الدوحة – خليج 24| اعتبر المدير التنفيذي لمنتدى الأعمال الكندي-القطري ياسر ذويب بوابة قطر لكأس العالم لأول مرة بتاريخها إضافة استراتيجية ودخولا قويا لها والعرب بنادي الدول المهمة بصناعة القرار الرياضي.
وقال ياسر إن الاستضافة مهمة للغاية في مفهوم القوة الناعمة للعلاقات الدولية وكل هذا بطبيعة الحال مرتبط بالإشعاع حققته قطر بالثلاثين سنة الأخيرة.
وبين ذويب أن هذه المسيرة لا تختلف عن مسار دول مهمة نظمت الألعاب الأولمبية والمونديال بفترات سابقة من تاريخها بمثابة بداية واضحة لقفزة مهمة بتاريخها.
واستشهد بالألعاب الأولمبية في روما سنة 1960 وألعاب طوكيو اليابان سنة 1964 والألعاب الأولمبية بمونتريال بكندا 1976.
وقال إنه “يمكن أن نقول إن العرب دخلوا التاريخ من بوابة قطر”.
وذكر ذويب ان كندا تنظر بعين الاهتمام تنظيم قطر لكأس العالم 2022، فالمونديال القطري أرسى نظما ورهانات جديدة يصعب لاحقا النجاح بتحقيقها.
وقال إن قطر حققت معادلة رائعة في تقريب كرة القدم وهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وجعلت كأس العالم قريبة جدا من المشجعين.
وبين أن كل المباريات تدور في مدينة واحدة وهي مدينة الدوحة مع القرب الشديد لكل الملاعب وتوفير التنظيم الجيد لعملية نقل كل الجماهير بصفة سلسلة.
وشدد ذويب على أن مونديال قطر أعطى للعالم رؤية أن المنطقة العربية والخليجية عموما تتنفس وتعشق لحد الهوس كرة القدم.
وأكد أن الكنديين اكتشفوا أن قطر لقنت المشككين والمرجفين الذين لعبوا على التشويش الفاشل للتظاهرة العالمية الكبيرة درسًا قاسيًا.
ونبه المسؤول الكندي إلى أن قطر باتت رقما صعبا بمعادلة تنظيم أكبر تظاهرة رياضية دوليًا وهي كأس العالم.
وأوضح أنه اجتمعت فيها أعلى وآخر الإبداع البشري بتقديم إرث حضاري لشعب عربي خليجي أصيل وآخر المنظومة التكنولوجية والمحافظة على البيئة.
وشدد على أن بوابة قطر نجحت بقوتها الناعمة وتقديم نسخة مختلفة باهرة عن المنطقة العربية والخليجية والآسيوية.
فيما قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن مزاج شعوب الدول العربية بشأن تنظيم مونديال كأس العالم قطر 2022 تغير نحو صد الهجوم الأوروبي عليها.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن أداء المنتخبات العربية بالافتتاح غير المزاج العام، خاصة لدى منافسي قطر بالخليج.
وأشارت إلى أن هؤلاء رفضوا حتى بداية مباريات كأس العالم قطر 2022 مشاركتها فرحتها.
وبينت الغارديان أن تجهيزيات قطر قوبلت بنوع من البهجة المبطنة وآخر من التشفي من مواطنين بدول الخليج رافضي المشاركة.
وذكرت أن تقديم المنتخبات العربية أداء جيداً وخاصة السعودية الذي خارج التوقعات، أحتضن العرب مونديال قطر من المغرب إلى الإمارات.
ووصف الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي قطر بالمكان الوحيد الذي نشعر فيه بالفرح في بحر الأحزان والفشل العربي.
وكتب المرزوقي: “ما يحدث الآن (مونديال قطر) تشجيع للعرب والمسلمين”.
وأكمل: “بأننا نصنع المعجزات ونتغلب على جميع العقبات، إذا توافرت الإرادة السياسية والذكاء”.
وقال: “انظروا ماذا فعلت قطر في ظرف عشر سنوات فقط”.
وانتقد المرزوقي الهجمة الشرسة من الإعلام الغربي ضد قطر، وازدواجية خطابه.
