياسيا إصلاحيا غالبتهم سعوديون اعتقلت المباحث السعودية 9 منهم ب2 فبراير/شباط 2007 في مدينة جدة.

ثم اتهموا بتمويل أعمال عنف في العراق والتخطيط لتأسيس حزب سياسي.

لكن منظمة العفو الدولية ذكرت أن اجتماعاتهم كانت لتأسيس جمعية حقوق إنسان ولصياغة عريضة تدعو للإصلاح السياسي.

وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 أصدر فريق العمل المعني بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة بيانا لصالح التسعة.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2007 اعتقل المدون فؤاد الفرحان بعد أن نفى عن المجموعة تهمة تمويل العنف.

لكن أفرجت السلطات السعودية عنه بعد أربعة أشهر دون توجيه تهمة.

وفي 3 فبراير/شباط 2010 بدأت محاكمة المجموعة، ثم أطلق سراح القاضي السابق سليمان الرشودي في 23 يوليو/تموز 2011.

لكن في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وبعد 35 جلسة حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بإدانتهم جميعا وسجنهم بما مجموعه 228 سنة.

كما شمع القرار منع السعوديين منهم من السفر بعد انتهاء مدة السجن بنفس المدة وترحيل غير السعوديين بعد انتهائها.

في حين وجه الكاتب السعودي الشهير جمال خاشقجي قبل سنة من اغتياله اعتذارا لمتهمي قضية “إصلاحيي جدة”.

وخص خاشقجي بالذكر بشكل عام وخص بالذكر موسي القرني، مطالبا السلطات السعودية بالإفراج عنهم.

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.