أمير قطر: استضافة دولة عربية مسلمة لكأس العالم لم يرق للبعض

 

الدوحة – خليج 24| قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إن فكرة استضافة دولة عربية مسلمة لمونديال كأس العالم 2022، لم يرق للبعض.

ورفض الشيخ تميم لمجلة “لوبوان” الفرنسية: “الانتقادات الموجهة للدوحة بشأن ظروف العمل الخاصة بالعمالة الوافدة في مشاريع بناء بطولة كأس العالم”.

وأشار إلى أنهم ينظرون غالبًا للانتقادات كنصيحة أو كتنبيه، ونتعامل معها في قطر بجدية.

وأوضح أمير قطر: “أدركنا أن لدينا مشكلة على صعيد العمل بمواقع البناء، واتخذنا إجراءات حازمة بفترة قياسية”.

ونبه إلى أن “الدوحة حدثت القوانين، وعاقبت جهات العمل التي تسيء معاملة عمالها”.

ونبه إلى فتح الأبواب للمنظمات غير الحكومية، مع تعاون مستمر معها، ونحن فخورون بذلك”.

وأكمل الشيخ “تميم”: “إلا أن هناك انتقادات من نوع آخر تستمر بغض النظر عما نفعله”.

وأضاف: “عادة تأتي من أشخاص لا يتقبلون فكرة استضافة دولة عربية مسلمة كقطر لبطولة كأس العالم، وسيبحثون عن أي مبرر لتشويه سمعتنا”.

وتنطلق صافرة مباريات كأس العالم “قطر 2022” يوم 20 نوفمبر المقبل، بلقاء افتتاحي سيجمع منتخب قطر المضيف مع نظيره الإكوادوري على استاد البيت.

وستشهد البطولة 64 مباراة بـ29 يومًا، ويسدل الستار على منافساتها يوم 18 ديسمبر المقبل باستاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.

وحرضت دول على رأسها الإمارات من باب الغيرة ضد إقامة كأس العالم في قطر، كأول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة.

ودفعت لجماعات حقوقية رشاوى لمهاجمة قطر بشأن معاملتها للعمال المهاجرين الأجانب، وقوانين حظر الشذوذ الجنسي، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

لكن قطر ردت على الكثير من هذه الانتقادات، خاصة فيما يتعلق بمعاملة العمال الأجانب.

 

فيما قالت صحيفة فرنسية شهيرة إن قطر الدولة المضيفة لكأس العالم 2022 ضحية “تمييز”.

وذلك كون البعض “لا يقبل أن دولة عربية وإسلامية” تنظم هكذا حدث عالمي.

وذكرت صحيفة “٢٠ دقيقة” في مقال لها بعنوان: “كأس العالم 2022: أمير قطر يندد بالتمييز ضد العرب”، أن الدولة الخليجية تتعرض لانتقادات شديدة.

وبينت أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تحدث في يوم افتتاح الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس عن هذه الانتقادات.

قطر ضحية

وانتقد الأمير القطري هذا الهجوم المستمر منذ أن منحت الفيفا كأس العالم للدوحة في 2010.

وتعرضت الدولة الخليجية الغنية لانتقادات من المدافعين عن حقوق الإنسان.

وطالت معاملة العمال الأجانب العاملين بمواقع البناء المرتبطة بالبطولة التي ستقام في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر المقبل.

قال الأمير تميم دافوس في سويسرا: “على مدى عقود، يعاني الشرق الأوسط من التمييز”.

وأضاف: “حتى اليوم، لا يزال هناك أناس لا يستطيعون قبول فكرة أن دولة عربية وإسلامية يمكنها تنظيم حدث مثل كأس العالم”.

انتقادات كأس العالم قطر

وتابع الأمير القطري: “حتى اليوم، لا يزال هناك أناس لا يستطيعون قبول فكرة أن دولة عربية وإسلامية يمكنها تنظيم حدث مثل كأس العالم”.

وقال: “هؤلاء الأفراد، وكثير منهم من ذوي المناصب المؤثرة، شنوا هجمات ذات كثافة غير مسبوقة”.

وردًا على الانتقادات، خفضت إمارة الغاز الصغيرة نظام “الكفالة” عام 2016، الذي يجعل الموظفين أشبه بممتلكات صاحب العمل.

وقدمت الدوحة أيضًا حدًا أدنى للأجور في عام 2020.

وأصر الشيخ تميم على أن قطر مثل بلدك.. ليست مثالية، تحاول باستمرار أن تتحسن.

حد أدنى للأجور في قطر

وأكمل: “نحن فخورون جدًا بالتطور والإصلاحات والتقدم الذي أحرزناه، ونحن ممتنون للأضواء التي سلطتنا عليها كأس العالم”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك، فبالنسبة لمنظمات غير حكومية، كان التقدم المحرز مختلطًا ولا يتم تطبيقه دائمًا.

وقالت إنهم “يعتقدون أنه يجب ممارسة المزيد من الضغط على البلاد وعلى الفيفا قبل المنافسة”.

وكانت منظمة العفو الدولية دعت الهيئة الإدارية لكرة القدم العالمية لدفع 440 مليون دولار”.

وأشارت إلى أن ذلك في سبيل تقديم تعويضات لعمال قالت إنه “أسيئت معاملتهم” بمواقع بناء كأس العالم 2022.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.