مجالس المهرة وسقطرى: ميناء قشن حيلة الإمارات لنهب ثرواتنا

 

صنعاء – خليج 24| شن المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى هجومًا لاذعًا على دولة الإمارات عقب اتهامها بتنفيذ مشاريع وأطماع خارجية تستهدف أبناء المهرة شرقي اليمن وسيادة اليمن.

وذكر رئيس المجلس محمد عبدالله آل عفرار أنهم مستمرون بتحقيق أهدافه المعلنة التي ترفض لمشاريع ومخططات وأطماع الخارج.

وقال إنه يبذل جهودًا كبيرة لتجنيب المحافظة الفوضى والصراعات وإبعادها عن تآمرات بما يحفظ الأمن والسلم الاجتماعي والسكينة لأبنائها.

وأضاف عفرار: ”مشروع اتفاقية تأجير ميناء قشن للشركة في الإمارات مبهمة وهدفها نهب الثروات فقط لا غير”.

وأكد أن المجلس “لن يقبل الالتفاف على حقوقهم وثرواتهم”.

وأوضح بن عفرار أنه “إذا كانت الحكومة صاحبة قرار فنحن بحاجة لفتح المطارات والموانئ أمام الحركة التجارية، التي تعود بالنفع على البلاد فكل شيء أصبح مقيد”.

وشدد أن المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى مع المصلحة العامة للمحافظة.

لكن أي التفاف على حقوق الإنسان المهري ونهب ثرواته لن يقبل بها، والقرارات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة.

ويخطط التحالف العربي لنقل مليشيات تمولها دولة الإمارات في محافظة حضرموت إلى نظيرتها المهرة، شرقي اليمن ما ينذر بتفجر الوضع.

وقالت مصادر محلية إن مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التي استقدمتهم الإمارات من الضالع ويافع في لحج لحضرموت، تتأهب لنقلهم إلى المهرة.

وأشارت إلى أن تهديدات مسلحي القبائل بمواجهة مليشيا الإمارات تتصاعد.

وذكرت المصادر أن مغادرتها حضرموت إلى تحذير “حلف قبائل حضرموت” الموالي للسعودية للمليشيا.

واتهمت بأنها تهدد النسيج الاجتماعي لأبناء حضرموت، وزرع الفتن لأغراض هدامة.

وقالت إن الإمارات تتجه لتفجير الوضع العسكري في المهرة بإرسال مليشياتها عقب تهديد “حلف قبائل حضرموت”.

وبينت أنها هددت بمواجهتها والدفاع عن مناطقهم، معتبرة ما يحدث في حضرموت شأن داخلي ولا علاقة لأي أطراف خارجية التدخل بشؤونه.

وستنشر الإمارات مليشياتها بمدينة الغيضة والمناطق الساحلية الاستراتيجية الواقعة على بحر العرب قرب سلطنة عمان.

جاء ذلك عقب تعيين القيادي محسن مرصع قائدًا لمحور الغيضة، نهاية أكتوبر الماضي.

وترفض قبائل المهرة دخول أي مليشيا ممولة من الإمارات والسعودية عقب سيطرتها على مطار الغيضة مطلع العام 2018.

وجرى تحويله لقاعدة عسكرية أمريكية بريطانية وسط أنباء تؤكد تواجد إسرائيلي بالمطار.

ومؤخرا، كشف المجلس الانتقالي الجنوبي -مليشيا دولة الإمارات في اليمن- عن أن وجهتها القادمة ضد مسلحي حزب الإصلاح في حضرموت والمهرة لإنهاء سيطرته عليها.

وقال رئيس “الجمعية الوطنية” في “الانتقالي” أحمد سعيد بن بريك إن المعارك مع حزب الإصلاح في شبوة وأبين لن تتوقف.

وكتب في سلسلة تغريدات بـ”تويتر” أن التحالف له دور كبير جدا بالقضاء على المتمردين والإرهابين، بإشارة للقضاء على مسلحي الإصلاح في شبوة.

وبين بن بريك أن قيادات سياسية وجنوبية ستعود إلى عدن، بعد عودة “رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي” فادي باعوم، إلى عدن.

ونتج عن معارك طاحنة طرد مسلحي ألوية الإصلاح العسكرية من شبوة، واجتياح مليشيا الإمارات مديريات محافظة أبين.

والتحمت مليشيا الإمارات في أبين مع نظرائهم بحضرموت من جهة ساحل بحر العرب في منطقة أحور.

وتحاول الإمارات ضم مديريات وادي حضرموت النفطية الخاضعة لألوية “المنطقة العسكرية الأولى”.

ويشرف عليها القيادي بحزب الإصلاح علي الأحمر.

وأحكمت مليشيات تابعة لدولة الإمارات في اليمن خناقها على آخر معاقل حزب الإصلاح.

جاء ذلك عقب انسحابه من معظم مواقع العسكرية بمنطقة شقرة الساحلية بمحافظة أبين جنوبًا.

وفرضت مليشيا “اللواء الثامن” سيطرتها العسكرية على غالبية مواقع الحزب العسكرية بشقرة وقرن الكلاسي والعرقوب.

واضطر العشرات من مسلحي الإصلاح على مغادرة شقرة الساحلية بعد 3 سنوات من وصولها إلى شقرة الساحلية، على وقع ضربات الإمارات.

واستثنت الإمارات بقاء عدد من “ألوية الحماية الرئاسية” التي خرجت من عدن.

جاء ذلك عقب مواجهات مع مليشيا “الانتقالي” بأغسطس 2019م، دون ذكر الأسباب.

