نيويورك – خليج 24| قال مساعد المدعي العام للأمن القومي الأمريكي ماثيو جي أولسن إن نظام المملكة العربية السعودية “معاد”، وأن قمعه بات عابرا للحدود.
وأكد “أولسن” أن الحكم على جاسوس السعودية في شركة “تويتر” أحمد أبو عمو يُظهر بأن وزارة العدل لن تتسامح مع أي عمل من أعمال القمع العابر للحدود.
وشددت على أن أمريكا ستحاسب أولئك “الذين يساعدون الأنظمة المعادية في توسيع نفوذها إلى شواطئنا”، في إشارة إلى السعودية.
وقال موقع “Newsy” الدولي إن الحكومة السعودية هي واحدة من 36 حكومة حول العالم ترتكب قمعًا عابرًا للحدود.
وذكر الموقع الواسع الانتشار أن الرياض واحدة من أكثر الحكومات تبذل جهوداً كبيرة للعثور على معارضيها في الخارج.
وأشار إلى أن السعودية لديها جيش إلكتروني مكلف بمراقبة المعارضة على وسائل التواصل الاجتماعي.
فيما قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لا يزال ديكتاتوراً وحشياً، لقد قمع بشدة كل المعارضين في المملكة.
وأكدت المنظمة الشهيرة في بيان أن ولي العهد الشاب لا يزال سجله في مجال حقوق الإنسان سيئاً، ويجب على أمريكا ألا تعيد تأهيل صورته.
وبينت أن ابن سلمان زاد من قمعه وتعذيبه لمنتقديه داخل المملكة.
وذكرت أن قمع المعارضين وناشطي حقوق الإنسان والمنتقدين المستقلين في السعودية لا يزال مستمرا.
وأكدت أنه يسير نفس الشدة رغم إطلاق سراح بعض الناشطين البارزين في أوائل العام الجاري.
ولفتت إلى أن السلطات تواصل استهداف ومضايقة المعارضين وأسرهم باستخدام أساليب متنوعة.
بما في ذلك فرض وتجديد منع السفر التعسفي، والاحتجاز التعسفي لأفراد أسرهم بطرق ترقى إلى العقاب الجماعي.
وأوضحت أن السلطات حكمت على 3 رجال في مارس/آذار وأبريل/نيسان بالسجن لفترات طويلة بتهم تتعلق بمعارضتهم وتعبيرهم السلميين.
وبينت “رايتس ووتش” أن الحكم يأتي استمرار لحملة القمع التي تشنّها الرياض.
وقال مايكل بَيْج نائب مدير الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش” إن “إفراج السعودية عن عدد من الناشطين البارزين لا يُشير إلى تخفيف القمع”.
وأضاف “عندما تنطق محكمة قضايا الإرهاب في البلاد بأحكام بالسجن لمدة 20 عاما بسبب انتقادات سلمية”.
واردف بيج “قد تكون السلطات السعودية أفرجت عن بضعة أشخاص لتخفيف الضغط الدولي”.
لكن موقفها تجاه المعارضين لا يزال على حاله، كما نبه الحقوقي البارز.
وشدد على أنه لا يمكن للسعودية تحسين صورتها الدولية طالما أنها تُضايق منتقديها، وتعتقلهم.
كما تقوم بتعذيبهم حتى يُذعنوا أو تجعلهم يفروا إلى خارج المملكة.
رغم الإفراج عن بعض النشطاء، ما زالت سلطات #السعودية ماضية في نهجها بسجن المعارضين ومنعهم من السفر، بالإضافة إلى تقارير عن وقوع تعذيب
تفاصيل في بيان @hrw_ar: https://t.co/myw1dLuzOX pic.twitter.com/cU5TKvmXo7
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) May 24, 2021
وفي أبريل الماضي، حكمت محكمة قضايا الإرهاب على عبد الرحمن السدحان (37 عاما)، عامل الإغاثة بالسجن 20 عاما.
يليها منع سفر لمدة 20 عاما، بتهم تتعلق بتعبيره السلمي.
كما حكمت المحكمة نفسها على محمد الربيعة الناشط الحقوقي، بالسجن 6 سنوات بتهم غامضة وزائفة تتعلق بنشاطه.
وأكدت “رايتس ووتش” أن السلطات السعودية عذبتهما أثناء احتجازهما وأجبرتهما على توقيع اعترافات كاذبة.
كما شددت محكمة استئناف سعودية بمارس الماضي الحكم الصادر بحق الناشط الحقوقي محمد العتيبي بـ3 سنوات إضافية.
وأوضحت أن ذلك كان بسبب سفره إلى قطر في 2017 هربا من محاكمة جائرة في المملكة.
إقرأ أيضا| رايتس ووتش تؤكد: ابن سلمان زاد قمعه وتعذيبه داخل السعودية بعد هذه المحاولة التضليلية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=50323
التعليقات مغلقة.