الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “إسرائيل تسابق الزمن لتحقيق خطوات تطبيع جديدة مع السعودية قبل وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة”.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن “تل أبيب تبذل من وراء الكواليس جهودًا حثيثة تسابق فيها الزمن للتوصل لاتفاق للتطبيع مع الرياض”.
وبينت أن “التطبيع سيكون على أشكال مختلفة كالسماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق بالأجواء السعودية والمرور منها”.
أوضحت أنه يشمل السماح للحجاج الفلسطينيين من أراضي 4 الحاملين للجنسية الإسرائيلية بأداء مناسك الحج من مطار بن غوريون دون توقف عمّان”.
ونبهت الصحيفة إلى أن واشنطن تدفع صوب إقناع السعودية بضم “إسرائيل” للتحالف الدفاعي الجوي الذي يتداول الحديث عنه.
واعتبر مسؤولون أمريكيون إتمام عملية تطبيع المملكة العربية السعودية بمثابة السمكة الكبيرة لإسرائيل، مؤكدين أن الأمر يسير على قدم وساق بغية تحقيقه.
ورجح هؤلاء أن تتخذ دول عربية “خطوات نحو تطبيع العلاقات” مع إسرائيل بزيارة الرئيس جو بايدن للمنطقة منتصف يوليو المقبل
وقالت النائبة الأمريكية Kathy Manning خلال جلسة استماع برلمانية إنه يبدو أن تطبيع السعودية سيكون السمكة الكبيرة بالنسبة لإسرائيل.
فيما ذكرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف: “نعمل بالكواليس مع دول أخرى”.
وقالت: “أعتقد أنكم سترون أشياء مثيرة للاهتمام خلال زيارة الرئيس” المرتقبة إلى إسرائيل والسعودية.
ولم تأت ليف على ذكر الدول المذكورة، لكنها حددت الكشف عنها بأنه أمر يتعلق بالرئيس بايدن.
تطبيع بايدن
فيما قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إن 16 شهرًا كانت المدة التي احتاجها بايدن حتى يتحول لسابقه دونالد ترمب آخر في الشرق الأوسط.
وأضاف هيرست في مقالة: “ولو كان نيرو حيًا اليوم لتبسم ضاحكاً وهو يرى بايدن يعبث بينما تضرم النيران في القدس”.
وأوضح أن الهدف من جولة بايدن إلى “منطقة الشرق الأوسط، هو تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل أولا”.
وذكر رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” أن بايدن سيؤكد بزيارته المنتظرة “بممارسة الشعائر المتعارف عليها”.
وبين أن منها الاجتماع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إلا أن الغاية الحقيقية ليست الحفاظ على خرافة أنه بالإمكان إعادة إطلاق مباحثات التسوية.
وأشار هيرست إلى أن الهدف الأول منها “الدفع باتجاه تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل”.
وأوضح أن السياسة الخارجية الأمريكية أخذت على حين غرة مرات في العراق، وأفغانستان، والحرب الروسية الأخيرة على أوكرانيا التي فاجأت الأمريكيين.
وقال: “إلا أنك لن تجد عاقلاً يزعم بأنه سوف يفاجأ باندلاع انتفاضة ثالثة حول القدس، وما ينبغي أن يفاجئ ذلك إدارة بايدن”
مفاجآت بايدن في السعودية.
بينما قال تقرير دولي إن الظاهر أن بايدن يتبع نفس سياسة ترمب في سياسات التعامل مع السعودية.
وقال موقع “Newsweek” الشهير إن توبيخ بايدن لولي عهد المملكة محمد بن سلمان كان في الظاهر.
وذكر أنه بغض النظر عن ذلك إلا أن إدارته ملتزمة كما بات واضحًا بالدفاع عن السعودية تماماً مثل إدارة ترمب.
وأكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن إسرائيل ستكون بوليصة تأمين على حياة ابن سلمان بعد رحيل ترمب عن سد الحكم بأمريكا.
وقال إنه “إذا كانت إسرائيل بوابة قد يتمكن بن سلمان عبرها أن يبدأ علاقة شخصية مع ترمب ويصل للعرش”.
وأضاف الموقع البريطاني: “ستكون إسرائيل بوليصة تأمين على حياة ابن سلمان بعد رحيل ترمب”.
وكانت مصادر موثوقة كشفت عن أن بن سلمان عقد اجتماعا طارئا مع محاميه الشخصي.
