الرياض – خليج 24| قال موقع “ذا فيرج” الأمريكي إن السعودية لديها الكثير من الأموال، وولي عهدها محمد ابن سلمان يريد ترك بصمته في العالم ببناء مدينة ضخمة في الصحراء.
وذكر الموقع واسع الانتشار إن فكرته تستند إلى خيال علمي، أشبه بتصاميم طلبة الهندسة المعمارية التي تطلب منهم لأداء واجب ممل.
وأشار إلى أنه جرى انتقاد مشروع ذا لاين برمته بشدة، إن تبدو المدينة السعودية الجديدة ذات المرايا، وكأنها جدار بائس ضخم في الصحراء.
ونبه الموقع إلى أن غالبية المواقع الأجنبية تسخر من أفكار ابن سلمان ومشاريعه الاقتصادية الفاشلة.
كما نشرت وكالة “فرانس 24” الفرنسية تقريرًا عن مدينة “ذا لاين” ضمن مشاريع رؤية المملكة 2030.
وتساءلت الوكالة: “هل ستصبح ذا لاين حقيقة يوما ما؟، شكوك وتساؤلات يثيرها محللون متابعون لمشاريع ابن سلمان”.
وذكرت أن “هؤلاء أشاروا إلى أنّ الخطط المرتبطة بـ”نيوم” قد تغيرت عدة مرات على مر السنين، فما الذي سيتغير مع هذا المشروع الجديد؟”.
نيوم خيال علمي
ونبهت إلى أن “سيارات أجرة طائرة وروبوتات عاملة؛ تبدو مشاريع ابن سلمان مستوحاة من أجواء أفلام الخيال العلمي”.
وأكدت “فرانس24” أن ذلك أثار تساؤلات لدى خبراء العمارة حول واقعية التنفيذ، واستفهامات الاقتصاديين حول جدواها.
وقال Torbjorn Soltvedt من شركة Verisk Maplecroft المتخصصة بمعلومات المخاطر إن “جدوى نيوم ككل لا تزال غير واضحة”.
وأضاف: “نظرًا للنطاق غير المسبوق وتكلفة المشروع الهائلة ولا يزال تأمين التمويل اللازم للمشروع الضخم يمثل تحديًا محتملًا أمام السعودية”.
فشل مشاريع بن سلمان
كما نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرا يسلط الضوء على خطط ابن سلمان لتطوير المملكة الخليجية خلال عدة سنوات.
وقالت المجلة واسعة الانتشار إن رؤية ولي العهد الشاب للإصلاح الاقتصادي ليست سوى عشرات من الخطط الفخمة والمشاريع الكبيرة غير المنفذة.
وأشارت إلى أن ابن سلمان يهدف إلى تقليد جيرانه الناجحين والتنافس معهم.
وذكرت أن سجن واحتجاز الأمراء ورجال الأعمال لنيل المال جعل الاستثمار الأجنبي يتقلص من 8.1 مليار دولار إلى 1.4 مليار دولار.
وأكدت المجلة أنه “لم يكن ذلك مفيداً لاقتصاد المملكة”.
وبينت أنه عندما يتولى ابن سلمان العرش، سيكون هناك العديد من المنافسين له داخل العائلة المالكة من أبناء عمومته المتضررين منه، حيث لا يزال البعض يتذمر في السر.
كما قالت مجلة أمريكية شهيرة إن مشاكل حقيقة باتت تهدد مشاريع ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد ابن سلمان ضمن رؤيته 2030.
وذكرت مجلة فوربس أن المؤشرات بدأت تكثر حول وجود مشاكل حقيقية تهدد مشروع ابن سلمان للتنمية والإصلاح الاقتصادي.
تقليد أعمى
يتزامن ذلك مع ما قالته منظمة Climate Action Tracker لأبحاث البيئة بأن التزام ابن سلمان يُصنّف بمشاريع المناخ لغاية عام 2030 “غير كافٍ للغاية“.
