أبوظبي – خليج24| كشف موقع “swissinfo” السويسري عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تهدد منطقة الأمازون في البرازيل عبر سرقة الذهب وجني أموال طائلة منها.
وقال الموقع واسع الانتشار إن أبوظبي تتصدر المراكز الثلاثة الأولى لمستوردي الذهب من البرازيل بـ338 مليون دولار سنويًا.
جاء ذلك في وقت تعهد عمالقة تعدين الذهب السويسريون بوقف استخدام الذهب المستخرج من مناطق السكان الأصليين بمنطقة الأمازون البرازيلية.
وفي بيان مشترك نادر، تعهدت شركات تكرير الذهب السويسرية أيضاً باتخاذ “التدابير اللازمة لعدم استلام أو استيراد أو تكرير الذهب غير القانوني”.
وأشارت إلى أنه “بما في ذلك الذهب البرازيلي، عن طريق تعقب هذا الذهب وتحديد هويته”.
الإمارات لص ذهب الأمازون
وناشدت الشركات حكومة البرازيل برئاسة جايير بولسونارو على بذل المزيد من الجهد لحماية السكان الأصليين والبيئة.
ويسهم التعدين غير القانوني للذهب من عمال المناجم الحرفيين غير النظاميين في إزالة الغابات من الأمازون.
وبحسب الصحيفة فإنه يلوث التربة بالزئبق، ويشكل اعتداءً على الأراضي التقليدية للشعوب الأصلية.
وتؤكد بيانات التصدير البرازيلية والدراسات الأكاديمية، فإن كميات كبيرة من هذا الذهب تنقل إلى سويسرا والإمارات، أو تمر عبر أراضيها.
يقول كريستوف وايلد، رئيس الرابطة السويسرية لمصنعي وتجار المعادن الثمينة: “بالنسبة لأعضائنا، كان من السهل جداً الالتزام بعدم لمس الذهب من منطقة الأمازون”.
وأضاف: “لأن هذا ليس نوع العمل الذي تريد مصفاة سويسرية القيام به”، وفق ترجمة المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط.
وكان أبرزهم شركات تكرير الذهب السويسرية ‘آرغور هيراوس’ (Argor-Heraeus) و’ميتالور’ (METALOR)، و‘أم كا أس بامب’ (MKS Pamp).
وكذلك ‘فالكامبي’ (Valcambi)Valcambi)، و‘بي إكس بريسينوكس’ (PX Précinox).
دبي مركز سيء السمعة
وتضم الرابطة السويسرية لمصنعي وتجار المعادن الثمينة 13 عضوًا بينها المصافي الكبرى، ومصرف ‘يو بي أس’ السويسري، وعدد آخر.
وبمايو المنقضي، نظمت ‘جمعية الشعوب المهددة بالانقراض”، اجتماعاً بين زعماء مجتمعات السكان الأصليين من منطقة الأمازون وممثلي صناعة الذهب.
وتحدث ممثلو السكان الأصليين عن أعمال العنف لعمال المناجم الذين يعملون غير مشروع بإقليم الأمازون والمعروفون باسم “غاريمبيروس” عن مخاوفهم بشأن البيئة.
جاء ذلك في وقت تنظر فيه البلاد في مشروع قانون يسمح بالتعدين في أراضي أجدادهم.
وكانت النقطة الشائكة بهذه المحادثات هي بيانات التجارة الخارجية البرازيلية التي تشير إلى تدفق منتظم للذهب من منطقة الأمازون إلى سويسرا والإمارات.
وكانت الجمارك السويسرية في مطار زيورخ صادرت بأغسطس 2021 نفسه 20 كيلوغراماً من الذهب من شخص كان مسافراً من مدينة ساو باولو البرازيلية إلى دبي.
وأشارت إلى أنه كان مركز سيء السمعة للذهب المحفوف بالمخاطر – عبْر المدينة السويسرية.
الإمارات تسرق ذهب البرازيل
يذكر أن صحيفة ‘فانغارديا’ البرازيلية هي أو من أشار إلى هذا الحادث الذي لا يزال قيد التحقيق.
ووفقاً لـ فيدمر، فإن السؤال المطروح هو ما إذا كانت سويسرا محطة توقف بعملية تبييض بحيث يمكن إعلان الذهب غير القانوني في دبي على أنه سويسري.
ويؤكد مراقبون أن تعزيز الشفافية مسألة بالغة الأهمية لتنظيف تجارة الذهب، ومنْع الأنشطة أو المنتجات التي تنشأ عن انتهاكات حقوق الإنسان.
بالنسبة للبرازيل، تمثل سويسرا ثاني أسرع أسواق التصدير نمواً بعد كندا.
وعام 2020، بلغت قيمة صادرات الذهب البرازيلية إلى سويسرا 1,01 مليار دولار، مقابل 1,89 مليار دولار لكندا.
وجاءت الإمارات أيضًا ضمن المراكز الثلاثة الأولى، إذ بلغت قيمة وارداتها من البرازيل 338 مليون دولار، وفقاً لمرصد التعقيد الاقتصادي.
إقرأ أيضا| الإمارات .. لص الذهب الافريقي
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=49457
التعليقات مغلقة.