وأوضحت المصادر أن ابن سلمان اجتمع بمحاميه الشخصي في الولايات المتحدة مايكل كيلوغ بناء على طلب الأخير.
ولفتت إلى أن كيلوغ حذر ابن سلمان من مخاطر توسع الشكاوى والدعاوى القضائية ضده.
وتأتي اجتماعات ولي العهد السعودي ضمن إجراءات لمحاولة تحصين نفسه من الدعاوي ضده في الولايات المتحدة.
وجاءت أيضا بالتزامن مع تسلم جو بايدن الحكم بالولايات المتحدة، حيث كان قد توعد السعودية بسبب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.
ولفتت المصادر إلى أن ابن سلمان يخشى أن تعمل إدارة الرئيس جو بايدن على دعم وتسريع إجراءات الدعاوي ضده.
وذكرت أن ابن سلمان بدأ تحركات مضادة وتوسيع فريق محاميه في الولايات المتحدة بعد زيادة الدعاوى القضائية ضده.
وطلب ولي العهد السعودي من كليوغ التنسيق مع المحامي باري غيه بولاك المعروف بدفاعه عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج.
وجاء الطلب للدفاع عنه في قضيتين أمام المحاكم الأمريكية بخصوص انتهاكات حقوق إنسان وقتل معارضين.
كما طلب ابن سلمان بالاستعانة بميتشل بيرغر الذي دافع من قبل عن أكبر بنك بالسعودية باتهامات تمويل الإرهاب وتنظيم القاعدة.
كما دافع بيرغر عن السعودية في المحاكم الأمريكية بمطالبات تعويض عن هجمات تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة.
وخلال العام المنصرم 2020، واجه ولي العهد السعودي 3 دعاوي قضائية أمام المحاكم الأمريكية.
وتصاعدت مؤخرا الدعاوى المرفوعة ضد ابن سلمان أمام القضاء الأمريكي وذلك في محاولة للوصول إلى العدالة.
ومن أبرز القضايا المرفوعة في عهد ترمب ضده دعوى المسؤول السابق في المخابرات السعودية سعد الجبري.
ويتهم الجبري في الدعوى القضائية التي رفعها في أغسطس الماضي ابن سلمان بإرسال فريق لقتله في كندا.
وذلك على غرار جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018.
وكانت محكمة أمريكية استدعت في 30 أكتوبر الماضي ولي العهد و9 آخرين في القضية.
وفي 20 أكتوبر الماضي، رفعت شركة “جينر آند بلوك” للمحاماة شكوى بالنيابة عن خديجة جنكيز خطيبة الصحفي جمال خاشقجي.
ورفعت هذه الدعوى ضد ابن سلمان أمام محكمة فيدرالية في العاصمة واشنطن وذلك بالتعاون مع منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”.
وبحسب الدعوى فإن نحو 20 شخصا أيضا شاركوا في جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وبحسب السفير الأمريكي السابق وأحد الشركاء بشركة المحاماة كيث إم هاربر “أهداف الدعوى محاسبة مرتكبي التعذيب والقتل الوحشي لخاشقجي”.
وبين إم هاربر أن الدعوى تهدف أيضا لمحاسبة المتهم بتوجيه الأوامر بقتل خاشقجي، في إشارة للأمير الشاب.
كما رفعت المذيعة في قناة “الجزيرة” غادة عويس دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي.
وتقول عويس بدعواها التي رفعت ب10 ديسمبر الماضي إن ابن سلمان ومجموعة أخرى من المسؤولين السعوديين والإماراتيين والمواطنين الأمريكيين.
قد نفذوا عملية تهدف إلى تقويض شخصيتها ومسيرتها الصحفية بسبب التقارير النقدية التي نشرتها على حكومتي السعودية والإماراتية.
وأول أمس، وجهت المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” (DAWN) رسالة إلى ولي العهد السعودي.
وكتبت سارة ليا ويتسن تغريدة على حسابها الرسمي في موقع “تويتر” “نراك في المحكمة”.
وجاءت رسالة ويتسن لابن سلمان في تغريده بعد وقت قصير من تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وقالت “شخص ما يمر بيوم فظيع، ليس جيدًا، سيء جدًا لأنه لم يحصل على طلب الحصانة الضعيف الذي حاول ترامب منحه له”.
وأردفت ويتسن “أراك في المحكمة سيد محمد بن سلمان”.
إقرأ أيضا| تقرير دولي: جو بايدن كترمب تمامًا في سياساته مع السعودية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=47843
التعليقات مغلقة.