السعودية تستغل أزمة مصر المالية للسيطرة على كبرى شركاتها

 

الرياض – خليج 24| قال الصندوق السيادي في السعودية إنه استحوذ على حصص بـ 4 شركات مصرية بقيمة 1.3 مليار دولار، ضمن جهد منظم لاستغلال الأزمة المالية الطاحنة في مصر.

والشركات هي، “إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية” و”أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية”، و”موبكو للأسمدة” و”الإسكندرية لتداول الحاويات”.

وأعلنت السعودية عن إبرام صفقة الاستحواذ على حصة مملوكة لجهات حكومية بشركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو.

وجاءت الصفقة قبل أقل من 4 أشهر من استحواذ صندوق أبوظبي السيادي على 20% بشركة “موبكو” بـ266 مليون دولار.

وقالت شبكة CNBC إن بنك الاستثمار القومي قد يبيع كامل حصته بموبكو بقيمة 12% لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وذكرت أن ذلك يأتي ضمن الضمة التي تشمل حصصاً أخرى لجهات حكومية أبرزها وزارة المالية المصرية.

ويتوزع هيكل مساهمي موبكو بين الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بـ30% وألفا أوربكس لصندوق ابوظبي السيادي 20%.

كما لبنك الاستثمار القومي 12.8%، ووزارة المالية 6% ولشركة جاسكو 5.7%.

واستحوذت الشركة السعودية المصرية للاستثمار على حصص في إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية.

وكذلك شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، وشركة موبكو وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات.

وتعيش مصر أسوأ أزمة تضرب مالية ويتهم مغردون الحكومة بفشلهم الاقتصادي، وتعريض الأمن القومي للبلاد للخطر ببيع الشركات المصرية.

ونجح صندوق الاستثمارات في السعودية بشراء حصة الشركة القابضة للغازات “جاسكو” في شركة مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو” كأهم الشركات بقطاع الأسمدة.

وقالت وسائل إعلام مصرية إن القاهرة أقرت الصفقة، بسعر سهم 99.17 جنيهًا مصريًا (5.18$).

وذكرت أنها أوصت الهيئة المصرية العامة للبترول بدفع 25% من إجمالي المبلغ المتعاقد عليه بالجنيه المصري لصالح شركة “جاسكو”.

وأشارت إلى أن ذلك إثر تسويات عقود بين هيئة البترول والشركة السعودية المصرية للاستثمار.

ويحاول صندوق السعودية امتلاك حصة “جاسكو” التي تبلغ 5.7%، لصالح الشركة السعودية المصرية للاستثمار.

جاء ذلك بعدد أسهم 13 مليوناً و100 ألف و277 سهماً، وبذلك تصل قيمة الصفقة إلى 1.3 مليار جنيه (68 مليون دولار).

وطرفي الصفقة في طور الانتهاء من الإجراءات اللازمة للإعلان رسميًا عنها قريبًا.

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان إن السعودية تتطلع للاستحواذ على بقية حصص الشركات.

وأشار إلى أن ذلك ضمن خطة أوسع للصندوق لاستثمار 10 مليارات دولار.

وتعود القضية لاستثمار صندوق الثروة السيادي في أبوظبي بأصول مملوكة لمصر، منها بمصر لإنتاج الأسمدة “موبكو”.

وتنوي مصر طرح مجموعة أصول حكومية واسعة للبيع؛ لجذب استثمارات بقيمة 40 مليار دولار، خلال 4 سنوات.

وتواجه أزمة سيولة مالية خانقة لتؤمن احتياجاتها الخارجية من القمح والنفط.

فيما اقترب صندوق الثروة السيادي في الإمارات “القابضة” من شراء حصص بشركات الأسمدة والشحن المصرية، كاستثمارات تبلغ 2 مليار دولار في مصر.

وقالت وكالة بلومبرغ الأمريكية إن الحصص بأبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، وشركة مصر لإنتاج الأسمدة والإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع.

يذكر أن الإمارات تعد من أبرز داعمي الانقلاب الذي ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدمت له دعما ماليا غير محدود على مدار سنوات.

كما دعمته باستثمارات وودائع مع الصعود الحاد بالأسعار، والتراجع الكبير بحركة السياحة إثر غزو روسيا لأوكرانيا.

واشترت القابضة حصصًا بالخدمات المصرية وتكنولوجيا الدفع، والبنك التجاري الدولي بمصر، وهو أكبر بنك مدرج في شمال أفريقيا.

وقابل مغردون الحديث عن بيع الأصول التي تدر أرباحا كبيرة للدولة المصرية بتندر وغضب واسعين.

