مستوطن: المسؤولون الإسرائيليون سهلوا دخولي السعودية بتصاريح رسمية

 

الرياض – خليج 24| كشف المستوطن الإسرائيلي بروس غوفارين عن أن رحلته التطبيعية التي شملت المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات كانت بتصاريح رسمية، وبمساعدة من جهات حكومية إسرائيلية.

وقال غوفارين في تصريح: “المسؤولون الإسرائيليون ساعدوني في الحصول على تصاريح لدخول سيارتي إلى السعودية والأردن”.

وأشار إلى أن ذلك لـ”يتمكن من الدخول إلى إسرائيل، لذا فأنا أول شخص يقوم بهذه الرحلة البرية”.

ويحاول بروس إحضار الشركات الإسرائيلية إلى السعودية، وينشط بإقامة اتصالات بينهما.

ونبه إلى أن هناك شركات إسرائيلية تعمل بالفعل داخل المملكة.

وقال موقع The Circuit العبري إنه خلال تجوّل الإسرائيلي بروس غوفارين في أرض الحرمين؛ توقف في ثلاث مزارع سعودية، يُعتقد أنها مشتركة في مشروع تعاون مع شركات إسرائيلية.

وذكر الموقع في تقرير أن بروس وهو الرئيس التنفيذي لشركة Connect LLC، جال في بساتين البرتقال والتمر.

ونبه إلى أنه لشركة يمتلكها الإماراتي عبد الله النابودة، ويحاول غوفارين إنشاء شبكة أعمال متخصصة في أساليب الزراعة الجديدة.

وأشار الموقع إلى أنها تشمل الشبكة شركات إسرائيلية أيضًا في السعودية.

ونقل عن الإسرائيلي الذي دخل أرض الحرمين قوله “لماذا ننتظر العلاقات الدبلوماسية عندما يكون هناك متسع كبير للأعمال التجارية بيننا”.

وقالت وكالة JPost العبرية إن غورفاين وصل لـ”إسرائيل” برحلة بالسيارة من منزله في دبي مرورًا بالرياض وجدة والعلا ونيوم في السعودية.

وذكرت الوكالة أن رجل سعودي أخبر غورفاين بأنه “لا نريد أشخاصاً مثلك يدفعون إلى التطبيع مع إسرائيل”.

لكن غورفاين قال له بأنه حصل على التصاريح من السلطات السعودية، عكس مراسل القناة 13 الإسرائيلية جيل تماري الذي زار مكة مؤخرًا.

وقال الإسرائيلي: “أنا أسافر داخل السعودية منذ 20 عامًا وما زلت لم أغطي جميع المواقع”.

وأشار إلى أن من بين مشاريعه الأخيرة مساعدة شركات التكنولوجيا الزراعية الإسرائيلية على دخول السوق السعودية.

وقال موقع “جويش نيوز” إن رحلة ترويجية للتطبيع انطلقت من الإمارات إلى السعودية وصولًا إلى “إسرائيل”، بموافقة رسمية من السلطات السعودية.

وذكر الموقع أن رجل أعمال يهودي وثق رحلة طولها 9000 كيلومتر تقلّه من الإمارات إلى “إسرائيل” برًا لمقابلة رواد أعمال طموحين.

وبين أن بروس غورفين سيقضي 3 أسابيع في القيادة عبر السعودية والبحرين والأردن و”إسرائيل” برحلة مستحيلة قبل بضع سنوات.

وبين الموقع أن التطبيع مع الإمارات قضى على عقبة رئيسية، ما يعني أنه من الأسهل لسيارة تحمل لوحات أرقام إماراتية الوصول لإسرائيل بأكملها.

وينوي غورفين تدشين منصة لمساعدة الشركات بدول المنطقة للتعاون مع بعضها، خاصة تقنيات الأغذية والصحراء.

وكتب عبر “تويتر” إنه “يحقق حلمًا طويلاً، رحلة طويلة، للجمع بين التقنيات والأفكار ومنصات مبتكرة”.

وذكر الموقع إن العلاقات السعودية الإسرائيلية انطلقت عقب أسابيع محادثات طويلة، انتهت بقرب إعلان إقامة علاقات دبلوماسية.

