فوكس بيزنس: السعودية ستجبر أوبك+ لرفع إنتاج النفط استجابة لبايدن

الرياض – خليج 24| كشفت قناة أمريكية عن ضغوط من السعودية على تجمع منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك+” لزيادة إنتاج النفط باجتماعه المقبل.

وقالت قناة “فوكس بيزنس” إن عاهل السعودية سلمان بن عبدالعزيز طمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن زيادة الإنتاج بلقائهما يوم 16 يوليو الماضي.

يذكر أن البيت الأبيض أعلن ترجيحه زيادة منتجي النفط الرئيسيين في تحالف “أوبك+” إنتاج الخام عقب زيارة “بايدن” لشرق الأوسط الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إن القمة الأمريكية العربية لم تناقش النفط.

وأشارت إلى أن “أوبك+” ستواصل تقييم أوضاع السوق والقيام بما هو ضروري.

وسيجتمع “أوبك+”، الذي يضم دولا منتجة من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول بينها روسيا.

وترجح “أوبك+” قفزة متواضعة لشهر سبتمبر/أيلول ستناقش باجتماع الثالث من أغسطس/آب.

وقالت وكالة “رويترز” للأنباء إن تراجع أسعار النفط الخام يعتبر المحفز الرئيسي للأسواق المالية الخليجية يسبب سلسلة من الخسائر المتواصلة.

ونبهت الوكالة في تقرير لمخاوف من أن يتسبب الارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة الأمريكية إلى إضعاف الطلب على النفط.

وأشارت إلى تراجع معظم بورصات الخليج إثر مخاوف من التباطؤ الاقتصادي.

وذكرت أن مؤشر الاسهم الرئيسي للمملكة تراجع 0.8%، وفقد بنك الرياض 3.4% من قيمة أسهمه، وسهم البنك الوطني السعودي لـ13%.

وبينت الوكالة أن روسيا تحتل مكانة السعودية كأكبر مورد من النفط للصين.

وقالت: “استفاد المشترون الصينيون من السعر المنخفض للنفط الروسي، ما قلص صادرات النفط السعودي -الأعلى تكلفة- للصين”.

فيما بينت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية تمتلك قدرة محدودة لزيادة إنتاج النفط، وفقًا لأشخاص مطلعين على قدرتها على الضخ.

وذكرت الصحيفة في تقرير أنه حاجز سيجعل من الصعب على الرياض زيادة الإمدادات العالمية، حتى لو كانت على استعداد للقيام بذلك.

وبينت أن السعة الاحتياطية النفطية للمملكة ضئيلة -وهي كمية يمكن أن تزيد بسرعة فوق ما تضخه بالفعل.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يثير احتمالية أن أي دفعة لن تكون كافية لخفض الأسعار بشكل ملحوظ.

وأوضحت أن السعودية تقترب الآن من الحد الأقصى لما يمكنها ضخه بشكل مريح ولفترة طويلة.

وذكرت الصحيفة أن الرياض ستصارع لإنتاج 11 مليون برميل يومياً لأكثر من بضعة أشهر متواصلة.

ونبهت إلى أنها ستعاني لإنتاج 12 مليون برميل يومياً لأكثر من بضعة أسابيع.

وقالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن مقدار إنتاج السعودية من براميل النفط بشكل يومي بات يثير تساؤلات دولية.

فقد قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أمام مجلس العموم: “قد تكون هناك تساؤلات حول مقدار ما يمكن للسعوديين ضخه”.

وربط هذا المقدار في هذه اللحظة بالذات مع استمرار غزو روسيا لأوكرانيا وما يمكن أن تحدثه السعودية.

وأضاف: “ومع ذلك، فهم بلا شك بحاجة إلى إنتاج المزيد من النفط”.

وسلطت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية الضوء على إمكانية زيادة شركة “أرامكو” النفطية السعودية العملاقة إنتاج النفط يوميًا مع تفاقم الأزمة العالمية.

وقالت الوكالة إنه “هل فعلاً تستطيع أرامكو زيادة إنتاج النفط؟، إذ تبدو الأمور أكثر تعقيدًا خلف الأبواب المغلقة”.

وعزت ذلك إلى أن “عدد قليل من كبار المدراء التنفيذيين وعدد قليل من أفراد العائلة المالكة السعودية يعرفون الحقيقة”.

وأوضحت الوكالة أنه “لا أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كانت أرامكو ستسلم 12 مليون برميل نفط يوميًا”.

ويصف المسؤولون التنفيذيون في صناعة النفط السعودية؛ بأن الجهد تحد حقيقي، ويعبرون عن قلقهم بشأن الاضطرار إلى الحفاظ على هذا الإنتاج.

وكشف حديث للرئيس الفرنسي إيمونيل ماكرون لنظيره الأمريكي جو بايدن في قمة السبع عن رد الإمارات على اقتراح زيادة النفط عن فضيحة جديدة لها.

وقال ماكرون “لقد أجريت مكالمة مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد وقال لي شيئين؛ أنا وصلت للطاقة الإنتاجية القصوى”.

وأضاف رئيس الإمارات: “السعودية يمكن أن تزيد بحدود 150 ألف برميل يوميًا، وليس لديهم طاقات ضخمة قبل ستة أشهر”.

ورأى مراقبون أن حديث ابن زايد نيابة عن المملكة وكأنها إمارة إماراتية تابعة له.

 

 

إقرأ أيضا| تحقيق: أطماع ابن زايد تُحول الإمارات من مركز جذب لمنطقة منبوذة

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.