اليورو يواصل السقوط لينخفض لأقل من دولار أمريكي

واشنطن- خليج 24| واصل سعر صرف اليورو اليوم الخميس 14 يوليو 2022 انخفاضه ولأول مرة منذ 20 عامًا يكون أدنى من الدولار الأمريكي.

وذكرت “فايننشال تايمز” الأمريكية أن سعر اليورو انخفض اليوم إلى أقل من الدولار في أضعف مستوى له منذ عام ٢٠٠٢.

وجاء هذا بعدما تماثل اليورو قبل يومين مع الدولار الأمريكي.

ويوم أول أمس الثلاثاء ابتعدت العملتان أقل من سنت واحد عن التكافؤ.

ومن بعد ظهر يوم الاثنين تأرجح اليورو حول 1.004 دولارًا.

وانخفضت العملة الأوروبية بنحو 12٪ منذ بداية العام الجاري 2022.

 

سعر اليورو أقل من الدولار

الأكثر أهمية ما ورد من توقعات جورج سارافيلوس رئيس أبحاث العملات الأجنبية في Deutsche Global.

وأوضح سارافيلوس “قد يصبح تراجع هذا الملاذ الآمن إلى الدولار الأمريكي أكثر حدة إذا دخلت أوروبا والولايات المتحدة في ركود”.

وذكر أنه “يمكن الوصول إلى الموقف الذي سيتم فيه تداول اليورو دون الدولار في نطاق يتراوح بين 0.95 و0.97 دولارًا”.

وذلك إذا وجدت كل من أوروبا والولايات المتحدة نفسيهما تنزلقان إلى ركود أعمق في الربع الثالث لعام 2022.

في حين، لا يزال الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يرفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

 

سعر اليورو

وتزداد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في القارة الأوروبية بسبب ارتفاع معدلات التضخم.

إضافة إلى عدم اليقين بشأن إمدادات الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا منذ شهر فبراير الماضي.

في حين، يسعى الاتحاد الأوروبي الذي كان يتلقى نحو 40 في المائة من غازه عبر خطوط الأنابيب الروسية قبل الحرب تقليل اعتماده على النفط والغاز من موسكو.

غير أن موسكو قلصت من جانبها إمدادات الغاز إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي.

بينما قطعت يوم الاثنين التدفق عبر خط أنابيب “نورد ستريم” إلى ألمانيا بنسبة 60 في المائة.

أيضا أعلنت عن توقف ضخ الغاز عبر هذا الخط بسبب أعمال “صيانة دورية”.

لذلك تخشى ألمانيا حاليا من قيام روسيا بعدم إعادة إمدادها بالغاز عبر “نورد ستريم”.

أيضا تتصاعد أزمة الطاقة في أوروبا بالتزامن مع التباطؤ الاقتصادي.

وهذا التباطؤ ألقى بظلال من الشكوك حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي قادرًا على تشديد السياسة بشكل مناسب.

لخفض التضخم، حيث كان قد أعلن أنه سيرفع أسعار الفائدة هذا الشهر للمرة الأولى منذ 2011.

بينما، يبلغ معدل التضخم في منطقة اليورو نحو 8.6 في المائة.

لكن توقعات تشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي بعيد جدًا عن المنحنى.

في حين، يرى خبراء اقتصاديون أن الهبوط الصعب أمر لا مفر منه لسعر اليورو.

فيما سجلت ألمانيا الأسبوع الماضي أول عجز تجاري لها في السلع منذ عام 1991.

ومؤخرا، أدت أسعار الوقود والفوضى العامة في سلسلة التوريد إلى زيادة كبيرة في أسعار الواردات في الدولة الصناعية الأولى بأوروبا.

 

سعر اليورو مستقبلا

ويرى استراتيجيو العملات الأجنبية في ساكسو بنك أنه نظرًا لطبيعة الصادرات الألمانية الحساسة لأسعار السلع لا يزال من الصعب تخيل أن الميزان التجاري يمكن أن يتحسن بشكل كبير.

ويأتي ذلك من هذا التوقيت حتى الأشهر القليلة المقبلة نظرًا للتباطؤ المتوقع في اقتصاد منطقة اليورو.

كما أنهم يعتقدون أن سلسلة من الارتفاعات الشديدة لأسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية بما في ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وذلك إلى جانب تباطؤ النمو الاقتصادي ستواصل الضغط على اليورو.

بينما ترسل بالمستثمرين نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن في ظل التطورات العالمية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.