منظمة حقوقية: السعودية تستخدم مداخلاتها بمحافل دولية لتبييض صورتها

الرياض – خليج 24| قالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إن السعودية تستخدم المداخلات أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتبييض لصورتها بعيدًا عن ممارسات أرض الواقع.

وذكرت المنظمة في بيان أن كلمة مندوب السعودية تتجاهل عادة الممارسات الرسمية في بلاده بحق الأجانب التي تتسم بالتمييز والعنصرية.

وقالت إنه ورغم أن السعودية روجت لتغيير التعامل مع العمال الأجانب وخاصة تعديلات نظام الكفالة لا تزال الانتهاكات واسعة النطاق.

وأكدت المنظمة أنه لا يزال ملايين العمال الأجانب من الفئات الأضعف مستثنون من التغييرات القانونية التي طالت العمال مؤخرا.

وأشارت إلى أن أبرز هؤلاء هم العاملون في الخدمة المنزلية والسائقون والمزارعون وعمال البستنة والحراس،

وبينت المنظمة أن 3 ملايين عامل يخضعون لنظام الكفالة الذي يضع وصاية إلزامية لمواطن سعودي على العامل الأجنبي.

وأكدت أن ذلك ينتج عنه انتهاكات جسيمة بما في ذلك العمل الجبري وسوء المعاملة وغيرها.

وشنت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية هجومًا حادًا على ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، واصفة إياه بأنه “بلطجي متغطرس ومثير للاشمئزاز” ويقود المملكة للهاوية.

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان محقًا بإبقاء مسافة بينه وبين ابن سلمان، حتى بوقت يأمل فيه الأخير بنيل احترامه.

وأشارت إلى أن ولي عهد السعودية حاول نيل الاحترام من الرئيس الأمريكي من خلال استخدام احتياطياته النفطية، مستغلا أزمة غزو روسيا لأوكرانيا.

بن سلمان بلطجي

وذكرت الصحيفة أنه “لا يجب على بايدن التسرع بتقاربه مع ابن سلمان، لأنه يواصل البلطجة ويرفض إدانة الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا”.

وأكدت أن اللامبالاة المتغطرسة التي أظهرها ولي العهد بمقابلته مع مجلة The Atlantic كانت مثيرة للاشمئزاز.

مثير للاشمئزاز

وخصت الصحيفة الأمريكية عندما سألته المجلة عن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، إذ أظهر برودًا شديدًا تجاه “ضحيته”، عندما تكلم عنه.

وقالت إنه بينما يقترح ابن سلمان علاقات أوثق مع الصين، فإنه يعلم جيدًا أن بكين لن تضع طائرات حربية على مدرج مطار الطائف لإنقاذ السعودية..

غطرسة بن سلمان

وأوضحت أن تفعل كما فعلت أمريكا عام 1991، ونقلت مؤخرًا عددًا كبيرًا من صواريخ الباتريوت للدفاع عن المملكة من هجمات الحوثي.

ونبهت الصحيفة إلى أن العلاقة الطويلة بين السعودية وأمريكا ستستمر صعودًا وهبوطًا.

لكن بتعاملات أمريكا مع السعودية يجب على بايدن الالتزام بمبادئ اهتم بها خاشقجي بشغف.

وقالت: “حتى لو كان ذلك يزعج الملك العابس بالرياض”، وفق واشنطن بوست.

وكانت مجموعة حقوقية أطلقت حملة ضد الإصلاحات الوهمية التي يقودها ابن سلمان.

وتأتي الحملة لفضح ازدراء ابن سلمان للديمقراطية في وقت يصعد فيه من انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.

وكتبت صحيفة “فريدوم فيرست” التي تتخذ من واشنطن مقراً لها في سلسلة من المشاركات المنشورة على تويتر “نذكركم أن ابن سلمان ليس مصلحًا حقيقيًا إنه قاتل”.

وأوضحت أن صندوق الثروة السيادي الذي يديره ابن سلمان اشترى أسهماً بقيمة 500 مليون دولار في صناعة الترفيه.

وأضافت “لذلك نقول للناس من هو ولي العهد حقًا، فالبعض في هوليوود ساعدوه بارتكاب جرائمه”.

وأكدت على وجوب منع هؤلاء الأفراد والمؤسسات من اتخاذ أي إجراءات أخرى تجاه مساعدة ولي العهد.

وأكدت المنظمة الحقوقية على موقفها الحازم والثابت هو إدانة ورفض كل الجهود الرامية إلى تلميع صورة ابن سلمان.

وفي 10 يونيو 2020، استأجر واحدة من أكبر شركات العلاقات العامة في العالم من حيث الإيرادات للمساعدة بتنظيف صورته الإجرامية.

كما تسعى الحملة للترويج لمدينته المستقبلية الضخمة (نيوم) التي تبلغ 500 مليار دولار أمريكي.

ودشنت مؤسسة Freedom First في أمريكا حملة إعلانات كبيرة لكشف حقيقة ولي عهد السعودية.

وتتضمن الحملة التي أطلقت خلال حفل جوائز Emmys2021، تحذيرًا للناس بأنه ليس مصلحًا إنما هو قاتل بارد.

وتدعو بشكل جاد لرفض تبييض صورة ابن سلمان في أفلام “هوليود” الشهيرة.

وقال موقع “القنطرة” الألماني الإخباري إن ولي عهد السعودية يستخدم أسلوب “الخبزة والسيرك” لتتبييض صورة الرياض عالميا.

ووصف الموقع الفعاليات الرياضية التي يقيمها ابن سلمان بأنها “مجرد أداة” للغسيل الرياضي.

وأشار إلى أن ابن سلمان لجأ إلى ذلك عقب الانتقادات الحادة التي تعرضت لها إثر السعودية قتلها المروع للصحفي جمال خاشقجي.

وأوضح أن الفعاليات الرياضية قادت لفترة طويلة وجودًا غامضًا في صنع السياسة الرياضية السعودية.

وذكر أن هذه الفعاليات شهدت تحولًا بعهد ولي عهد السعودية التي أخذها كأداة لتعزيز نفوذ المملكة.

وبين الموقع أن أحد الفعاليات الرياضية وهي كرة القدم التي لم تعد بالنسبة لابن سلمان مجرد رياضة لكنها وسيلة لتبييضه بالساحة الدولية.

ونوه إلى أن السعودية استثمرت مليارات الدولارات أكثر في هذه الأحداث الرياضية في سبيل الغسيل الرياضي.

وأكد الموقع أنها فرصة لتجديد صورة الرياض المهزوزة بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، وحرب اليمن واغتيال خاشقجي.

 

إقرأ أيضا| فريدوم فيرست: ابن سلمان ليس مصلحا 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.