هكذا يعمل محمد بن سلمان على إبقاء العالم مدمنًا على النفط

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يتبع استراتيجية جديدة يسعى من خلالها لإبقاء العالم مدمنًا على النفط.

وذكرت الصحيفة الشهيرة في تقرير لها أن رؤية السعودية 2020 مجرد جزء من استراتيجية طويلة الأجل لإبقاء العالم مدمنًا على النفط لعقود.

وبينت أن السعودية وخلف الأبواب المغلقة بمحادثات المناخ العالمية عرقلوا العمل والبحوث المناخية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خاصة الاعتراض على دعوات التخلص التدريجي السريع من الوقود الأحفوري.

وذكرت أن هناك مركز أبحاث مستقبل في الصحراء لديه مهمة ملحة وهي جعل اقتصاد السعودية القائم على النفط أكثر صداقة للبيئة.

وأوضحت أن الهدف بناء المزيد من الألواح الشمسية بسرعة وتوسيع استخدام السيارات الكهربائية بحيث تحرق بالنهاية المطاف كميات أقل بكثير من النفط.

وبينت الصحيفة أن السعودية لديها خطة تحاول فيها حرق كميات أقل من النفط لإتاحة المزيد من النفط للبيع في الخارج.

 

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن إمدادات النفط من روسيا للصين ارتفعت 22% على أساس سنوي، مقابل انخفاض حجم الإمدادات من السعودية -5% سنويًا.

وذكرت الوكالة في تقرير أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يقدم الخدمات السياسية والاقتصادية للرئيس فلاديمير بوتين فيما تقضم روسيا حصصها النفطية.

وأشارت إلى أن أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج هبطت مع انخفاض أسعار النفط.

وأوضحت “رويترز” إلى أن المؤشر الرئيسي للمملكة العربية السعودية هبط 0.6%، مع نزول سهم مصرف الراجحي وأرامكو 7٪ لكل منهما.

وذكرت أن أسعار النفط نزلت 2%، عقب تراجع طلب الصين كأكبر مستورد للنفط في العالم.

فيما قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن هناك مخاوف غربية من تعمّق العلاقات بين روسيا والسعودية.

وأكدت الصحيفة أن فلاديمير بوتين ومحمد بن سلمان يتشاركان في الكثير من الصفات.

وذكرت الصحيفة أن أبرزها الحرب على بلدان مجاورة، وسحق المعارضة، مبينة أن قرار أوبك+ الأخير أحدث خطوة رئيسية بهذه العلاقة المتنامية.

وبينت أن ابن سلمان كان مفتونًا ببوتين، لذلك حاكى أفعاله؛ بدءً من حملته القمعية على المعارضة، وتحويل هوية الدولة السعودية إلى دولة بوليسية مبنية على أسس قومية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى سعيه لاستمالة فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية؛ لتعزيز سلطته.

وقال موقع “Counter Punch” العالمي إنه لا يختلف ابن سلمان عن بوتين في الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان.

وتساءل الموقع الشهير: “لماذا نتحدث لأحدهما دون الآخر؟، أليس من الأفضل الحوار مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتحقيق استقرار في سوق النفط”.

كما قالت صحيفة “التلغراف” البريطانية إن ابن سلمان بات شخصية منبوذة وملعونا إلى الأبد بسبب القتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي.

وأكدت الصحيفة في تقرير أن التدهور الحاد في العلاقات الأمريكية مع العائلة المالكة السعودية بدأت منذ أن تولى جو بايدن الرئاسة.

وأشارت إلى أنه ” اعتبر ابن سلمان شخصية منبوذة، وملعوناً إلى الأبد بسبب القتل الوحشي لخاشقجي”.

وبينت الصحيفة أنها حقيقة مؤسفة أن الكثير من احتياطيات العالم من الموارد الطبيعية تقع في أيدي أنظمة بغيضة.

وذكرت أن هذه الأنظمة لها سجلات مروعة في مجال حقوق الإنسان، مثل روسيا والسعودية.

“Putin’s poodle”

وأوضحت أنها تشير بأن نظام ابن سلمان أصبح مثل كلاب بوتين “Putin’s poodle” أكثر من كونه شريكاً للغرب.

