نيويورك – خليج 24| قال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي إنه يجب أن تتماشى المصالح الأمريكية مع نشطاء حقوق الإنسان السعوديين والشعب السعودي الذي عانى من الاستبداد لعقود.
وأكد الموقع في تقرير أنه “لا يجب أن تتماشى المصالح الأمريكية مع المستبدين الدمويين مثل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان”.
وذكر أنه على أمريكا تقليص النفوذ الذي يمارسه ابن سلمان، لتقليل اختلال توازن القوى بين الحكومة السعودية و الشعب السعودي.
وأشار إلى أنه يخلق فرص جديدة للتقدم في البلاد، بما بذلك الانفتاح على المشاركة الهادفة بصنع القرار الحكومي عبر المجتمع المدني الناشئ في البلاد.
بن سلمان مستبد دموي
قالت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية إن على دول الخليج أن تفهم أن لا روسيا ولا الصين قادرتان على ملء “فراغ” أمريكا بالشرق الأوسط، ولا ترغبان بذلك.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن كل من روسيا والصين تواجهان مشاكل اقتصادية كبيرة في الداخل، وخاصة موسكو بعد غزوها الكارثي لأوكرانيا.
وذكرت أن السعودية والإمارات ومصر يواصلون استخدامها الغزير لتكنولوجيا المراقبة والقرصنة على شعوبهم، وملاحقة المعارضين والصحفيين والسياسيين.
وبينت الصحيفة أنه يجب على أمريكا أن تدرك أن دعمها التاريخي لهؤلاء القادة المستبدين قد أدى إلى نتائج عكسية بشكل كبير لمصالحها الخاصة.
وأشارت إلى أن ذلك “سمح لهذه الدول بالتصرف مع الإفلات من العقاب في الداخل والخارج”.
وأعرب كتاب أمريكيون كبار عن غضبهم من “انحياز السعودية والإمارات إلى روسيا ضد أمريكا في صراعهما” المتفاقم منذ غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
فقد كتب كاتب الأعمدة الأمريكي في صحيفة “واشنطن بوست” غوش روغان متسائلًا في مقاله عن “الحليف الأقرب للرياض وأبوظبي”.
وأشار غوش إلى أنه “يجب سؤال أنفسنا من هو الحليف الحقيقي لكل من السعودية والإمارات نحن أم روسيا”.
بينما راح الكاتب آرون ديفيد ميللر للحديث عبر “سي إن إن” عن خط أميركي متشدد مع السعودية.
وأشار إلى أن هذا ما عكس ترددًا لم يحسم في إدارة جو بايدن بين من يتبنى سياسة التنازل لها وسياسة التشدد معها.
ووضع ميللر شروط للتقارب مع المملكة مجددًا، مطالبًا بايدن بإبطاء السير في أي مصالحة.
وقال: “إن كان هناك أي اعتذار، فدع السعوديين يتخذون الخطوة الأولى”.
وأضاف “ميللر” أنه “في الوقت الذي تقاتل فيه إدارة بايدن للدفاع عن الديمقراطية بأوكرانيا، محرج أن تتصالح مع زعيم بلد يقمع مواطنيه”.
وحدد شروطًا للإدارة الأمريكية كمنجزات للتقارب وهي ملفات النفط وجمال خاشقجي واليمن.
وقال إن “أي ضمانات أمنية ينبغي أن تكون معقولة ولا تقيد واشنطن بسياسات سلطوي قاسٍ ومتهور يرغب في توريطنا بحرب مع عدوه الإيراني اللدود”.
بن سلمان قاسٍ ومتهور
فيما قالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية إن شراكة واشنطن-الرياض تتعرض للخطر بسبب حقد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان وانتهازية الرئيس الأمريكي جو بايدن السياسية.
وأكدت الصحيفة أن إصلاح العلاقة السعودية-الأمريكية سيتطلب من ابن سلمان التصرف كالكبار، وأن يتصرف بايدن كرجل دولة.
وأشارت إلى أنه يجب على ابن سلمان ألا يشعر بالراحة من اصراره على تحدي أمريكا في رفع أسعار النفط.
وعزت الصحيفة ذلك لاعتماد المملكة المظلة الأمنية الأمريكية لحماية بنيتها التحتية البترولية وصادراتها، والتي تتعرض لهجوم متكرر من إيران ووكلائها.
وقالت إن ابن سلمان يعمل بفقاعة خالية من الضمير تأتي مع القوة المطلقة، بينما يستخدم بايدن السياسة الأخلاقية الانتقائية لاستفزازه.
السعودية تستخدم مظلة أمريكا
فيما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن إدارة بايدن تقترب من اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان.
