WSJ: انقسام متزايد في عالم الجولف.. والسبب: الغسيل الرياضي للسعودية

 

نيويورك–خليج 24| كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن انقسام حاد بعالم الجولف مع إطلاق السعودية لبطولة “إل أي في” لمنافسة نظيرتها “بي جي إيه” باستقطاب نجومها بإغرائهم بالمال.

وقال مسؤولون ببطولات “بي جي إيه” إن وزارة العدل الأمريكية تحقق بشأن انخراط البطولة بسلوك احتكاري بتنافسها مع البطولة السعودية.

وذكرت الصحيفة أن السعودية وقعت عقودا مع أشهر لاعبي الجولف للمشاركة ببطولتها، عقب “إغراء بالمال”.

وقبل أيام، انطلقت مسابقة الجولف الجديدة “إل آي في” شمال لندن.

وبلغ المشجعون “سنتوريون كلوب” بساينت ألبانز لمشاهدة أكبر الأسماء الرياضية التي تلعب بالحدث الافتتاحي.

ومع انطلاق دوري “إل آي في” للجولف، حرمت بطولات “بي جي أيه” برابطة محترفي الجولف 17 لاعبا من المشاركة بدوريها عقب انضمامهم للمسابقة الجديدة كليا.

وينافس الدوري الممول سعوديًا بطولات “بي جي أيه” التي كانت لعقود أهم حدث وأعلى مستوى ببطولات الجولف ومعيارها الأول.

وكشف موقع بريطاني عن انقسام حاد بلعبة الجولف الاحترافية عقب استدراج جولة LIV Golf السعودية عددًا من اللاعبين من جولة PGA مقابل مبالغ مالية خيالية.

وذكر موقع “Belfast Telegraph” أن الاستدراج جرى رغم سجل الرياض الضعيف في مجال حقوق الإنسان.

وتساءلت: “ما الذي يأمل السعوديون في تحقيقه من الرياضة؟”.

فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن الجميع يعرف أن الحكومة السعودية تمول جولة LIVGolf للجولف لتحسين صورتها حول العالم.

وأكدت الصحيفة أن لاعبيها بها خسروا سمعتهم، لأنهم قبلوا بالأموال السعودية.

وأشارت إلى أنهم أصبحوا يدعمون حكومة تقتل مواطنيها، وتنتهك حقوقهم.

وذكرت أن السعودية تستخدم لعبة الجولف كغسيل رياضي يساعد في تلميع صورتها التي تضررت عالميًا بعد القتل الوحشي لجمال خاشقجي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أن الرياض لذلك تعهدت بدعم دوري LIV Golf العالمي بـ  2 مليار دولار لموسم 2023.

وأشارت إلى أن السعودية تعهدت بداية بتقديم 400 مليون دولار بعام 2022 فقط.

وبينت الصحيفة أن 255 مليون دولار منها مخصصة للجوائز المالية وجذب نجوم الجولف.

وكشف جريج نورمان الرئيس التنفيذي للدوري عن أكبر عرض قدمته  LIV Golf Series المدعوم من صندوق الاستثمارات السعودي

وأشار إلى أنه للاعب الجولف تايجر وودز في العام الماضي بقيمة 1 مليار دولار.

وبينت الصحيفة أن لاعب الجولف فيل ميلكسون سيلعب بسلسلة بطولة الجولف السعودي LIV Golf>

وذكرت أنه شتم السعودية قائلًا: “نعلم أنهم قتلوا خاشقجي ولديهم سجل مروع في حقوق الإنسان، لكن هذه فرصة تأتي مرة واحدة بالعمر”.

الجولف للغسيل الرياضي

وقالت وكالة الأنباء الألمانية “DW” إن بطولة LIV-Golf التي تمولها السعودية تُقسِّم رياضة الجولف، إذ تتمحور حول السياسة والسلطة والمال.

وذكرت الوكالة الشهيرة أن الرياض تريد من خلال هذه البطولة إنفاق أكثر من 200 مليون دولار هذا العام فقط.

وبينت أن السعودية ترغب باستخدام الأحداث الرياضية رفيعة المستوى لصرف الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بالمملكة.

وضربت على ذلك مثالًا بالقول إن ابن سلمان يشتبه في أنه وراء الجريمة الوحشية لمقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

وذكرت الوكالة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب كان يخطط للمشاركة في سلسلة LIV-Golf، ما يعد استفزازًا لبطولة PGA الأمريكية للجولف.

وقالت: “لطالما كان لعشيرة ترمب علاقات مع السعودية ولا سيما جاريد كوشنر، وأن رئيسLIV Golf Investments جريج نورمان صديق لترامب.

غسيل رياضي

وقال موقع “”SLATE الأمريكي إن عالم اللعبة الشهيرة يتخذ موقفًا أقوى من البيت الأبيض الأمريكي ضد المملكة، على خلفية جرائمها.

وذكر الموقع في تقرير أنه بات الإجماع في عالم الرياضة واضح؛ بأنه لا يمكن منح المملكة تصريحًا لسجلها في انتهاكات حقوق الإنسان.

وقالت شركة “PGA of America” باعتبارها السلطة المختصة في لعبة الجولف المحلية والدولية، إن جولةLIV Golf ذات الخلفية السعودية -معيبة-.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة إن هذه الجولة التي تديرها السعودية ليست جيدة لرياضة الجولف الشهيرة حول العالم.

وذكر أن جلب الأموال الخارجية (في إشارة إلى السعودية) إلى اللعبة سيغيرها إلى الأبد، إذا حدث ذلك في الواقع.