وبين في مقال إن إعلان التطبيع كان متوقعا خلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للرياض، بوقت تباينت الآراء حولها.

وأشار إلى أن الصفقة تعني ” كل شيء أو لا شيء” في شرق أوسط معقد لا تلوح منه حتى الآن سوى علاقات بين الرياض و”تل أبيب”.

ووصف فتح السعودية لمجالها الجوي للطائرات الإسرائيلية بمحاولة بتغير قواعد اللعبة التي بات بإمكانها توسيع وفتح طرق للهند ووجهات أخرى.

وأشار إلى أن ذلك يخلق المزيد من الفرص الاقتصادية لإسرائيليين.

وذكر أن الخطوة ستخفض أسعار تذاكر الطيران لها 20٪، وتعد لبنات أساسية نحو إقامة علاقة مع “إسرائيل”.

وقالت وكالة JNS العبرية إن المراسل الإخباري جيل تماري من القناة 13 الإسرائيلية تشجّع على الاستهزاء بعادات المسلمين عندما تسلل لزيارة مدينة مكة المكرمة في السعودية.

وذكرت الوكالة أن هذا الحدث علم رفاقه الإسرائيليين درسًا حول مدى صعوبة اتخاذ الخطوات النهائية للانتقال من التحالف للتطبيع الكامل مع السعودية.

وبينت أن زيارة أحد الصحفيين الإسرائيليين إلى مكة كانت خاطئة، وقد تؤدي لانتكاسة في عملية التطبيع الإسرائيلي السعودي.

فيما قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إن “إسرائيل” لا تزال من المحرمات في مدينة جدة السعودية الساحلية، رغم تصاعد مؤشرات التطبيع بين الجانبين.

ونقلت عن مراسلها الذي يزور العاصمة السعودية الرياض يعقوب مجيد إنه و “في جدة لا تزال إسرائيل من المحرمات”.

وأشار إلى أن الطريق إلى التطبيع مع السعودية غير ممهد، إذ “لايزال المجتمع يحمل أفكاراً معادية لإسرائيل”.

فيما قال معهد واشنطن الأمريكي لسياسة الشرق الأدنى إن استطلاعاً حديث للرأي يبيّن تزايد عدد الخليجيين الذين يرفضون التطبيع مع “إسرائيل”.

وذكر المعهد في أحدث استطلاع رأي له أن هذه النتائج تسببت بخيبة أمل غير متوقعة لدى الباحثين في المركز.

وبين أن أكثر من 80% من السعوديين لا يوافقون على السماح بإنشاء علاقات تجارية أو رياضية مع “إسرائيل”.

وأشار إلى أن أكثر من ثلثَي المواطنين في البحرين والسعودية والإمارات ينظرون إلى “اتفاقيات إبراهيم” بشكل سلبي.

كما كشف أحدث استطلاع بريطاني للشارع في السعودية عن رفضه الشديد للتطبيع مع إسرائيل، تزامنًا مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن.

فقد أجرت صحيفة “فايننشال تايمز” لقاءات واستطلاعات رأي مع مواطنين سعوديين أبدوا رفضها التام لإبرام أي تطبيع مع “إسرائيل”.

وأكدت أن الحديث عن التطبيع يثير شكوك المجتمع السعودي، إن لم يكن العداء الصريح.

وقالت الصحيفة: “بشارع مزدحم بالمطاعم في الرياض، سألنا مواطنا سعوديًا عن رأيه بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وجاء رده: “أنا أعارض أي شيء له علاقة بإسرائيل، حتى لو كان هناك فوائد من التطبيع، يمكننا العثور عليها بمكان آخر، إنها مسألة مبدأ”.

فيما قال موقع “انترسبت” الأمريكي إن فكرة التطبيع لا تحظى بشعبية كبيرة بالسعودية.

إذ أن الشعب السعودي غير مقتنع بموقف حكومته من إقامة علاقات مع “إسرائيل”.

وذكر الموقع في تقرير أن ذلك حتى مع تبريرات المسؤولين بشأن شرط حصول الفلسطينيين على حقوقهم، مؤكدين أنها بين الحكام المستبدين فقط، وليس مع الشعوب العربية.

