مركز دراسات يدعو ابن سلمان لتوخي الحذر.. حدود تحمّل إدارة بايدن تنفد

 

الرياض – خليج 24| قال مركز الدراسات الأمريكي Atlantic Council إن واشنطن مندهشة وغاضبة من السعودية وأصوات الحزبين تطالب بالانسحاب العسكري الأمريكي من الخليج.

وأوضح المركز في بيان إلى أن ذلك يتزامن مع وجود إيران التي أظهرت استعدادها لمهاجمة البنية التحتية النفطية للمملكة في 2019.

وقال إنه “قد تعتقد الرياض أن القضايا الاقتصادية تختلف عن المتطلبات الأمنية التي تعتمد على أمريكا فيها”.

واستدرك المركز: “لكن بالنسبة لواشنطن؛ فإن الأمن الاقتصادي هو جوهر الأمن القومي”.

وأشار إلى أنه لذلك فإن “على ابن سلمان توخي الحذر، لأن هناك حدود لتحمّل الإدارة الأمريكية”.

وبين أن المشكلة الأساسية بين أمريكا السعودية هي التوقعات المستمرة والمنحرفة.

وذكر المركز أن هذه ليست الطريقة التقليدية التي تدير بها واشنطن سياستها الخارجية، والتي تفضلها في العلاقات الإستراتيجية طويلة الأمد.

وبين أن تخفيض إنتاج النفط سيأتي بنتائج عكسية على السعودية؛ فإن دعمت مصالحها الاقتصادية على المدى القصير، إلا أنها ستتعارض مع مصالحها الأمنية.

وقال إنه “من الصعب أن نرى كيف ستستفيد الرياض بالمدى المتوسط أو الطويل من التحول الحقيقي بعيداً عن الغرب، والتحوّب نحو الكرملين”.

وأضاف المركز: “كذلك تداعيات ذلك لا يمكن التنبؤ بها بشكل خطير”.

وأوضح أن الانقسامات بين أمريكا والسعودية تبدو حقيقية، وهناك إحباط كبير يتجاوز البيت الأبيض، بسبب سياسات الرياض تحت قيادة محمد بن سلمان.

فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إنه وفي ظل قانون NOPEC، يمكن لوزارة العدل الأمريكية مقاضاة أعضاء أوبك لتثبيت الأسعار في المحاكم الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أنه وبموجب قانون شيرمان ثم مصادرة الممتلكات المملوكة لأجانب بأمريكا، لدفع أي تعويضات ناتجة عن ذلك.

وقالت إن الكونجرس والبيت الأبيض يدرسان اتخاذ تدابير انتقامية ضد أوبك+ لخفض إنتاج النفط، وأن جو بايدن يزن الخيارات.

وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض يهدد بعدة إجراءات.

وذكرت أن المشرعون الأمريكيون بدأوا بدفع مشاريع قوانين تهدف إلى تفكيك تحالف أوبك؛ أو حتى مصادرة الأصول التي يمتلكها أعضاؤها في أمريكا.

ونبهت إلى اتخاذ إجراءات عقابية مكثفة، خصوصاً مع توسع العلاقات مع روسيا.

وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تُلمّح إلى أنها قد تسمح لوزارة العدل برفع دعوى ضد منظمة أوبك+ لتحديد الأسعار.

ونوهت إلى أنه يهدد بعض السياسيين بسحب القوات الأمريكية من المملكة والإمارات.

وذكرت أن خفض إنتاج النفط يهدد العلاقات الأمريكية السعودية، خصوصًا مع التوترات التي بدأت تتشكل مع مجيء ابن سلمان للسلطة.

وبينت الصحيفة إلى أن بعض أعضاء مجلس النواب الأمريكي سيقترحون تشريعات لسحب القوات الأمريكية وأنظمة الدفاع من السعودية والإمارات”.

فيما قالت وكالة “رويترز” إنه لطالما شكك المشرعين الأمريكيين بالعلاقة الأمنية مع السعودية، مع غضبهم من الخسائر الهائلة باليمن، انتهاكات حقوق الإنسان فيها.

وذكرت الوكالة أن أعضاء مجلس النواب Tom Malinowski وSean Casten و Susan Wild؛ قدموا تشريعات تسعى لسحب قوات بلادهم من السعودية والإمارات.

وبينت أن أعضاء في الكونجرس طالبوا بخفض حاد للمبيعات العسكرية إلى السعودية، بوقت ينظر فيه جو بايدن بكيفية الرد على قرار أوبك+ خفض إنتاج النفط.

فيما قال معهد ريسبونسبال ستيتكرافت الأمريكي إن خطوة خفض إنتاج النفط تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن زيارة بايدن للمنطقة فشلت بتحقيق أي من أهدافها.

ودعا المعهد الشهير في تقرير له إلى إجراء مراجعة شاملة للعلاقة مع القيادة السعودية الحالية الذي يقودها محمد بن سلمان.

يذكر أن “أوبك” أقرت قبل أيام خفض طفيف في إنتاج النفط.

جاء ذلك بعد أقل من شهرين من زيارة بايدن إلى السعودية وطلب زيادته.

وبرر التكتل الذي تقوده موسكو والرياض قرارهما بأنه خطوة ضرورية لإبطاء التراجع الأخير بأسعار النفط.

وقال المعهد إن تخفيض الضوء على صعوبات تواجهها أمريكا بحشد شركاء الشرق الأوسط لدعم الجهود الغربية لعزل روسيا.

وبين أنه يأتي بوقت سيئ بالنسبة “لبايدن”، فيرجح اعتماد أوروبا على النفط لإنتاج الكهرباء شتاء 2022.

وذكر أن ذلك يأتي مع وقف روسيا إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وأوضح أن الخطوة تثير تساؤلات بشأن حجم مكاسب واشنطن حقًا من التقرب من القادة المستبدين كابن سلمان.

فيما قال موقع “بلومبيرغ نيوز” الأمريكي إن ابن سلمان بات يستخدم النفط سلاحًا ضد بايدن ويرسل له رسائل عبره.

وذكر الموقع أن بايدن لم يتحدث إلى الملك سلمان بن عبد العزيز سوى مرة.

وبين أن ذلك منذ دخوله إلى البيت الأبيض، ورفض محادثة ابن سلمان مباشرة.

وبين أن بايدن محبطا بشكل عميق، فالتضخم بأعلى حالاته من 30عامًا بشكل سيشعر الأمريكيون -أغنياء وفقراء- بأثره.

وأشار الموقع إلى أنهم يشاهدون زيادة أسعار النفط، وهذا ملف سام للبيت الأبيض من الناحية السياسية.

 

إقرأ أيضا| معهد أمريكي: خفض إنتاج النفط ضربة لبايدن وزيارته للسعودية فاشلة بامتياز

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.