سبب عودة سفير الإمارات إلى إيران

 

أبو ظبي – خليج 24| أعادت الإمارات سفيرها لدى إيران إلى طهران بموجب قرار سابق يقضي برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير بين البلدين.

وذكرت الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية إن سيف محمد الزعابي سفير الإمارات سيعود إلى طهران.

وقالت إن الخطوة بناءً على التنسيق الجاري مع وزارة الخارجية الإيرانية وفق الأعراف الدبلوماسية المعمول بها.

وبينت الوزارة أن الزعابي سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية في سفارة الإمارات لدى إيران لدفع العلاقات الثنائية إلى الأمام.

وخلصت دراسة أعدها موقع “موديرن دبلوماسي” التحليلي إلى أنه لا مؤشرات تدلل على أن المصالحة الدبلوماسية ستنهي العداء بين إيران والإمارات قريبًا.

وقال الموقع إن استخبارات الحرس الثوري الإيراني “الباسداران” لديه شبكة عملاء سريين في أبو ظبي ودبي.

وأشار إلى أن أجهزة أمن الدولة في الإمارات استطاعت التعرف على بعضهم واعتقالهم والزج بهم في سجونها.

وأكد الموقع أنه رغم التقارب الذي تسعى أبو ظبي له مع طهران، فإنه يأتي عقب سلسلة مصالحات إقليمية مع إسرائيل وقطر وسوريا وتركيا.

ونبه إلى أن التقارب استسلام من صناع القرار بالإمارات لضغوط حاكم دبي الذي يرى مصلحة اقتصادية لإمارته في توثيق العلاقات مع طهران.

وقال إن نقاط خلاف عديدة كانت على الطاولة أبرزها جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى المتنازع عليها، والصراع في اليمن.

وسلط موقع “ستراتفور” الاستخباري الأمريكي الضوء على مستشار الأمن القومي الإماراتي “طحنون بن زايد” إلى إيران.

وقال الموقع إن زيارة طحنون نادرة وتشير بتغير في حسابات الإمارات بشأن علاقة أكثر واقعية مع إيران للفوائد الأمنية والاقتصادية.

وذكر أنها تخفف من خطر أن تكون هدفًا لسلوك طهران العدواني.

ويأتي ذلك بعد تحرك الإمارات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أحد أكبر خصوم إيران.

وأشار الموقع إلى أنه يمكن لعلاقة أكثر براجماتية أن تعمق التعاون التجاري والاقتصادي بين الإمارات وإيران.

وبين أنه يشترك البلدان بتاريخ يمتد لقرون من تبادل البضائع عبر الخليج، وعديد شركات إيران لها وجود بالإمارات.

وذكر الموقع أنه يمكن أن يؤدي التعاون المتزايد في نهاية المطاف إلى اتجاه أبو ظبي.

وذلك لزيادة الضغط على أمريكا لرفع بعض العقوبات عن طهران.

ونبه إلى أن ذلك للسماح بمزيد من الأنشطة التجارية المفيدة للطرفين.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.