ونقل عن مسؤول في المخابرات الأمريكية قوله إن “التقييم الدائم لموقف الشعب السعودي يشير إلى أنه لا يؤيد التطبيع مع إسرائيل، لكن ليس لديه صوت”.

تطبيع الشعب السعودي

وأشار إلى أنه “في منطقة يسيطر عليها المستبدون غير المنتخبين، غالباً ما يتم تجاهل إرادة الشعوب”.

فيما قال المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي (JINSA) إن ابن سلمان منخرط في جهد ثابت على مدى عدة سنوات لتغيير الرأي العام السعودي تجاه إسرائيل.

وأوضح المعهد في تقرير إن جهده عملية تدريجية بتصريحاته العامة، ووسائل الإعلام، وتغيير الكتب المدرسية، ومشاريع التواصل بين الأديان”.

وأكد أن حسابات ابن سلمان تأثرت فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل، مع وجود معارضة سعودية صريحة، ومخاطر سياسية داخلية.

وبين المعهد أن العائلة المالكة تسعى لمنعه من صعود العرش، بمجرد انتهاء عهد الملك سلمان، كل ذلك جعله يعيد النظر قبل إعلان عن التطبيع.

وذكر أن ابن سلمان يدرس أكواماً من البيانات واستطلاعات الرأي ويراقب وسائل التواصل الاجتماعي، لمعرفة موقف الشعب السعودي تجاه سياساته.

وأشار المعهد إلى أن ذلك “بعد الحفلات الموسيقية ذات الطابع الغربي والسماح بالاختلاط بين الشباب بدون قيود دينية واجتماعية”.

وبين أن ابن سلمان هو صانع القرار فيما يتعلق بقضية التطبيع مع إسرائيل، ويُعرف بازدرائه للقيادة الفلسطينية بشكل خاص.

وأوضح المعهد أنه “يثير استياء الفلسطينيين بنفي حقهم التاريخي من خلال اعترافه بإسرائيل”.

ابن سلمان يعترف بإسرائيل

وامتدح السفير السابق لإسرائيل في الأمم المتحدة دور غولد ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان، مؤكدا أن الأخير مهد الطريق لمملكة جديدة.

ونشر غولد مقالًا تحت عنوان “لم تعد السعودية مملكة كراهية”، ويمدح فيه ولي العهد الشاب.

وقال إن “ابن سلمان مهد الطريق لمملكة جديدة، طريق يتعاون فيه السعوديون والإسرائيليون المتشابهون في التفكير”، وفق تعبيره.

يذكر أن غولد كتب في عام 2003 كتابًا بعنوان: “مملكة الكراهية: كيف تدعم السعودية الإرهاب العالمي الجديد”

يسيء في الكتاب إلى الإسلام والقرآن ويتنقد السعودية ويتهمها بالإرهاب.

لكن غولد الذي يشغل منصب رئيس مركز القدس للشئون العامة أيضا غير سلوكه تجاه ابن سلمان.

وقال إنه قائد واعد لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وأضاف جولد في مقابلة تلفزيونية: “اعتقد ان ابن سلمان هو أحد القادة الواعدين في الشرق الأوسط منذ عدة سنوات”.

وأكمل: “ربما مع قيادة ابن سلمان للسعودية والجهود من جانبنا يمكننا وضع مرحلة مختلفة لمنطقة جديدة”.

السعودية ترفض التطبيع

وكشفت صحيفة إسرائيلية شهيرة عن تفاصيل جديدة بشأن التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي الذي تعزز منذ وصل محمد بن سلمان إلى سدة الحكم.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إنه يمكن القول إن التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي لا يزال على المسار الصحيح.

وبينت الصحيفة أن ذلك من خلال ملاحظة تغطية قناة العربية السعودية المتفهمة للرد العسكري الإسرائيلي.

وأشارت أيضًا إلى امتناع ابن سلمان عن الإدلاء بأي تعليق علني حول ما حدث في غزة.

 

للمزيد| صحيفة تكشف: التعاون الأمني السعودي الإسرائيلي يسير بحرفية

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.