صحيفة إسرائيلية: السعودية تغيير صورتها لدى الغرب وبين اليهود

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة إسرائيلية إن المملكة العربية السعودية تريد تغيير صورتها في الغرب وبين اليهود، ضمن خطواتها الحثيثة لإتمام التطبيع مع “إسرائيل”.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن المبعوثة الأمريكية الخاصة بمراقبة ومكافحة معاداة السامية ديبورا ليبستادت قولها إن السعودية وافقت عليها.

وأشارت إلى اقترحت الجولة على قادة السعودية أن تكون المملكة أول محطة لزيارتها.

ونبهت الصحيفة إلى أن ليبستادت ستلتقي قادة دينيين ومدنيين، وقد وافقوا على الفور، وهي إشارة لأن المملكة تريد تغيير صورتها بالغرب وبين اليهود.

فيما قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن الحكومة السعودية هيأت جوًا يمكنها من خلاله مناقشة تطبيع رؤية اليهود وفهم التاريخ اليهودي لسكانهم، ولا سيما الشباب منهم.

ونقلت عن المبعوثة الأمريكية لمعاداة السامية ديبورا ليبستات: “عندما تدعوك دولة لديها تاريخ طويل من المواقف المتقلبة تجاه اليهود والتاريخ اليهودي وتقول لك؛ تعال لنتحدث”.

وذكرت: “إنهم يعرفون ما أريد مناقشته (السعودية) وما أريد التحدث عنه”.

وكشف موقع “ستراتفور” الاستخباري الأمريكي تفاصيل مثيرة عن زيارة وفد القادة اليهود إلى السعودية لبحث ملف التطبيع مع إسرائيل.

وقال الموقع إن الوفد ناقش قياس -متى- موعد التطبيع، بعد لقائهم بأفراد رفيعي المستوى من العائلة المالكة ووزراء بالحكومة.

وذكر أن الأمر بات فقط يتطلب موافقة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز النهائية.

وأوضح الموقع أن العملية قد تبدو بطيئة لكنها ليست بعيدة جداً، فقد استغرقت عملية التطبيع مع الإمارات سنوات لتحقيقها.

وبين أن الرياض ستواصل بناء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، باستخدام نفس المسار السري الذي رسمته الإمارات نحو التطبيع.

وكشفت قناة “كان” العبرية عن زيارة وفد مكون من 20 رئيسا للجاليات اليهودية في الولايات المتحدة المملكة العربية السعودية.

وأوضحت القناة أن الوفد عقد اجتماعات مع مسؤولين كبار في السعودية بينهم وزراء وممثلون عن العائلة المالكة.

ونقلت عن رجل الأعمال اليهودي فيل روزين قوله إن “القيادة السعودية تقوم بتهيئة المناخ لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.

وأضاف “سيحصل ذلك خلال شهور أو سنوات قليلة”، وفق تقديره.

وقبل أسبوع، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن هبوط أول طائرة إسرائيلية في الرياض.

وأوضحت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية (كان) أن طائرة إسرائيلية خاصة هبطت في العاصمة السعودية الرياض.

وبينت أن الطائرة هبطت في الرياض بعد أن مكثت فترة محدودة في العاصمة الأردنية عمان.

وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن الطائرة غادرت مطار بن غوريون الدولي الإسرائيلي مساء الاثنين ووصلت إلى الرياض أمس الثلاثاء.

ولفتت إلى أن الطائرة مكثت خلال الليل في عمان.

في حين، أوضحت مواقع تعقب حركة الطيران العالمية أن الطائرة من طراز “بومباردييه تشالنجر 604”.

وأقلعت في تمام الساعة 23:21 من إسرائيل إلى الأردن.

وبعد أن مكثت في مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان ليلا انطلقت الطائرة صباح الثلاثاء في الساعة 10:08 متجهة إلى مطار الملك خالد الدولي بالسعودية.

يشار إلى أن هذا الحدث المهم يأتي بعد يوم من هبوط أول رحلة جوية قادمة من السعودية في إسرائيل.

وكانت طائرة تابعة لشركة “رويال جيت” الإماراتية من طراز بوينغ 737 هبطت في مطار بن غوريون مساء يوم الاثنين.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أنه رغم عدم وجود رحلات جوية تجارية بين السعودية وإسرائيل فإن تسيير الرحلات تقدم كبير.

وقالت “نظرا لعدم وجود علاقات رسمية بين الدولتين، يمثل بدء تسيير رحلات جوية تقدما كبيرا في العلاقات السعودية الإسرائيلية”.

وذلك بعدما فتحت الدولتان مجالهما الجوي لبعضهما البعض العام الماضي 2020.

يشار إلى أنه قبل فتح المجال الجوي السعودي بقرار من ولي العهد محمد بن سلمان كان على الطائرات الإسرائيلية أن تسلك طريقا طويلا ومتعرجا.

وكان هذا الإجراء يضيف قرابة ساعتين للرحلة الإسرائيلية ما وضع الناقل الإسرائيلي بوضع غير موات للغاية أمام المنافسين.

 

إقرأ أيضا| ماذا ناقش وفد القادة اليهود الذي زار السعودية سرًا؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.