سبب إثارة ولي العهد السعودي مسألة قتل شيرين أبو عاقلة مع بايدن

الرياض- خليج 24| كشف مسؤول سعودي بارز اليوم السبت عن أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثار مسألة قتل صحفية قناة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يزور المملكة.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول سعودي قوله إن “ولي العهد أثار خلال لقائه الرئيس الأمريكي مسألة قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة”.

وأضاف المصدر أن الجانب السعودي قد أثار أيضًا خلال اللقاء قضية مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

وأشار إلى أنه جرى أمام بايدن استعراض كيف كان رد الفعل الأمريكي الذي أثار انتقادات من عائلة أبو عاقلة.

لكن المسؤول السعودي لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول ما جرى بين ولي العهد وبايدن حول قتل أبو عاقلة.

وقتلت القوات الإسرائيلية الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال اقتحامها مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

الأكثر أهمية أن الإعلان السعودي عن طرح مسألة قتل أبو عاقلة على يد إسرائيل جاء بعد ساعات من سماح المملكة للطائرات الإسرائيلية بعبور أجواء المملكة.

كما يأتي الإعلان السعودي بعد إعلان بايدن بأنه أثار قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي خلال لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال بايدن بعد لقائه ابن سلمان الذي استمر لأكثر من ساعة، أنه كان “صريحا ومباشرا” عند مناقشة تلك القضية مع ولي العهد.

وذكر بايدن أن محمد بن سلمان أبلغه خلال محادثاتهما أنه ليس “مسؤولا بشكل شخصي” عن مقتل خاشقجي.

أيضا قال بايدن ردا على ذلك إنه أشار إلى أنه “يعتقد أنه كذلك”.

كما دافع بايدن عن اجتماعه قائلا إنه كان يزور السعودية من أجل مصالح الولايات المتحدة.

وأضاف “لم أحضر إلى هنا للقاء ولي العهد، جئت إلى هنا للقاء دول مجلس التعاون الخليجي و9 دول”.

وذلك للتعامل مع أمن واحتياجات العالم الحر وخاصة الولايات المتحدة، وعدم ترك فراغ هنا.

ثم رد الرئيس الأمريكي على ما قالته خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي بأن “دماء الضحية التالية لمحمد بن سلمان ستكون في يدي بايدن”.

وقال: “أنا آسف لأنها شعرت بهذا، لقد كنت صريحا اليوم”.

لكن عندما سأل أحد المراسلين بايدن عما إذا كان يمكن أن يكون متأكدا من أن حادثة مثل مقتل خاشقجي لن تتكرر، قال بايدن إنه “لا يستطيع التأكد من أن جريمة قتل أخرى مثل القتل المروع لخاشقجي لن تحدث مرة أخرى”.

وأردف “لقد أوضحت للتو أنه إذا حدث أي شيء من هذا القبيل مرة أخرى، فسيكون هناك رد وأكثر من ذلك”.

وأكد بايدن أنه “لن يصمت بشأن قضايا حقوق الإنسان لأنه سيتعارض مع من نكون”.

كما كرر بايدن أنه لم يندم على تصريحه عندما كان مرشحا بأن السعودية يجب أن تصبح “منبوذة” بعد مقتل خاشقجي.

وقال: “أنا لست نادما على أي شيء قلته، ما حدث لخاشقجي كان شائنا”.

وعقب لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس صباح أمس الجمعة، أعلن بايدن “سنصر على إجراء تحقيق كامل وشفاف بمقتل شيرين أبو عاقلة”.

ثم قال بايدن إن الولايات المتحدة “ستصر” على إجراء تحقيق كامل وشفاف في مقتل الإعلامية، شيرين أبو عاقلة.

وأضاف “كانت (أبو عاقلة) أمريكية، ومواطنة أمريكية وفلسطينية فخورة وكانت تؤدي عملاً حيويًا للغاية وإعلامًا مستقلًا – عملًا حيويًا للديمقراطية”.

وأردف “الشعب الفلسطيني يتألم الآن الحزن والإحباط يمكن أن تشعر به، لكننا لا نتخلى أبدا عن أعمال السلام”.

وتابع “يجب أن يكون هناك أفق سياسي يمكن للشعب الفلسطيني أن يراه بالفعل، أو على الأقل يشعر به”.

كما شدد بايدن “لا يمكننا أن نسمح لليأس بسرقة المستقبل الذي عمل الكثيرون من أجله لفترة طويلة”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.