الرياض – خليج 24| نشرت تقارير دولية تفاصيل مثيرة عن محاكمة المملكة العربية السعودية للناشطة والأكاديمية سلمى الشهاب، والتي أصدرت بحقها أطول حكم ضد امرأة في تاريخ البلد الخليجي.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن قضية سلمى قدمت لمحة أخرى عن الجانب المظلم والوحشي للديكتاتورية السعودية تحت حكم محمد بن سلمان.
وبينت أن الشهاب عوقبت بأطول حكم معروف بحق ناشطة في مجال حقوق المرأة في السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلمى دافعت عن نفسها خلال محكمة الاستئناف قائلةً: “استخدمت اسمي الحقيقي بتويتر، وآرائي سلمية، وانشر صور لأطفالي”.
وذكرت أنه ليس لديها “أكثر من 2000 متابع، فكيف يمكنني أن أشكل خطراً أمنيًا وأعاني من الحبس الانفرادي منذ 285 يوماً”.
وكشف عن أن المدعون لم يردوا على دفاعها سوى إصرارهم على توجيه الاتهامات إليها بوقت واحد.
وذلك بموجب قوانين مكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية في المملكة.
لكن على إثر ذلك أصدرت المحكمة حكماً قاسياً؛ بالسجن 34 عاماً، ثم 34 عاماً من منع السفر.
وقالت “واشنطن بوست” إن الحكم ضد الشهاب يظهر مدى وحشية نظام ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة أن السلطات السعودية تحتجز سلمى بتهمة استخدام وسائل التواصل لـ “الإخلال بالنظام وزعزعة أمن واستقرار الدولة” بموقع تويتر.
فيما قالت مجموعة “مبادرة الحرية” إن السعودية قضت بأطول حكم سجن في تاريخها على الشهاب لدعمها القضية الفلسطينية وحقوق المرأة.
وذكرت المجموعة ومقرها واشنطن في بيان أن محكمة سعودية قضت بسجن الشهاب التي اعتقلت أثناء زيارة إلى الرياض بـ2021، 34 عامًا.
وبينت أن الشهاب كانت تقيم في لندن، وتحضّر لدراسة الدكتوراه بجامعة ليدز، وهي أم لطفلتين.
وأشارت المجموعة إلى أنها كانت تغرد باستمرار عن القضية الفلسطينية، وحقوق النساء ومعتقلي الرأي في السعودية.
ووصفت الحكم ضد الشهاب بأنه الأطول في قائمة المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة، وبأنه حكم قاس.
يذكر أن ”سلمى” من اتباع أهل البيت(ع)، وكان الحكم الأولي ضدها السجن 6 سنوات، بيد أن محكمة الاستئناف رفعته لـ 34 سنة.
وبرغم إفراجها عن حقوقيات اعتقلن قبل سنوات، فإن السعودية تعتقل مزيدا من النساء الناشطات بموقع “تويتر”.
وكشف موقع “أفريكا ريبورت” الدولي إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول ترويج فكرة أن النساء في السعودية متحررات لاهثات وراء الموضة.
وقال الموقع إن ابن سلمان يحاول إثبات “ولو زورًا” اهتمامها بحرية المرأة عبر السماح بالاختلاط.
وذلك رغم عقود طويلة من القمع وعدم المساواة تواجهها المرأة في السعودية.
وبين أن المهرجان السينمائي الأخير بجدة بمثابة “جسر بين رأس المال والفن الذي تحاول دمجهما معًا لتغيير صورتها”.
وأكد الموقع أن الرياض تحاول الترويج بأن المرأة السعودية “متحررة لا تهتم إلا بالموضة والاستهلاك والفنون”.
ونبه إلى أن المملكة تسعى لانفتاح على العالم بحملة سياحية أخيرة.
إلا أنها أخفقت بشدّ أنظار العالم لمساعيها المزعومة بتحرير مواطناتها.
لكن بين أن 5 أفلام قصيرة لمخرجات سعوديات وهنّ هند الفهد، جوهر العامري.
وكذلك نور الأمير، سارة مسفر، وفاطمة البناوي حاولن منح النساء بقصصهن قوة التحكم.
وذكر الموقع أن ذلك عبر السرد الخاص بهن بدعم رسمي من الحكومة، التي تسعى لتبييض سجلها الحقوقي حول المرأة.
وبين أن كل هذه المحاولات لتبييض صورة المرأة في المملكة الصحراوية ولإلهاء الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن إن ابن سلمان طرحَ أنموذجًا عن الحكم الاستبدادي فيما يتعلق في حقوق المرأة.
وأشارت المجلة الشهيرة إلى أنه صدّر إلى الواجهة مسألة سماحه بقيادة السيدات للسيارات.
واستدركت: “إلا أنه في الوقت نفسه يعتقل ممثلات المرأة لأجل نشاطهن الحقوقي، وأخريات لأجل تغريدة!”.
للمزيد: مطالب إنقاذ المرأة السعودية على طاولة بحث مجلس حقوق الإنسان
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=50599
التعليقات مغلقة.