و. بوست تكشف: ما القصة التي يجب أن يرويها بايدن لابن سلمان في السعودية؟

الرياض–خليج24| روت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تفاصيل قصة هروب المراهق راكان الدوسري من المملكة العربية السعودية.

وقالت الصحيفة إن الخطة الأولى لراكان الدوسري و والده هي ركوب زلاجتين مائية من طراز Sea Doo يقوداها عبر الخليج إلى مملكة البحرين.

لكن -وفق الصحيفة- كانوا قلقين من أسماك القرش أو اعتقالهم من خفر السواحل في السعودية، لذلك تخلوا عن الخطة”.

وأشارت إلى أنهم بعد أن شعروا بأنه ليس لديهم خيار آخر؛ كانت خطة الهروب الثانية من السعودية أكثر جرأة.

وكشفت الصحيفة عن تواصل الدوسري مع مجموعة مهربين، أخذوه هو وركان لمنطقة انطلاق جنوب السعودية.

وأشارت إلى أنهم نظموا رحلة صيد مزيفة، كلفتهم حوالي 30 ألف دولار.

وذكرت الصحيفة أن الرحلة عبر الكثبان الرملية المهجورة في الربع الخالي استغرقت عدة أيام.

وبينت أنها أوقفتهم الشرطة السعودية وحذرتهم من إطلاق النار على أي غزال أو حيوانات محمية أخرى.

ونوهت إلى أنه أواخر يونيو استطاعوا العبور إلى دولة مجاورة في الخليج العربي، ثم وصلوا إلى أمريكا.

وقالت الصحيفة إن راكان الدوسري ووالده أول سعوديين نجحوا في الهروب من حظر السفر الذي فرضه ابن سلمان.

وذكرت أن الأولوية الأولى لنادر وراكان كانت هي نقل العائلة إلى بر الأمان أيضًا، وصل بعضهم إلى أمريكا.

لكن تم اعتقال شقيق نادر وتم استجوابه، ومُنع أفراد الأسرة الآخرون من السفر، وتم تجميد حساباته المصرفية، وفق الصحيفة.

في سياق آخر، تنظر محكمة بريطانية في دعوى الناشط المعارض السعودي غانم الدوسري ضد السلطات السعودية عقب اتهامه لها باختراق هاتفه المحمول مؤخرًا.

وعقدت المحكمة العليا في لندن جلسة استماع على مدار يومين لكن انتهت دون صدور حكم.

وستنظر جلسة الاستماع بقضية الدوسري باعتراض السعودية على عقد محاكمة بمحكمة بريطانية باعتبارها حكومة أجنبية ذات حصانة.

يذكر أن الدوسري رفع دعوى تعويض عن أضرار شخصية نجمت عن سوء استخدام المعلومات الخاصة به.

واتهم الحكومة السعودية بجمع بيانات عنه باستخدام برامج تجسس إسرائيلية معروفة -Pegasus – لاختراق هاتفه.

وقال الدوسري إن لندن حذرته من محاولة استهدافه عام 2018.

وأقرت المحكمة العليا البريطانية مطلع 2020 بحقه برفع دعوى ضد السلطات السعودية.

ويقطن الدوسري حاليًا في لندن منذ عام 2003 ويعتقد أنه يعيش تحت حماية الشرطة البريطانية.

يعرف عنه انتقاده للعائلة الحاكمة في السعودية وخاصة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد، عبر برامج ساخرة.

يحظى الدوسري بمتابعة واسعة بموقعي توتير ويوتيوب ومواقع التواصل الأخرى.

وكانت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية نقلت عنه مخاوفه من أن يلقى مصير الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.

وتلقى عرضًا بكتابة مقال أسبوعي بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية خلفًا لخاشقجي، لكنه رفض خوفا من أن يلقى المصير نفسه.

وقال الدوسري في حينه: “بالطبع أرغب بذلك لكن هناك عديد الأمور التي يجب التفكير فيها، فأنا أغامر بأن أكون خاشقجي الثاني”.

وأكد أن هاتفه تعرض لاختراق بالنصف الثاني من عام 2018.

وذكر الدوسري أنه اشتبه بقرصنة هاتفه عندما فشل عدة مرات بتحديث نظام (آي أو إس).

وبين أنه أرسله إلى جامعة في كندا لتحليله في نفس المختبر الذي حلل هاتف المعارض السعودي عمر عبدالعزيز.

وأوضح أن النتيجة أن كلا الهاتفين تعرضا للاختراق بواسطة نوعين متشابهين من الفيروسات التجسسية.

ونبه إلى أنه تم زرعهما بواسطة رابط مخادع لعملية توصيل تابعة لشركة (دي إتش إل) وتم إرساله من نفس الخادم الرقمي بالسعودية.

 

 

إقرأ أيضا| ضغوط بايدن ستفك قيد ناشطين بسجون “مملكة الصمت” قريبًا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.