ن.تايمز: ابن سلمان خدع بايدن بشأن إنتاج النفط وفعل عكس وعده له

في أكتوبر 29, 2022

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان خدع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن معدل إنتاج النفط.

وذكرت الصحيفة الشهيرة أنه وفي 24 سبتمبر، التقى مسؤولون أمريكيون بابن سلمان وشقيقه وزير الطاقة عبد العزيز.

وبينت أن ابن سلمان طمأن خلال الاجتماع الأمريكيين بأنه لن يكون هناك تخفيضات في إنتاج النفط.

لكن -وبحسب الصحيفة- بعد أربعة أيام علم البيت الأبيض أن ولي عهد السعودية فعل العكس تمامًا.

فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن المستثمرون الأجانب يشعرون بقلق شديد على استثماراتهم في المملكة العربية السعودية.

وذكرت الصحيفة أن القلق عقب تسريب مناقشة مسؤولي الرياض بيع سندات الخزانة الأمريكية التي تمتلكها، إذا أقر الكونجرس تشريعًا مناهضًا لأوبك”.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن ولي عهد السعودية يتندر على زلات الرجل البالغ من العمر 79 عامًا ويشكك بقواه العقلية”.

فيما نفى وزير الخارجية فيصل بن فرحان سخرية ابن سلمان من بايدن بشكل خاص، أو تفضيله التعامل مع دونالد ترمب.

وقالت مجلة “ذا ويك الأمريكية إنه حان الوقت لأن تعترف أمريكا بأن “النهج الواقعي” تجاه السعودية قد فشل.

وأشارت إلى أنه يجب تمزيق صفقة النفط مقابل الأمن.

وذكرت المجلة أنه وحتى الذين دافعوا عن الشراكة الأمريكية السعودية؛ بدأوا بالتساؤل عن مقابل عقود دعم آل سعود الثابت.

وأشارت إلى أن “الإمداد الموثوق بالنفط هو الهدف الرئيسي للعلاقة بين أمريكا والسعودية”.

واستدركت: “لكنه قد يندم قريبًا على لعبة القوة التي يمارسها”.

وقال مركز دراسات CSIS الأمريكي إن قرار خفض إنتاج النفط سيخلق ردة فعل عنيف كبير في واشنطن ضد أوبك، مع إعادة تقييم العلاقة الأمريكية السعودية.

وذكر المركز أن البيت الأبيض يتشاور مع الكونجرس بشأن أدوات وسلطات إضافية لتقليل سيطرة أوبك على أسعار الطاقة.

وبين أن خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا خطوة محفوفة بالمخاطر ستؤدي لارتفاع أسعاره ثم تفاقم المشاكل الاقتصادية العالمية.

وأشار المركز إلى أنه سينتج عنها تنفير الدول المستوردة للنفط، مع تدهور العلاقات الأمريكية السعودية.

وقال الباحث الأمريكي Jon Alterman إن قرار أوبك يُقرأ على أنه تحدٍ لأمريكا، لذا سيتعين على البيت الأبيض الرد لأسباب سياسية ودبلوماسية.

ونشرت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية مقالاً بعنوان: “أخيرًا بوتين وجد صديقًا حقيقيًا في السعودية”، بإشارة لخفض ولي عهدها محمد بن سلمان إنتاج النفط.

وقالت الوكالة إنه “إذا كان السعوديون يريدون علاقة قائمة على التعاملات الاقتصادية الصارمة؛ فلن تصبح العلاقة تكافلية بعد الآن”.

وأشارت إلى أنه ستتعامل أمريكا مع السعودية بشكل روتيني، وستقلل من مستوى العلاقات الدبلوماسية بشكل كبير.

وأكدت “بلومبرغ” أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يضرب السعودية في المكان الذي يؤلمها حقًا.

ونبهت إلى أن البيت الأبيض يفكر بخطواته التالية بعد خفض أوبك+ إنتاج النفط.

وأوضحت الوكالة أن إدارة بايدن تحث النواب الديمقراطيون الغاضبون في الكونجرس؛ على الانتقام من السعودية.

وذكرت أن المملكة تُعرّض الاقتصاد العالمي ومبيعاتها المستقبلية للخطر، بهدف مساعدة بوتين في تمويل حربه غير القانونية.

وقال خبير الطاقة Javier Blas إن قرار السعودية سيتحول لهزيمة ذاتية.

إذ سيؤدي ارتفاع أسعار النفط لاستمرار البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة.

وأشار إلى أن ذلك سيضر بالاقتصاد العالمي، ويؤثر سلبياً في الطلب على النفط.

فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن قرار “أوبك+” والتي تترأسها السعودية خاطئ وقصير النظر.

ورد جان بيبر على سؤال صحفي: “هل السعودية شريك يمكن الوثوق به؟”.

وأجاب: “من الواضح لنا الآن أن أوبك+ عبر قرارها اليوم؛ تصطف مع روسيا”.