وعزت المنظمة الدولية ذلك إلى نقص البيانات وعدم وضوحها، بما في ذلك عدم وجود أي توقعات عن الانبعاثات.
وقالت إن هناك عدم تقدم بأهداف الطاقة المتجددة لعام 2030 التي أعلنتها الحكومة السعودية عام 2019.
وأشارت إلى أنها اتخذت على إثر ذلك قرارا بإزالة هذه المشاريع من توقعاتنا لتقليل الانبعاثات.
وكشفت تقارير دولية عن جملة عقبات اقتصادية ودولية تعيق مشروع الهيدروجين الأخضر في السعودية، والذي يعرفه بأنه أحد مشاريع ابن سلمان.
ويكلف المصنع الذي يقع في مدينة نيوم، 7 مليارات دولار بغية إنتاج 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميًا عام 2025.
ونشرت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية تقريرًا يستعرض التحديات الجمة أمام مصنع الهيدروجين الأخضر في السعودية .
تحديات مشاريع ابن سلمان
والمشروع مشترك بين مدينة نيوم وشركة الكيماويات الأمريكية Air Products & Chemicals Inc وشركة أكوا باور السعودية.
ونقلت الصحيفة عن مستثمرون يديرون المشروع قولهم إنهم قادرون على الوصول إلى حل المعضلة المتمثلة بتوليد هذا النوع من الطاقة.
وأشاروا إلى أنهم سينجحون في إيجاد الأسواق التي يمكن أن يتشكل فيها الطلب عليه.
وبينت الصحيفة أنهم سيستثمرون 5 مليارات دولار لبناء أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم.
ونبهت إلى أنه عدا عن ملياري دولار استثمارات في البنى التحتية للتوزيع في أسواق تمول ابن سلمان.
وأكدت الصحيفة أن المخطط سيُقزِّم الإنتاج المناظر بمنشأة الهيدروجين الأخضر بمنطقة كيوبيك بكندا، التي تنتج 9 أطنان يوميًا.
وأشارت إلى أن هذا سيجعل من المنشأة في السعودية هي الأكبر في العالم.
لكن الأشخاص الذين يتنبأون بمستقبلٍ يواجهون مأزقًا، بحسب الصحيفة.
وقالت إنه “لا يمكن تخفيف التكلفة المرتفعة لإنتاج غاز عديم الرائحة وعديم اللون وقابل للاشتعال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك لا يكون ألا عبر مشروعات ضخمة لن تكون مجدية اقتصاديًا.
تراجع الاستثمار الأجنبي
ونوهت إلى أنه “إلا إذا كان هناك سوق منتشرة للهيدروجين الأخضر. وذلك الشيء لم يظهر بعد”.
ونقلت عن خبراء هذا الرأي أن هناك عقبات تحول دون انتشار الهيدروجين الأخضر في المستقبل المنظور بسبب التكاليف الكبيرة.
وذكرّت أن الحجم الهائل من عمليات إعادة تصميم البنى التحتية للطاقة في أنحاء العالم.
وأشارت إلى أنه يمكن أن يتطلب تغيير كل شيء بدءاً من المركبات ووصولاً إلى الاستخدامات المنزلية.
وبحسب الصحيفة، سيبدو عالم مثل هذا مختلفاً اختلافاً ملحوظاً.. محطات الوقود ستملأ الهيدروجين بدلاً من البنزين.
وذكرت أنه قد يضخ الهيدروجين عبر الأنابيب إلى داخل المنازل لإشعال السخانات والمواقد، وعلى عكس الطاقة الشمسية والرياح.
لكن –وفق الصحيفة- لا يزال عديد من المستثمرين متشككين بشدة حول مشروع الهيدروجين.
ودلل هؤلاء على شكوكهم بالكلفة العالية والتحديات الأكيدة أمام بناء بنية تحتية ضرورية لنشره على مستوى كبير.
للمزيد| فضيحة تصيب رؤية 2030 السعودية في مقتل.. ماذا سيفعل ابن سلمان؟
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=49577
التعليقات مغلقة.