“بلومبرغ”: السعودية ستدفع مبلغ خيالي لإنقاذ مترو الرياض من السقوط

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الحكومة السعودية عازمة على دفع مليارات الدولارات للمقاولين لحل النزاع بشأن أحد أكثر مشاريعها في المملكة وهو مترو الرياض، خشية سقوطه.

ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة قولها إن المشروع توقف لفترة طويلة، على إثر عدم دفع المستحقات المالية من قبل المملكة.

وبينت أن السعودية أبرمت عقودًا بقيمة 22 مليار دولار عام 2013، لتطوير نظام مترو الرياض، وكان مقررًا الانتهاء منه عام 2019.

وذكرت “بلومبرغ” أن المقاولون الأجانب العاملون بمترو الرياض عانوا من عدم تلقي مليارات الدولارات.

وأشارت إلى أن هذه مدفوعات مستحقة لشركة Bechtel Group و Alstom SA و Webuild SpA.

ونبهت إلى أن الحكومة السعودية احتجزت عشرات المليارات من الدولارات المستحقة لشركات البناء والموردين للمساعدة في كبح عجز الميزانية المتضخم.

وقالت الوكالة الأمريكية إن ذلك نتج عنه سبب توقف المشروع ومغادرة المقاولين من المملكة.

 

وسبق وأن ذكرت مصادر مطلعة أن شركات دولية أبرزها “بكتل كورب” الدولية تضغط على السعودية بغية دفع فواتير غير مدفوعة بمليارات الدولارات مقابل إنجاز مشروع مترو الرياض.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن “بكتل” مدينة بمليار دولار لنظام النقل وهو حجر الزاوية بجهود الحكومة لتحديث الرياض التي تواجه انسداد حركة المرور.

وأكدت أن الشركات العاملة وغالبيتها أوروبية تسعى لتحصيل عدة مليارات من الدولارات بشكل فواتير غير مدفوعة من الرياض.

وبينت الوكالة أن المدفوعات المتأخرة مرتبطة جزئيًا بتأخيرات البناء وتجاوز التكاليف على خلفية جائحة فيروس كورونا.

وذكرت أن الفيروس حاصر عمالًا خارج المملكة وصعب من استمرار وتيرة العمل في المشروع.

ونقلت عن مصادر أن الخلاف على المدفوعات كان له طابع دبلوماسي العام الماضي.

وعزت ذلك إلى إثارة السفارات الأمريكية والفرنسية والإسبانية في الرياض، ما اعتبر بأنه رسالة إلى الحكومة السعودية.

وقدم المقاولون الحكوميون شكوى لسنوات من المدفوعات المتأخرة منذ انخفاض أسعار النفط في 2015.

وبينت أن ذلك دفع السلطات بحجب عشرات المليارات من الدولارات للمساعدة في كبح عجز الميزانية المتضخم.

لكن ساعد القرار يكبح جماح الإنفاق الحكومي، إلا أنه أضعف ثقة القطاع الخاص الذي يعتمد على العقود الحكومية.

وقال مسؤولون للوكالة إنهم ملتزمون بالدفع في الوقت المحدد واتخذوا خطوات مهمة لحل المشكلة.

ورجحت أن انهيار أسعار النفط الخام تسبب تأخيرات مماثلة لبعض الشركات على الرغم من أن المشكلة أقل منهجية من ذي قبل.

وقالت الهيئة الملكية لمدينة الرياض المشرفة على المشروع، إن المدفوعات للمقاولين “تمت في الوقت المناسب”.

وذكرت أنه و “يتم تقييم المطالبات المذكورة أعلاه وفقًا لعملية تسوية المنازعات المنصوص عليها في العقد”.

ومن بين الشركات الأخرى المشاركة شركة Fomento de Construcciones & Contratas SA الإسبانية وشركة WS Atkins Ltd ببريطانيا.

وكذلك شركة Salini Impregilo SpA الإيطالية، والتي غيرت علامتها التجارية إلى Webuild.

ويعتبر مترو الرياض مفتاح خطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمضاعفة حجمها وتحويلها لمركز أعمال دولي.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.