لماذا أفرجت السعودية عن حاج إيراني رفع صورة قاسم سليماني بالحرم؟

 

الرياض – خليج 24| أثار إفراج السلطات السعودية عن حاج إيراني احتجزته لديها عدة شهور، إثر رفعه صورة قائد فيلق القدس الراحل “قاسم سليماني” أثناء أداء فريضة الحج، تساؤلات عن الأسباب.

وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية أن وزيرا خارجية العراق “فؤاد حسين”، وسلطنة عمان “بدر آل بوسعيدي”، أبلغا نظيرهما الإيراني “حسين أمير عبداللهيان بنبأ الإفراج.

وقالت إن الحاج الإيراني خليل دردمند ظل معتقلًا في السعودية منذ عيد الأضحى.

واختفت أثار دودمند منذ 3 أشهر مجهولًا بعد مراجعة السعودية لهاتفه النقال الذي كان فيه صورة لـ”سليماني”، رفعها أمام الحرم المكي.

وزجت قوى الأمن السعودية به في السجن حين حاول التقاط صورة ضمن صورة أخرى لـ”سليماني” قرب الكعبة.

وشكر عبداللهيان” وزيري خارجية بغداد ومسقط لمتابعة الإفراج عن الحاج في السعودية، وعودته إلى إيران قريباً.

وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض منذ سنوات، بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية والقضائية عبر دول وسيطة.

وتزج السعودية بالمئات من معتقلي الرأي بسجونها منذ تولي محمد بن سلمان سدة الحكم عام 2017.

و كشف المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى في إيران أبو الفضل عموئي عن آخر مستجدات الحوارات لإعادة العلاقات مع السعودية.

وقال عموئي في تصريح لوكالة “مهر الإيرانية إن الحوارات وصلت إلى مستوى جيد جدا، ومفاوضاتنا بدول الخليج تتم متابعتها بجدية.

وذكر أن بناء العلاقات الثنائية وتقويتها وتنشيطها مسألة مهمة تتطلب العمل والوقت، ولا ينبغي توقع تحقيق الأهداف فورا.

وأشار إلى أنه “في جميع القضايا ينصب تركيزنا الأساسي في إيران على الحفاظ على المصالح الوطنية وتأمينها”.

وقال عموئي: “الحكومة اتبعت طريق الحوار لإعادة العلاقات مع السعودية، والمعلومات التي تلقيناها هي أننا وصلنا إلى مستوى جيد جدا في هذا المجال”.

وكشف عن إجراء محادثات دبلوماسية بين البلدين قريبًا، كمقدمة لإحياء العلاقات السياسية.

وأزاحت إيران مؤخرا الستار عن تطورات مهمة جدا في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية.

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إن الحوار مع السعودية وصل لمرحلة إعادة العلاقات الدبلوماسية.

وأوضح أنه من المرجح إجراء محادثات دبلوماسية بين طهران والرياض قريبا.

وشدد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني على أن الحوار مع الرياض سيشكل أرضية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.

والشهر الماضي، أعلن رئيس مؤسسة الحج والزيارة في إيران صادق الحسيني أن السعودية غيرت من طريقة معاملتها للحجاج الإيرانيين خلال موسم الحج الحالي.

وذكر الحسيني في تصريح له أن “معاملةُ الحجاج الايرانيين على أفضل وجه ممكن من السعودية”.

وقال إن دبلوماسيةَ إيران التي مارستها أثرت بشكل واضح على موسم الحج بـ2022.

وجاءت هذه التطورات بعد الأخبار التي كشفها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان .

وأكد حدوث تطورات مهمة في العلاقة مع إيران التي تعد غريمة المملكة.

وقال وزير الخارجية السعودي في أحدث تصريحاته إننا “حققنا بعض التقدم مع إيران لكن ليس بشكل كاف”.

لكنه شدد على أنه على إيران أن تبني الثقة من أجل التعاون المستقبلي.

ووفق وزير الخارجية السعودي “فأيدينا ممدودة لإيران”.

وأردف “هناك عدة أمور يمكن مناقشتها معها إذا كانت لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة”.

وجاء تصريحات الأمير بن فرحان خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2022» في سويسرا.

يشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية السعودي تأتي بعد أسابيع من كشف العراق عن انفراجة قريبة في علاقات إيران والسعودية.

وذلك على طريق تحقيق التقارب بينهما، عقب جولات مفاوضات عدة عقدت بين مسؤولي البلدين في بغداد.

وقال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في تصريح صحفي حينذاك إن هناك انفراجة حقيقية في العلاقات بينهما.

وشدد على أن “العراق له مصلحة مباشرة بتحقيق تفاهمات بين دول المنطقة وتحقيق الاستقرار الإقليمي وخاصة بين السعودية وإيران”.

وذكر أن بلاده لديها علاقات جيدة بين الرياض وطهران وأطراف إقليمية ودولية متباينة تسهل إيجاد أجواء حوار إيجابية على أرض العراق بينهما.

وأشار الكاظمي إلى أن الكثير من هذه الأجواء والمفاوضات لم يعلن عنها.

وقال: “الأخوة بالسعودية وإيران يتعاملون مع ملف الحوار بمسؤولية عالية.. ونحن واثقون بأن التفاهم بات قريبًا”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.