الرياض – خليج 24| قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية إنه حتى لو زاد الرئيس بايدن من ضغطه على السعودية لزيادة إنتاج النفط أو تخفيف سياسة أوبك؛ فيحتمل أن تكون غير قادرة على التسليم.
وذكرت الصحيفة أنه وفقًا لعديد المحللين والدبلوماسيين، سيكون من العبث أن تطلب أمريكا ذلك.
وقال محللون إن الانخفاض المستمر في أسعار النفط قد يجعل فكرة زيادة الإنتاج زائدة عن الحاجة، لأن أسعار النفط بدأت بالانخفاض فعلا.
وعزو ذلك لصعود الإنتاج الأمريكي، وتوجه النفط الروسي بكميات كبيرة للصين والهند، مع مخاوف الركود تضعف الطلب الأشهر المقبلة.
وقال السفير الأمريكي الأسبق في السعودية: “هناك الكثير من الحديث عن انسحاب روسيا من مجموعة أوبك+، وعلى أي حال سيتضاءل تأثيرهم قريبا”؟
وأضاف: “سيكون من مصلحتنا أن يضغط بايدن وحول روسيا ومكانتها في العالم فيما يتعلق بالبترول”.
وبينت الصحيفة أن النظام السعودي يساعد في تأجيج الاستبداد العالمي، وكان مقتل جمال خاشقجي المثال الأشهر للقمع العابر للحدود.
وأكدت أنه يتبع نهج لممارسة الحكومات الاستبدادية السيئة لاستهداف وترهيب وإيذاء المنتقدين خارج حدودها.
وعندما يتعلق الأمر بإدارة الحكومة؛ فإن ابن سلمان -والحديث للصحيفة- يميل لأن يكون ديكتاتوراً، نظرًا لزجه بالنشطاء السياسيين بسجونه.
وذكرت أنه ومع استمرار الرياض باحتجاز السجناء السياسيين وقمع المعارضة؛ تعد السعودية واحدة من أسوأ الأماكن بالعالم من حيث الحرية السياسية.
وأكدت الصحيفة أن نظام ابن سلمان يبسط سيطرته الاستبدادية على المنتقدين في أي مكان قد يعيشون فيه حول العالم.
وكشفت عن استهداف الحكومة السعودية أشخاصاً في 14 دولة على الأقل بمجموعة من التكتيكات لترهيبهم.
وقالت إنه يمكن لإدارة بايدن الالتزام بمعاقبة المسؤولين السعوديين المنخرطين بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك القمع العابر للحدود.
وخلصت منظمة “فريدوم هاوس” العالمية في “تقرير الحريات” لعام 2022 إلى انعدام الحرية في غالبية دول الخليج، على إثر السجل الحقوقي الأسود لها.
وصنف التقرير غالبية دول الخليج بأنها “غير حرة”؛ وهي من الأدنى إلى الأعلى: السعودية ثم البحرين فالإمارات وسلطنة عمان وقطر.
وقال إن مؤشر الحريات في سوريا نال نقطة واحدة من 100، -3 للحقوق السياسية، و4 نقاط للحريات المدنية، وهي مصنفة غير حرة.
مؤشر الحريات في السعودية والإمارات
بينما تونس حصدت أعلى النقاط بين الدول العربية لكنها مصنفة بأنها دولة تتمتع بالحرية بـ”شكل جزئي”.
وتلت سوريا، ليبيا واليمن والسودان ومصر والضفة الغربية والعراق والجزائر والأردن.
بينما صنفت المغرب ولبنان بأنهما دولتان تتمتعان بالحرية بشكل جزئي.
ونالت 3 دول أوروبية على العلامة الكاملة في التصنيف هي النرويج وفنلندا والسويد.
وأكدت المنظمة أنها تقيم وصول الناس إلى الحقوق السياسية والحريات المدنية في 210 دول وإقليم بتقريرها “الحرية في العالم”.
وبينت أن الحريات الفردية يمكن أن تتأثر بالجهات الفاعلة الحكومية أو غير الحكومية.
لكن تتراوح الحريات الفردية من الحق في التصويت إلى حرية التعبير والمساواة أمام القانون.
وفيما يلي عرض الدول العربية الواردة في التقرير بحسب النقاط التي حصلت عليها من الأدنى إلى الأعلى:
سوريا، غير حرة، نقطة واحدة من أصل 100، -3 للحقوق السياسية، 4 للحريات المدنية.
السعودية، غير حرة، 7 من أصل 100، نقطة واحدة للحقوق السياسية، 6 للحريات المدنية.
ليبيا، غير حرة، 9 من أصل 100، نقطة واحدة للحقوق السياسية، 8 للحريات المدنية.
ما مصير معتقلي الرأي
اليمن، غير حر، 9 نقاط من أصل 100، نقطة واحدة للحقوق السياسية، 8 للحريات المدنية.
السودان، غير حر، 10 من أصل 100، صفر للحقوق السياسية، 10 للحريات المدنية.
البحرين، غير حرة، 12 من أصل 100، 2 للحقوق السياسية، 10 للحريات المدنية.
دولة الإمارات العربية المتحدة، غير حرة، 17 من أصل 100، 5 للحقوق السياسية، 12 للحريات المدنية.
مصر، غير حرة، 18 من أصل 100، 6 للحقوق السياسية، 12 للحريات المدنية.
لكن الضفة الغربية، غير حرة، 23 من أصل 100، 4 للحقوق السياسية، 19 للحريات المدنية.
سلطنة عمان، غير حرة، 24 من أصل 100، 6 للحقوق السياسية، 18 للحريات المدنية.
قطر، غير حرة، 25 من أصل 100، 7 للحقوق السياسية، 18 للحريات المدنية.
العراق، غير حر، 29 من أصل 100، 16 للحقوق السياسية، 13 للحريات المدنية.
الجزائر، غير حرة 32 نقطة من أصل 100، 10 للحقوق السياسية، 22 للحريات المدنية.
الأردن، غير حر، 33 من أصل 100، 11 للحقوق السياسية، 22 للحريات المدنية.
الكويت، حرة بشكل جزئي، 37 من أصل 100، 14 للحقوق السياسية، 23 للحريات المدنية.
المغرب حر بشكل جزئي، 37 من أصل 100، 13 للحقوق السياسية، 24 للحريات المدنية.
لبنان، حر بشكل جزئي، 42 من أصل 100، 13 للحقوق السياسية، 29 للحريات المدنية.
تونس، حرة بشكل جزئي، 64 من أصل 100، 26 للحقوق السياسية، 38 للحريات المدنية.
وتعرف “فريدوم هاوس” عن نفسها بأنها أقدم منظمة أمريكية مكرسة لدعم الديمقراطية والدفاع عنها في جميع أنحاء العالم.
تأسست رسميا في نيويورك عام 1941 لتعزيز المشاركة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية ومكافحة الفاشية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=48706
التعليقات مغلقة.