وقال: “هم (الغرب) يدافعون عن الديمقراطية ويدعمون بوقاحة الاستبداد العربي، وآخر نسخة ما يحدث ببلادي”.
وذكر الرئيس التونسي السابق: “وسائل الإعلام في أوروبا لديها مشكلة مع حدوث نجاح في أي دولة عربية مسلمة”.
وبين أن هناك غيرة من نجاح الدول العربية، فهم لا يرغبون بنجاح قطر كدولة تعوّل على نفسها.
وأكد المرزوقي وجود “عنصرية ثقافية متجذّرة في الغرب، وهم لم يستوعبوا أن مدن المستقبل لم تعد حكرًاً على العالم الغربي.
كم قال لاعب منتخب مصر السابق محمد أبو تريكة إن العالم بأكمله مدين بالاعتذار إلى قطر.
وأشار إلى أن ذلك عقب ما رأيناه من خدمات واستعدادات فائقة بافتتاح كأس العالم 2022.
وأضاف. “نشعر بالفخر إن العالم أخيرًا تذكرنا، منذ 1930 الآن تستضيف البطولة دولة عربية إسلامية”.
وتابع: “لذلك أريد أن أبدأ الأستوديو بأية قرآنية وتلى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
واستطرد أبوتريكة: “اعرفونا واحكموا علينا جيدًا، بلد عربي إسلامي يُنظم حدثا كبيرا، من يزور قطر ويعرفها سيقع في حبها”.
وأردف: “شكرًا لـ قطر، والعالم مدين بالاعتذار لها، وستُبهر العالم وسنفتخر بها”.
وأكمل: “إن دولة عربية إسلامية تعتز بهويتها وقوانينها، ومتى تمنع ومتى تقول عفا الله عما سلف”.
واستكمل: “نتمنى لها التوفيق، والنبي يقول إذا قابلت أحد وتحبه قل له إنك تحبه وادعو له، وأنا أحب قطر.
واستطرد: “وأدعو لها أن الله يديم عليها نعمة الأمن والأمان والرخاء”.
وختم أبو تريكة يحفظها من كل سوء، اللهم من أراد قطر بسوء فاجعل كيده في نحره، ومن أراد بقطر خير فوفقه إلى كل خير”.
وبعروض مبهرة وتاريخية.. افتتح مساء الأحد 20 نوفمبر النسخة الـ22 لبطولة كأس العالم في قطر على إستاد البيت.
وبدأ حفل افتتاح بوابة مونديال قطر (كأس العالم 2022) بلوحات فنية مبهرة، أثارت حماس الجمهور الحاضر في الملعب ومن وراء الشاشات عبر العالم.
لكن في حين، كان ذلك بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعدد من قادة العالم والشخصيات.
إقرأ أيضا| أبو تريكة عن كأس العالم 2022: العالم مدين بالاعتذار لـ قطر
جرى الافتتاح على إستاد البيت في قطر، مساء اليوم الأحد، حفل افتتاح النسخة الـ22 لبطولة كأس العالم.
ورفع حامل لقب النسخة الماضية عام 2018، مارسيل ديساييه كأس العالم للجماهير قبل وضعه في مكانه المخصص بالملعب.
وانطلق حفل افتتاح بطولة كأس العالم في ملعب البيت في منطقة الخور، وامتد لثلاثين دقيقة، وحمل رسالة إلى العالم “كي يأتي إلى قطر”.
وأعطى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يعطي إشارة افتتاح بطولة كأس العالم قطر 2022.
وقال في كلمة: إننا “عملنا ومعنا كثيرون واستثمرنا في الخير للإنسانية جمعاء”.
وأضاف “سنتابع ومعنا العالم هذا المهرجان الكروي الكبير للتواصل الحضاري”.
لكن أردف “ما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانبا لكي يحتفوا بتنوعهم وما يجمعهم”.
وتابع أمير قطر “لتكن أياما ملهمة بالخير والأمل وأهلا وسهلا بالعالم في دوحة الجميع”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=56420
التعليقات مغلقة.