و “PGA of America” هي العلامة التجارية الأكثر شهرة لمجلات الغولف في العالم. ويتم نشرها في 28 دولة وتحظى بالاحترام.

واتهمت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية السعودية باستخدام الرياضة الشهيرة للغسيل الرياضي بغية التستر على انتهاكاتها المروعة بحقوق الإنسان.

وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إن أسطورة الجولف جريج نورمان يقوم بالغسيل الرياضي للسعودية.

الغسيل الرياضي في السعودية

ووصفت هذه المحاولة بأنها “قبيحة” وتأتي للتستر على القضايا التي يريد النظام في السعودية من العالم أن يتجاهلها.

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن الرياض تبذل جهوداً مستمرة لإعادة تشكيل سمعتها دولياً وإخفاء سجلها في حقوق الإنسان.

وأكدت الهيئة في تقرير لها إن الرياض تلجأ إلى الغسيل الرياضي كوسيلة لتحقيق ذلك.

وبينت أنها واحدة من العديد من الرياضات التي تستخدمها السعودية بعملية الغسيل الرياضي التي تقوم بها.

وقالت صحيفة “USA today” الأمريكية إن لعبة الجولف الشهيرة دخلت في مخطط الغسيل الرياضي الذي تنفذه حكومة المملكة العربية السعودية.

ودعت الصحيفة واسعة الانتشار إلى وصم لاعبي الجولف بالعار وإصدار عقوبات بحقهم لأخذهم أموال من نظام قمعي.

وأشارت إلى أن صورة لاعبي الجولف ستكون مرتبطة بصورة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وجرائمه العديدة.

لعبة الجولف

وأزاحت صحيفة “الغارديان” البريطانية الستار عن محاولات حثيثة لابن سلمان لتلميع صورتها من خلال النشاطات الرياضية العالمية وخاصة لعبة الجولف.

وكتب الخبير البريطاني إيوان موراي تقريرًا جاء فيه: “إنه ليس سهلًا بالنسبة لرائدي اللعبة في العالم معرفة من يكون ماجد السرور”.

لكن “السرور” وهو المدير التنفيذي للاتحاد الجولف السعودي مثل قليل آخرين، وهو بات يقدم هدايا قيمة للاعبي هذه اللعبة.

وقال إنه: “لذلك لا عجب أن يصطف لاعبوها للمشاركة برسالة تهنئة مصورة بمناسبة عيد ميلاد السرور”.

وأضاف: “نظرًا لأن مكافاة الظهور في البطولة الدولية لمحترفي اللعبة التي أقيمت في الرياض مؤخرا، بلغت حوالي 15 مليون دولار”.

وأشار “موراي” إلى أنه عندما أطلق “السرور” صفارة تلك البطولة كان عدد قليل من اللاعبي البارزين، رافضين للمشاركة في الفعالية.

وذكر أن مشاركة شخص مثل “كيفن نا”‏، لاعب الجولف الأمريكي البارز في البطولة مقابل مبلغ مادي، يخبرنا بكل شيء عن حجم هذه العملية المربحة.

وأشار إلى أنه “إذ لم يعد يهم بالنسبة لمثل هؤلاء اللاعبين جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وما إلى ذلك”.

وأكد موراي أن مناوراتها في السعودية كانت موضوع النقاش الرئيسي بين صناع القرار في اللعبة

مناورات السعودية

ونبه إلى أن الرياض تريد أن تكون في واجهة لعبة الجولف عالميا، ولديها الموارد اللازمة لتحقيق ذلك.

وأكد أن المملكة مرتبطة بعناصر هذه اللعبة ومنها: سفيرات وسفراء اللعبة، وفعاليات الرجال والنساء.

بالإضافة إلى ذلك الدورات التدريبية، والتوسع في اللعبة على مستوى القاعدة الشعبية.

وذكر أنه حين تراجعت مجموعة “رين كابيتال” الأمريكية عن دورها الريادي في فعاليات “الدوري الممتاز للجولف” (PGL)، كانت السعودية حاضرة.

محاولات الرياض للانخراط في “التبيض الرياضي” لسمعتها غداة انتهاكات حقوق الإنسان لفتت انتباه منظمة “العفو” الدولية وغيرها.

ويقول الكاتب إنه يظهر انخراط السعودية أن لعبة الجولف ليست حالة منعزلة بالنسبة للمملكة.

وأوضح يجب أن يتم تقييم السعودية بشكل مختلف فيما يتعلق باللعبة على وجه التحديد نظرا لارتفاع حجم انخراطها في اللعبة.

ويلفت الكاتب البريطاني إلى أن “ياسر الرميان” هو بطل رئيسي آخر في الترويج للسعودية في ساحاتها العالمية، إلى جانب “السرور”.

فـ”الرميان” ليس “فقط” محافظ صندوق الثروة السيادية السعودي بل هو رئيس مجلس إدارة “شركة جولف السعودية”. وفق الكاتب.

وهو عضو في مجلس إدارة مجموعة “سوفت بنك”، الراعية لمنافسات الجولة الأوروبية للجولف التي تُقام في السعودية.

وهو رئيس مجلس إدارة شركة “أرامكو” أعلنت مؤخرا دعمها لأربع بطولات للجولف.

وتبلغ قيمة الدعم بمليون دولار في الجولة الأوروبية للسيدات (LET)، والتي ستقام بنيويورك ولندن وسنغافورة وجدة.

 

إقرأ أيضا| “نيويورك بوست”: استخدام السعودية لرياضة الجولف محاولة قبيحة للتستر على جرائمها

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.