مقاطعة واسعة لمؤتمر الذكاء الاصطناعي في السعودية

 

الرياض – خليج 24| شهد أعمال مؤتمر الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية سلسلة انسحابات واسعة منه، على خلفية السجل الحقوقي الأسود لنظامها.

فقد أعلنت منظمة D4BL لخبراء البيانات في بيان لها عن مقاطعة مؤتمر الذكاء الاصطناعي في السعودية.

وأرجعت ذلك للرقابة واسعة النطاق وتجريم النشطاء السلميين عبر الإنترنت، والقلق من التهديدات الحقيقية لعنف الدولة من خلال هذه التقنيات.

كما أعلنت الناشطة التكنولوجية البارزة يشيمابيت ميلنر انسحابها من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في السعودية.

واعتبرت الانسحاب خطوة على طريق التنديد بالحكم الجائر بحق الناشطة سلمى الشهاب، التي سُجنت بسبب تغريدات تدعو للحقوق في المملكة.

وانعقد في العاصمة السعودية الرياض بين 13 سبتمبر و 15 سبتمبر مؤتمرا بعنوان “الذكاء الاصطناعي من خلال عدسة المساواة”.

ويضم الحدث التكنلوجي أكثر من 3000 باحث وعالم وصانع سياسات وقادة العالم حول العنف الخوارزمي”.

فيما قال موقع “ميدل آيست آي” البريطاني إن مشروع التكنولوجيا السحابية التي ستنفذه شركة “غوغل” في المملكة العربية السعودية يثير المخاوف داخلها وخارجها.

ونقل الموقع عن الناشطة الحقوقية أريج السدحان قولها إن تجربة اعتقال شقيقها عبد الرحمن السدحان وحدها كافية كمؤشر لتحذير غوغل.

وأشارت إلى أن تجربة عائلة السدحان كافية لوقف التخطيط لفتح مشروع التكنولوجيا السحابية في السعودية.

وذكرت السدحان إنها ستتوقف عن استخدام تطبيقات غوغل إذا فتحت المنطقة السحابية في المملكة، لأنها تخشى أن تحصل الرياض على بياناتها.

وقالت إنه “تخيل أن بإمكان الرياض الوصول لتحركاتي وبياناتي الشخصية وحياتي الشخصية”.

وأضافت الناشطة الحقوقية: “هذا يعني أنه يمكنهم العثور علي بأي مكان واختطافي، ولن يمنعهم ذلك حتى وجودي في أمريكا”.

ومؤخرا، سلطت 39 منظمة حقوق إنسان وفرد ومنظمات بمجال حقوق الخصوصية الرقمية الضوء على واقع تفشي القمع والرقابة المسيئة في السعودية.

وأكدت المنظمات في معرض رسالة إلى شركة غوغل إن لدى السعودية سجلا حافلا في السعي للتجسس على مواطنيها.

وبينت 39 منظمة أن السعودية تحاول دائمًا الوصول غير القانوني لمعلوماتهم الشخصية داخل شركات التكنولوجيا الأمريكية.

ونبهت إلى أن الرياض جمعت سجلًا مروعا بمجال حقوق الإنسان، إذ أطلقت العنان لموجة قمع ورقابة هدفت لسحق المعارضة.

ودعت المنظمات غوغل للتوقف فورًا عن قرارها بإنشاء منطقة خدمات سحابية جديدة في السعودية.

واشترطت ذلك إلى حين تحديد الرياض لخطوات واضحة للتخفيف من انتهاكاتها.

وأكدت أن الدعوة بالنظر إلى سجل الرياض  الموثق جيدًا لانتهاكاتها.

وقالت إن على غوغل إعادة النظر بخطوتها حرصًا على سلامة مستخدميها بالرياض.

وحثت الرسالة غوغل لإعادة التفكير بكيفية حماية عملياتها في السعودية بظل حكومة تتجسس على مواطنيها وتعيق حرية التعبير على الإنترنت بشكل فعال.

وأبرز المنظمات: أكسس ناو وحملة والقسط والعفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش ومؤسسة التخوم الإلكترونية.

كما وقعت بن أمريكا وفريدوم هاوس وجمعية الاتصالات التقدمية ومشروع تصنيف الحقوق الرقمية وسمكس ومنظمة حبر وغيرها.

لكن منظمة حقوقية دولية قالت إنه من المثير للقلق أن منطقة جوجل كلاود ستكون في إطار شراكة مع شركة “أرامكو” السعودية.

وأوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن أرامكو شركة مملوكة للدولة ومرتبطة مباشرة مع العائلة الحاكمة التي تراقب جميع نشاطات المعارضين.

أشارت إلى سِجلُّ السعودية الحقوقي السيء بقمع جميع أشكال المعارضة، والتجسس على الناشطين واختراق منصات التكنولوجيا.

وأكدت المنظمة أن هذه الانتهاكات تجعل الرياض دولة غير آمنة لاستضافة خدمات جوجل كلاود.

ودعت شركة “Google” للتوقف فورًا عن خطتها لإنشاء خدمات سحابية “Cloud” جديدة بالسعودية.

وطالبت بوقف التنفيذ لحين ضمانُ آلية لتخفيف الآثار السلبية لمساهمة التقنيات بـ”قمع حقوق الإنسان” في المملكة.

 

للمزيد| “رايتس ووتش”: السعودية دولة غير آمنة لاستضافة خدمات جوجل كلاود

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.