وعزت الصحيفة واسعة الانتشار الخطوة إلى رفض الرياض التعاون مع واشنطن بشأن الغزو الروسي وتقاربها مع بكين ومجموعة قضايا من حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن قادة لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في الكونجرس في أمريكا و30 نائباً يخططون للضغط على إدارة بايدن لمعاقبة السعودية.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مساعدي السياسة الخارجية في مجلس النواب قوله عن ذلك.
وأضاف: “أعضاء في الكونجرس قرروا التواصل مع إدارة بايدن بشأن سلسلة من المؤشرات حول العلاقات الأمريكية السعودية”.
أكثر صرامة
وتابع: “تعتبر نقطة التحول مع رفض السعودية ادانة الغزو الروسي، وعدم استعدادها للمساعدة في إنتاج النفط”.
ونبهت الصحيفة إلى رسالة من نواب في الكونجرس يطالبون بإعادة تقويم الشراكة الأمريكية السعودية، ومراجعة السياسة الأمريكية تجاه المملكة.
واستشهدت بمجموعة من المخاوف بشأن سجل حقوق الإنسان في الرياض بما في ذلك مقتل خاشقجي، وسجن النشطاء، وحرب اليمن”.
فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن ضغوط من داخل الحزب الديمقراطي وخارجه تمارس على الرئيس جو بايدن لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد السعودية.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يتلاعبون بمطالب الرياض وأبوظبي للحصول على صواريخ باتريوت الاعتراضية.
علاقات واشنطن والرياض
وبينت أن هجمات الحوثي الأخيرة على الإمارات جعلت الإماراتيين يشعرون بالضعف.
وأوضحت الصحيفة أنهم وجدوا أن رد أمريكا كان مفقودًا، كما أن إدارة بايدن لم تعد تهتم بشكواهم.
ونبهت إلى أنها ترى أن الاستياء شيء معتاد في المنطقة بسبب عديد الأزمات التي يجب معالجتها.
فيما اعتبرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاوز حدوده مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ورأت المجلة واسعة الانتشار أنه على جو بايدن أن يعاقب ابن سلمان الآن بسبب وقوفه إلى جانب روسيا.
وأكدت أنه على بايدن معاقبة المملكة العربية السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان لدعمها روسيا.
ولفتت إلى أن السعودية يمكن أن تحدث فرقاً في أسواق النفط.
توتر حاد بين بايدن وابن سلمان
لكنها اختارت الوقوف إلى جانب زملائها المستبدين – في إشارة إلى فلاديمير بوتين- بدلاً من الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تقف فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها موحدين ضد الغزو الروسي لأوكرانيا تقف الرياض إلى جانب موسكو.
وبينت المجلة الأمريكية واسعة الانتشار إلى أن هذا يأتي “من خلال عدم إدانة الغزو علانية وتأكيد التزامها باتفاقية أوبك بلس”.
وذكرت أنه على الرغم من المناشدات لزيادة إنتاج النفط يُزعم أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رفض التحدث مع الرئيس جو بايدن.
وذلك بعد أسبوع من التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
عقوبات على السعودية
ونبهت المجلة إلى أنه من خلال رفض تعويض النفط الروسي، يسهل ولي العهد عدوان بوتين
ونوهت إلى أن هذا يأتي من خلال السماح لبوتين بتسليح الطاقة بمواجهة العقوبات التي يفرضها المجتمع الدولي.
وأيضا جعل الدول الأوروبية المعتمدة على الطاقة رهينة للنفط والغاز من روسيا.
اقرأ أيضا: صحيفة أمريكية: بايدن يتجرع ثمن المثالية الزائدة مع السعودية
مثالية جو بايدن مع السعودية
وكانت قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الشهيرة قال إن الولايات المتحدة تدفع ثمن مثالية بايدن الزائدة بتعامل إدارته مع السعودية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية في تقرير أن واشنطن باتت تدفع ثمن “مثالية بايدن” وإدارته في التعامل مع السعودية.
وبينت أن ذلك ارتفعت وتيرته عقب إنهاء الدعم الأمريكي لحرب السعودية ضد الحوثيين المدعومة إيرانيًا في اليمن.
البيت الأبيض غاضب
وأوضحت الصحيفة أن إزالة البيت الأبيض تصنيف الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب ثم تأجيله صفقة مقررة لبيع الأسلحة إلى الرياض جاء كـ”صفعة أمنية”.
وأشارت إلى أنها كانت هدية للحوثيين الذين ردوا عليها بطائرات مسيرة وصواريخ لمهاجمة حقول النفط والمدن السعودية والإمارات.
وقالت إن السعوديون يراقبون المستجدات وهم بحالة ذعر بشأن مخاوفهم الأمنية، بينما يتجه بايدن صوب اتفاق نووي جديد مع إيران.
وذكرت الصحيفة أنه من شأنه منح طهران الموارد اللازمة لتمويل الحروب بالوكالة ضد المملكة، وربما يمكنها من تصنيع قنبلتها النووية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=48639
التعليقات مغلقة.