الرياض – خليج 24| قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن السعودية تستضيف الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029 بمنتجع تزلج في نيوم لم يتم بناؤه بعد.
وذكر مراسل الهيئة في الشرق الأوسط سيباستشان أشَر إن المشروع يدعى تروجينا زسيكون أول منتجع تزلج خارجي في الخليج.
وأشار إلى أنه جزء من مشروع نيوم المثير للجدل الكازينو الصحراوي لولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
فيما قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن رغبات ابن سلمان تدفعه للتلاعب بأكبر اقتصاد نفطي بمقامرة مليئة بجنون العظمة، وإذا فشلت فإن مصير شاه إيران ينتظره.
واستعرضت الصحيفة بمقال مهم بعنوان: “هل سيفلس ابن سلمان السعودية؟”، مؤشرات فشله ومخاطر قراراته الاقتصادية.
وقالت إن أموال الدولة السعودية الفلكية التي تم توفيرها بعناية منذ عقود عديدة ستدفع ثمنًا لنيوم، وهو رهان خطير على رؤية غير مثبتة.
وذكرت “هآرتس” أن تاريخ المملكة بالمشاريع العملاقة؛ غالباً ما كانت حبرًا على ورق، وليست سوى ضجيج إعلامي.
وبينت أن أكوام من أموال الدولة السعودية؛ يهدرها ابن سلمان على مزيج من مشاريع الخيال العلمي بمغامرة نيوم، التي قد تؤدي لإفلاس المملكة.
ووصفت مشروع ابن سلمان “نيوم” سيكون ببساطة “سرقة” للفوائد الاقتصادية المستقبلية، وخلق وهم ب”النمو المؤقت”، وأشبه ببناء القلاع على الرمال.
كما قالت مجلة الـ Economist البريطانية إن السعودية مليئة بالمشاريع الضخمة الفاشلة الممولة من فترات الازدهار السابقة، مثلاً النطقة الماية في الرياض.
وذكرت المجلة أنه كان يفترض أن تكون منافسة لدبي، لكنها عانت من التأخير وارتفاع التكاليف، وعندما انتهي منها باتت فارغة؛ لأن البنوك لم تنتقل إليها.
وبينت أنه عندما كشف ابن سلمان عن نيوم عام 2017، كان الحديث عن روبوتات وشواطئ مبطنة بالرخام.
وأوضحت أن ولي العهد تحدث عن أساطيل من الطائرات المسيّرة تشكّل قمراً اصطناعياً، لكن النزوة الأخيرة له كانت مشروع ذا لاين.
واتهمت المجلة ابن سلمان بإنفاق كميات هائلة من الأموال السعودية لإعادة صقل سمعة المملكة المتضررة.
وأشارت إلى أن ابن سلمان يضخ الأموال في عالم الجولف لجذب النجوم بعقود خيالية، واستضاف سباق الفورمولا1، وأحداث رياضية وفنية.
وقالت إن الحكومات السابقة استخدمت الطفرات النفطية لتقديم المزيد من الدعم للمواطنين.
لكن -وفق المجلة- فإنه ومنذ عام 2020 ضاعفت ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات، لتصل إلى 15%”.
ونوهت إلى أن سكان الخليج يشعرون بالضيق.
وذكرت أنه سيكون إرضاء المواطنين تحدياً كبيراً أمام السعودية، مع ارتفاع معدلات البطالة بين شباب المملكة.
ونبهت إلى أنه وبدلاً من زيادة الإنفاق أو التوظيف، يمكن للحكومة السعودية أن تخفض ضريبة القيمة المضافة كسياسة بديلة”.
وكشفت عن أن حكومات الخليج تخطط لإنفاق عائدات ارتفاع أسعار النفط لسداد ديونها والادخار لمستقبل ما بعد النفط.
وقالت المجلة: “إن ذلك خصوصاً وأنه قد يكون آخر تدفق كبير للثروة النفطية”.
وختمت: “يبدو أن الحكومة السعودية ستقوم بتحويل الأموال إلى مشاريع رؤية 2023، أو صندوق الاستثمارات العامة”.
للمزيد| ابن سلمان يهدي ممثلة إباحية مليار دولار ويمن بـ26 مليونا فقط على فقراء السعودية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=53195
التعليقات مغلقة.