ورفعت مليشيا “الانتقالي” التابعة للإمارات علم “الانفصال” على المواقع التي سيطرت عليها.

وتوعدت بتطهير مديريات مودية والوضيع والمحفد وبقية مناطق أبين من الإصلاح.

يذكر أن مسلحي الإصلاح سيطروا على شقرة عقب مواجهات أغسطس 2019 مع مليشيا “الانتقالي” في عدن.

وطردت “القوات الخاصة” بقيادة عبدربه لعكب “النخبة الشبوانية” التابعة للإمارات من مدينة عتق عاصمة شبوة في حينه.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، طردت الإمارات وبمشاركة الطيران الحربي مسلحي الإصلاح من عتق.

جاء ذلك عقب مواجهات عنيفة خلفت مئات القتلى والجرحى بينهم مدنيين، وخسائر فادحة في ممتلكات المواطنين.

وكانت مليشيا دولة الإمارات في اليمن صعدت ضد القوات الحكومية المدعومة من السعودية، وقتلت جنديا وأصابت آخرين في أبين.

وهاجمت مليشيا “الحزام الأمني” المدعومة من الإمارات في أبين القوات الحكومية في المحافظة

وهاجمت مليشيا الإمارات قوة من الجيش اليمني في منطقة خبر المراقشة القريبة من مديرية أحور.

وأسفر الهجوم عن مقتل جندي وأربعة جرحى من القوات الحكومية.

وعقب الهجوم، نفذت القوات الحكومية هجوما مضادا وحررت عددا من الحواجز الأمنية في المنطقة.

وواصلت الإمارات العمل لأجل تحقيق مصالحها في اليمن على حساب السعودية.

ويأتي ذلك في ظل استفراد الحوثيين بالمملكة بهجمات تعتبر الأعنف منذ اندلاع الحرب قبل 7 أعوام.

لكن يتزامن مع وقت تجد فيه السعودية نفسها عاجزة عن الوصول إلى حل لأزمة اليمن التي استنزفتها.

وتقوم الإمارات بتحركات كثيرة لكسب الكثير من المصالح على حساب السعودية رغم أن الأولى هي من ورطتها بهذه الحرب.

وكانت آخر هذه المحاولات طرح إعلان طارق صالح المدعوم من أبوظبي مكتبا سياسيا لقواته في منطقة الساحل الغربي من محافظتي تعز والحديدة.

ويقود طارق صالح ميليشيا مسلحة لا تعترف بالحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية تحت مسمى “المقاومة الوطنية”.

وتتلقى هذه المليشيا الدعم المالي والتسليحي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعلن صالح وهو شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح تأسيس هذا الكيان السياسي الذي اعتبر بأنه ذراع سياسي للميليشيات التي يتزعمها.

وذلك في مدن الساحل الغربي في اليمن المطلة على البحر الأحمر.

وقال صالح إن “إطلاق هذا المشروع السياسي إيمان بالشرعية الدستورية وبالدستور اليمني”، وفق زعمه.

وادعى صالح المقيم منذ سنوات طويلة في الإمارات أن “من حقهم أن يكونوا جزءا سياسيا في هذا الوطن ضمن الشرعية ومكوناتها”.

وأضاف في بيان التأسيس أن إعلان تشكيل المكتب السياسي للمقاومة الوطنية لا يتعارض مع الدستور ولا مع الشرعية.

وأردف “بل ينضوي كجزء من مكوناتها، وأبوابه مفتوحة للجميع، ويقف بصف كل مقاوم شعاره استعادة اليمن”.

وزعم صالح أن هذا الكيان ليس بديل أحد ومشروعه نفس مشروع كل القوى في إطار الشرعية والتحالف الرامي لاستعادة الدولة.

لكن جاء إعلان طارق صالح لخلط المزيد من الأوراق ومحاولة لاحتلال موقع في خارطة أي تسوية مقبلة.

ويأتي الإعلان في ظل الحديث عن تسوية وحل لأزمة اليمن برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

ويسعى طارق صالح من خلال إعلانه تقديم نفسه كحارس لبوابة باب المندب (ممر الملاحة الدولي) ووكيل إقليمي لدولة الإمارات.

وتعتبر هذه خطوة متقدمة لزيادة عدد التكتلات السياسية في اليمن إلى جانب مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي.

ويضم مكتب طارق صالح شخصيات من حزب المؤتمر نزحت إلى الإمارات.

وتهدف الإمارات من خلال هذه الخطوة لأن يكون لرجلها موطئ قدم ومشاركة في العملية السياسية التي ستعقب إيقاف الحرب.

واعتبرت مصادر محلية يمنية ل”خليج 24″ أن الإمارات ترغب في أن تكون قوات صالح كحزام ساحلي مكمل للمجلس الانتقالي في عدن.

ونوهت إلى أن مهمة قوات صالح السيطرة على الساحل الغربي وباب المندب وبعض الجزر المحيطة.

وأكدت المصادر ذاتها أن طارق صالح يعمل كأداة “قذرة” لدولة الإمارات.

ولفتت إلى انتقادات واسعة وجهت للحكومة الشرعية المدعومة من السعودية بسبب تقاعسها عن القيام بواجباتها.

لكن اعتبرت المصادر أن هذا سمح للمليشيا المدعومة من الإمارات للتمدد في المناطق التي لا تتواجد بها.

واتهمت طارق صالح بـ”استغلال بؤس الناس وحاجتهم لاستخدامهم في مشاريع لا تخدم القضية الوطنية”.

 

إقرأ أيضا| مليشيا الإمارات تكشف: معاركنا القادمة لتخليص حضرموت والمهرة من الإصلاح

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.