مستجد صادم بقضية سجن إمام الحرم “آل طالب” في السعودية

 

الرياض – خليج 24| قررت محكمة الاستئناف السعودية سجن إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح آل طالب، ، 10 سنوات، وذلك عقب نقض براءته مؤخرًا.

وجاء قرار محكمة الاستئناف لنقض قرار المحكمة الجزائية المتخصصة التي نصت على براءة إمام وخطيب الحرم من التهم المنسوبة إليه.

يذكر أن السعودية اعتقلت آل طالب (48 عاما) بأغسطس 2018، ولم يصدر أي توضيح لسبب اعتقاله.

وذكرت منظمات حقوقية أن اعتقال آل طالب على خلفية إلقائه خطبة عن ضرورة “إنكار المنكر”.

وعمل آل طالب 3 سنوات قاضيا بالمحكمة الكبرى والمستعجلة بالرياض بمحاكم بمحافظات أخرى.

واشتغل أيضًا قاضيا في المحكمة الكبرى بمكة المكرمة للحظة اعتقاله قبل 4 سنوات.

وتعتقل السعودية عشرات الدعاة، جلهم منذ صيف العام 2017، ووجهت إليهم تهما مختلفة.

وقضت بسجن بعضهم سنوات طويلة، كما أفرجت عن قلّة منهم.

ودشن مغردون حملة إلكترونية تضامنية مع آل طالب، تزامنًا مع مرور أربعة أعوام على الاعتقال التعسفي في سجون السعودية.

وتصدر الوسم #4سنوات_على_اعتقال_امام_الحرم التريند، لكشف جريمة استمرار اعتقاله، وللمطالبة بإفراج فوري عنه.

واعتقلت السلطات السعودية الشيخ صالح آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام في 7 أغسطس 2018.

جاء ذلك على إثر خطبة له في المسجد الحرام عن المنكرات ووجوب إنكارها على فاعلها.

ويعمل آل طالب، قاضيا في المحكمة الجزئية بمكة المكرمة من التيار الديني الموالي للأسرة الحاكمة.

لكن انتقادات لسياسة ولي العهد محمد بن سلمان بخطبته عرضته للاعتقال برغم رمزية منصبه.

ودعا الشيخ آل طالب بإحدى خطبه الأخيرة على من وصفهم بالطغاة الظالمين.

ويصنف كواحد من عشرات الدعاة والمفكرين والنشطاء المدنيين الذين اعتقلتهم السلطات السعودية منذ سبتمبر/أيلول 2017.

وتتكتم المملكة على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسربة تفيد بتعرضهم لانتهاكات خطيرة.

وتشمل التعذيب لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.

وتسببت حملة الاعتقالات المستمرة للدعاة والمفكرين والناشطين انتقادات دولية للمملكة، وتسبب بأزمة دبلوماسية بين الرياض وكندا.

وكشف حساب “معتقلي الرأي” الشهير عن أن المحكمة الجزائية المتخصصة حكمت ببراءة آل طالب من التهم المنسوبة إليه.

وكتب الحساب المتخصص بمتابعة قضايا السجناء في السعودية عبر “تويتر”: “تأكد تبرئة المحكمة الجزائية المتخصصة إمام الحرم المكي صالح آل طالب”.

وأوضح أنه بانتظار إصدار الحكم النهائي على صالح آل طالب من قبل المحكمة العليا.

وكانت السعودية اعتقلت الشيخ آل طالب صيف 2018 بزعم خطبة جمعة ألقاها في المسجد الحرام عن المنكرات ووجوب الإنكار على مرتكبها.

ودعا خلالها على من وصفهم بالطغاة الظالمين.

ولا تفصح المملكة عن الاعتقالات وأسبابها، إلا أن مصادر تؤكد تعرض آلاف السجناء لانتهاكات فادحة.

وجاء في خطبة الشيخ آل طالب التي اعتقل على إثرها: “يا أيها المسلمون، ما الذي غيركم حتى بتنا نرى التزاحم على أماكن اللهو والطرب”؟.

وأضاف: “يا أيها المسلمون.. ما الذي غيركم حتى بتنا نرى الرجال مع النساء في المسارح والحفلات جنبا إلى جنب؟”.