ونبهت الصحيفة إلى أن المملكة وأوبك أصبحتا كخدم مطيعين لروسيا.

بن سلمان كلب بوتين

قال معهد كارنيغي الأمريكي للدراسات إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يستخدم أي أزمة متجددة في أوكرانيا أو طاقة كوسيلة لإعادة تأهيل صورته.

وذكر المعهد في مقال له أن ابن سلمان يعتقد أنه يمكن إنقاذ صورته الدولية باعتباره -مصلحًا ليبراليًا- إذا دفع المال للأشخاص المناسبين.

وأشار إلى أنه “عندما نتحدث عن دوافع ابن سلمان الشخصية، من المهم أن نلاحظ أنه معجب ببوتين، إذ يقوم بتقليده كثيرًا”.

ابن سلمان يقلد بوتين

ونبه المعهد إلى أنه يصّور نفسه بأنه الرجل القوي الحاسم الذي يحارب الفساد.

وبين أنه يسعى لتسويق نفسه بأنه “يتبع طرقًا غير تقليدية، ويستخدم المعلومات المضللة، وأدوات التجسس الإلكتروني”.

ووصف المعهد ولي العهد بأنه غير منضبط وعاطفي وقصير النظر، ويشعر بالازدراء من معاملة الرئيس الأمريكي جو بايدن له.

تسويق ابن سلمان

وأوضح أنه “لايزال يشعر بالغضب من رفض البيت الأبيض الترحيب به أو حتى التحدث معه”.

كما شبهته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية الرئيس الروسي في انتهاكات حقوق الإنسان وسجلهما الحقوقي الأسود.

وقالت الصحيفة في تقرير يناقش دور بوتين بالتأثير على زعماء بالمنطقة، إن المصافحات القوية أظهرت مدى الصفات المتشابهة بينهما.

وأشارت إلى أن المسئولين يتشاركان في شهية طعم العنف وانتهاك حقوق الإنسان في السعودية وروسيا.

وكشفت الصحيفة عن شعور الإعجاب متبادل بين بوتين وابن سلمان عقب اتهام الأخير بقضية باغتيال الصحفي جمال خاشقجي.

وبينت أنه كاد أن يكون منبوذاً دولياً، لكن بوتين حرص على الترحيب به بين زعماء العالم، واستقبله بابتسامة عريضة.

وقالت الصحيفة إن “بوتين نموذج لجيل جديد من القادة الاستبداديين وأنه أحد أكثر القادة المعجبين به”.

ونوهت إلى أن “مع صعوده إلى السلطة قال مستشارين بريطانيين إن ابن سلمان مفتون جدًا ببوتين ويحب كل ما يفعله”.

واستغل صحفي أمريكي التوصيف الأخير للرئيس جو بايدن لنظيره بوتين ب”القاتل” ليوجه سؤالا إلى المتحدثة باسم البيت الأبيض حول ابن سلمان.

وكان بايدن وصف في تصريح مثير بوتين ب”القاتل” حيث أثار هذا الوصف تصعيدا بين الولايات المتحدة وروسيا.

وخلال الموجز الصحفي للبيض الأبيض مساء الخميس، وجه صحفي سؤالا إلى المتحدثة جين ساكي حول تصريح بايدن الأخير.

وسألها الصحفي عما إذا كان بايدن يندم على وصف بوتين بـ”القاتل”.

وردت ساكي “لا لقد أعطى الرئيس إجابة مباشرة على سؤال مباشر”.

في إشارة إلى إجابة بايدن بـ”نعم، أعتقد” عند سؤاله في مقابلة مع قناة ABC News عما إذا كان يعتقد أن بوتين “قاتل”.

فيما استغل صحفي ثان هذا السؤال ليتبعه بسؤال لساكي حول إذا كان بايدن يعتقد أن ولي العهد السعودي قاتل”.

فردت ساكي “لا أعتقد أنني بحاجة لإضافة المزيد من الأسماء القاتلة من المنصة اليوم”.

 

إقرأ أيضا| “ف.تايمز”: ابن سلمان يشبه بوتين في انتهاكات حقوق الإنسان

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.