“نيوزويك”: الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يمول الإرهاب في أفغانستان

 

كابل – خليج 24| اتهمت مجلة “نيوزويك” الأمريكية الإمارات بأوامر من رئيسها محمد بن زايد بتمويل ودعم الإرهاب في أفغانستان ودول أخرى خدمة لأطماعها.

وذكرت المجلة في تقرير أن دعم أبوظبي المتواصل لشبكة حقاني في أفغانستان قلب سياسة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.

واعتبرت الإمارات بأنها بات وجهة مفضلة للأثرياء الروس هربًا من العقوبات الدولية.

وبينت المجلة الأمريكية أن دبي باتت ملاذًا للقلة الروسية الخاضعة للعقوبات، وشراكة أبوظبي المتسارعة مع الصين تعد تهديدًا كبيرًا لمصالح واشنطن.

وأشارت إلى أن المصالح الاستراتيجية لواشنطن وسياسات الإمارات تسير في مسار تصادمي.

وبأوائل صيف 2022، حذرت من أن الولايات المتحدة تبحث باختراق كبير في علاقاتها مع السعودية والإمارات.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن دولة الإمارات تستميت بإيجاد “دور نوعي” لها ببوابة أفغانستان التي باتت تحكمها حركة طالبان، رغم عدم وجود علاقات تربطهما.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين غربيين قولهم إن أبوظبي تنظر لأفغانستان على أنها جزء من فنائها الخلفي الأوسع.

وأشارت إلى أن أفغانستان تشترك في حدود برية كبيرة مع إيران جارة الإمارات على الجانب الآخر من الخليج.

وذكرت “رويترز” أن أبو ظبي تعتقد أن لها مصالح مشروعة في الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.

وأكد هؤلاء حرص الإمارات أيضًا على مواجهة النفوذ القطري في أفغانستان.

وأشاروا إلى أن نيل قطر إشادة من الدول الغربية لكونها بوابة لطالبان أغاظ أبو ظبي التي تعد خصما لها بالصراع على النفوذ الإقليمي.

وأبدى المسؤولون الغربيون قلقهم من أن التنافس بدأ الآن في أفغانستان.

ونبهوا إلى أن صفقة إدارة المطار ستمنح انتصارا لأبوظبي بصراعها الدبلوماسي مع قطر على النفوذ مع حكام أفغانستان الجدد.

ومؤخرا، اعترف ابن زايد بأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أضرب دولته بشدة.

وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن اعتراف ابن زايد جاء خلال لقاءه مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان.

ونقلت الصحيفة عن ابن زايد قوله “إن خروج الولايات من أفغانستان أضر الإمارات بشدة”.

لكن ولي عهد أبو ظبي حاول استغلال هذا الأمر بالقول إن “العلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة والإمارات قد تكون أكثر استقرارا.

وذلك إذا رسخت باتفاق أمني رسمي يحمل موافقة الكونغرس، على حد زعمه.

في حين يدرس المسؤولون الأمريكيون-بحسب “واشنطن بوست”- هذه الفكرة.

ومؤخرا، قال موقع “Real Clear Politics” إن عودة حركة طالبان إلى أفغانستان بمثابة طعنة غادرة بالنسبة لقادة دول الخليج وخاصة السعودية والإمارات.

وأكد الموقع التحليلي أنها ستجعل عقولهم تركز على السياسة الواقعية للأمن الإقليمي.

وأشار إلى أنها ستدفع السعودية والإمارات للاستغناء عن الافتراضات المريحة للحماية الأمريكية كسمة ثابتة للنظام السياسي الإقليمي.

ونبه الموقع إلى زيارة الأمير السعودي خالد بن سلمان إلى موسكو وتوقيع اتفاقية تعاون دفاعي.

وأكد أن روسيا لا ترغب أو غير قادرة على لعب دور ضامن للأمن في الخليج.

وتناولت مجلة بريطانية شهيرة في تقرير لها علاقات دول الخليج مع حركة طالبان التي باتت تسيطر على أفغانستان عقب الانسحاب الأمريكي منها.

وأوضحت صحيفة “إيكونوميست” أن علاقات قطر مع طالبان أثبتت جدواها السياسية.

وأشارت إلى أنه لدى السعودية والإمارات بعض القلق من نجاح طالبان.

وقالت الصحيفة البريطانية إن هذا النجاح قد يؤجج المشاعر الإسلامية في المنطقة.

وذكرت أنه ومع تحوط السعودية والإمارات يرجح أيضًا أن تضغط من أجل النفوذ مع طالبان لتجنب أن تصبح حليفًا لإيران.

وتناول موقع «جيوبوليتيكال فيوتشرز» الأميركي بمقال لأستاذ العلوم السياسية هلال كاشان، العلاقة المعقدة بين السعودية والإمارات مع حركة طالبان مع عودتها للسلطة.

وقال الموقع واسع الانتشار إن النخبة الحاكمة في الرياض وأبو ظبي بقيت لديها مخاوف عميقة بشأن تولي “طالبان” للحكم.

وأشار إلى أن السعودية دعت طالبان لتبني نظام سياسي يشمل جميع شرائح المجتمع الأفغاني.

وبالمثل، أعربت الإمارات عن مخاوفها الأمنية، داعية الحركة الإسلامية للتركيز على إحلال السلام والاستقرار.

وأكد أن المخاوف والاحتفالات تبدو بعيدة كل البعد عن حقيقة أن طالبان لا تمثل تهديدًا خطيرًا للدول الإسلامية خارج أفغانستان.

وقالت صحيفة إسرائيلية شهيرة إن السعودية والإمارات فشلتا بإقناع حركة طالبان بإقامة ممثليات على أراضيهم مع سيطرتها على أفغانستان عقب الانسحاب أمريكا منها.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الفشل يأتي مع اختيار قطر من قبل طالبان لتكون دولة الاتصال بينها وبين أمريكا.

وأكدت أن سبب فشل الرياض وأبو ظبي يعود إلى أنهما تديران صراعًا ضد الحركات الإسلامية.

وقالت صحيفة Independent البريطانية إن العديد من الدول مثل الهند وألمانيا وحتى الرياض تسعى إلى بناء علاقات مع حركة طالبان في أفغانستان وأن كله سيكون عبر قطر.

وذكرت الصحيفة أن حركة طالبان الآن في مقعد القيادة الدبلوماسية عقب سيطرتها على كابل.

وأكدت أن الممر الوحيد لبناء السعودية علاقات مع طالبان سيكون عبر قطر.

وتطرقت الصحيفة إلى إخفاقات كبيرة لدور السعودية الإقليمي بسبب سياسة ولي عهدها محمد بن سلمان.

 

إقرأ أيضا| سبب استماتة الإمارات على “دور نوعي” في بوابة أفغانستان؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.