وكشفت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن صراع بين السعودية والإمارات للاستحواذ على شركة مصرية.

وأوضحت الوكالة أن شركتان من الإمارات وشركة من السعودية تتصارع للفوز بعقد استثمار بأول شركة مصرية.

وهذه الشركة مملوكة للجيش المصري وتم عرضها على المستثمرين.

وذكر أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة “بلومبيرغ” أن شركة الطاقة الحكومية بدبي وشركة “بترومين” السعودية دخلتا بمنافسة.

وذلك مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية، للاستثمار في شركة “وطنية للبترول”.

ولفتت إلى أن “وطنية للبترول” شركة توزيع وقود مصرية لديها أكثر من 200 محطة تعبئة ويديرها الجيش المصري.

وأشارت إلى الشركة التي ستفوز في المنافسة ستشترك مع صندوق الثروة السيادي المصري.

وبالتالي ستحصل على ملكية مشتركة كاملة لشركة “وطنية للبترول”.

وتوقعت الوكالة أن يتم الانتهاء من تقديم العطاءات قبل نهاية العام الجاري 2021.

وتتنافس أيضا شركة محلية مصرية هي “طاقة العربية” في سباق الاستحواذ على الشركة المملوكة للجيش المصري.

وأوضح الأشخاص المطلعون أن اجراءات فحص السجلات المالية لشركة “وطنية” للبترول مستمرة.

وطلب هؤلاء عدم الكشف عن هويتهم لأن المفاوضات سرية حتى اتخاذ القرار النهائي بالاستحواذ عليها من الإمارات أو السعودية.

ونوهت الوكالة الأمريكية إلى أن الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي أيمن سليمان امتنع عن التعقيب.

فيما لم يكن المتحدثون الرسميون باسم بترومين السعودية وشركة بترول أبو ظبي الوطنية متاحين على الفور للتعليق، بحسب “بلومبيرغ”.

واعتبرت أن الصفقة المرتقبة ستكون الأولى من نوعها في خطط لمنح ملكية كاملة لما يصل لـ 10 شركات.

وهذه الشركات مملوكة لهيئة منتجات الخدمة الوطنية في مصر، والتي تتبع وزارة الدفاع المصرية.

ونبهت “بلومبيرغ” إلى أن هذا الأمر قد يمثل انفتاحا تاريخيا لجزء من الاقتصاد في البلاد.

وتصاعدت مؤخرا حدة الصراع بين السعودية والإمارات خاصة في الجوانب الاقتصادية.

وقبل شهرين، بدأت السعودية صراعا جديدًا مع دولة الإمارات.

وأعلنت السعودية عن تشغيل أول خط شحن ملاحي جديد لميناء جدة خلال عام 2021.

ويربط الخط الذي شغلته السعودية من أوروبا والبحر المتوسط إلى الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية مروراً بشمال إفريقيا.

ويغطي الخط الجديد موانئ مهمة منها ميناء طنجة في المغرب وميناء الجزيرة في إسبانيا.

وتدرك الإمارات أهمية الموانئ خاصة المطلة على البحر الأحمر، وعملت على الاستفادة من الصراعات في البلدان المطلة عليه.

وتسعى الإمارات للسيطرة على موانئ في الصومال واليمن وبعض المناطق الأخرى في القرن الأفريقي.

وقالت السعودية إن الخط يعد استكمالاً للشراكات الاستراتيجية مع الخطوط الملاحية، واصفة الخطوة بالنوعية.

وهي ممثلة بشركة “هاباغ لويد”، وشركة “سي إم أيه سي جي إم” وشركة “كوسكو” وشركة “ون”.

وتعد هذه الشركات كبرى شركات الشحن البحري الرائدة في العالم.

ولفتت السعودية إلى أن الخط الجديد سيوفر خدمة ربط ميناء جدة الإسلامي بموانئ المحيط الهندي وموانئ شمال أوروبا.

وأوضحت ان الخدمة تتكون من 7 سفن بطاقة استيعابية تعادل 8500 حاوية قياسية لكل سفينة.

وبينت السعودية أن هذه الطاقة ستكون ما يقارب 48 سفينة سنويًا لزيادة سعة الشحن عن سابقها.

وذكرت أن الخطوة تأتي استمرارا للمبادرات التي أطلقتها “موانئ” السعودية .

وذلك ضمن مستهدفات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب).

 

إقرأ أيضا| صراع بين السعودية والإمارات للاستحواذ على شركة ضخمة للجيش المصري

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.