وتساءل: “يا أيها المسلمون.. ما الذي حل بكم حتى بتنا نرى النساء والفتيات يتراقصن مع الشباب. بمنظر والله تقشعر منه الأبدان وترتجف منه القلوب؟”.

وأردف آل طالب: “أيها المسلمون.. ما الذي دهاكم فقست قلوبكم وجفت مشاعركم وتبدلت أحاسيسكم فبتم ترقصون على جثث قتلى حربكم المدافعين عن دينكم ومقدساتكم وبلادكم؟”.

وزاد: “ما الذي أصابكم حتى يتهافت على المساجد فئات من منكم ليس للصلاة فيها بل للصعود عليه. لمشاهدة فاسق يغني وسفيهات وسفهاء يرقصون ويتراقصون؟”.

واستنكر: “أنسيتم ام تناسيتم حرمات الله.. أنسيتم ان الذي اعتليتم مبانيه وتراقصتم فوقها هو بيت من بيوت الله؟”.

وذكر حساب “معتقلي الرأي” في وقت سابق أن السلطات تواصل إخفاء إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ صالح آل طالب منذ 4 أعوام.

وأوضح الحساب عبر “تويتر” أن إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ #صالح_آل_طالب لا يزال معتقلا.

ولفت إلى أن السلطات السعودية تواصل منذ منذ أغسطس 2018 اعتقاله، ولا أخبار عن ظروف احتجازه أو محاكمته.

لذلك “طالب السلطات بالإفراج عنه”.

يشار إلى أن السلطات نفذت بتعليمات مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان حملة اعتقالات وإخفاء طالت مئات العلماء والمشايخ.

 

وقبل أسبوعين، كشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية في تقرير لها عن حال الفجور والعري الذي وصلت إليه السعودية.

وذكرت أن ما دفع المواطنين السعوديين للتساؤل عما إذا كانوا لا يزالون يعيشون بدولة إسلامية.

واستعرضت بلومبيرغ في تقريرها التغييرات الجذرية الكبيرة التي أحدثها ولي العهد محمد بن سلمان داخل المملكة.

وذكرت “يتساءل قسم من السعوديين عما إذا كانوا لا يزالون يعيشون في دولة إسلامية”.

وبحسب الشبكة فإن “ابن سلمان يقوم باستبدال سلطة الدين بسلطة الاستبداد، مما يقود المجتمع إلى الانقسام”.

ولفت التقرير إلى حفلات الغناء التي نظمت في المملكة العربية السعودية بدعم من الحكومة مؤخرا.

وأشارت إلى إصرار هيئة الترفيه على تنظيم هذه الحفلات رغم جائحة كورونا.

في حين فإنه تم تقييد وتقليص أداء فريضة الحج بشكل كبير جدا، تحت دعوى جائحة كورونا.

أيضا، نوهت “بلومبيرغ” إلى مشاهد العري والفجور التي تشهدها بعض مناطق المملكة.

وتداول ناشطون في السعودية مؤخرًا مقاطع مسربة لحفل فاضح في الرياض تظهر فتيات يرقصن بملابس مثيرة أمام شبان.

ووفق المقاطع المتداولة، فقد ظهرت الفتيات بملابس فاضحة وخادشه للحياة في أحد مناطق عاصمة السعودية.

وقامت الفتيات بالرقص أمام الشبان الذين كانوا يهتفون ويصفقون للفتيات في بأحد مناطق السعودية.

كما ظهر مغني على مسرح فيما يقوم الحضور المختلط ما بين فتيات وشباب بالرقص والتفاعل.

وكشف ناشطون أن الحفل الفاضح نظم في حي اليرموك شرق العاصمة السعودية الرياض.

ويعتبر حي اليرموك من أكبر أحياء الرياض.

ويأتي الحفل في الوقت الذي لا زال ظهور راقصات خلال حفل ضم مشاهير منصات التواصل بالسعودية يثير ضجة واسعة.

 

إقرأ أيضا| نبأ سار بشأن محاكمة إمام الحرم المكي صالح آل طالب.. القصة الكاملة

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.