تناقض عضوان الأحمري من سعد الحريري.. أجندة تحددها الدولة

الرياض– خليج 24| فضح مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي تناقض الكاتب السعودي عضوان الأحمري المقرب من الديوان الملكي من رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري.

فقد ظهر عضوان في لقاء متلفز يقول فيه إن موقف الحريري عروبي شهم، وهو ابن المملكة وضيف كريم عليها.

لكن الأحمري ظهر يقول إن سعد الحريري هو المتسبب بإضعاف التيار السني.

وزعم أن حساباته الخاطئة وعدم قدرته على المواجهة أضعفت أهل السنة في لبنان.

وتكشف دراسة داخلية مسربة صادرة عن مركز دعم القرار التابع للديوان الملكي السعودي اعترافا بالفشل في إدارة أزمتي اغتيال الصحفي جمال خاشقجي واحتجاز الحريري وإجباره على الاستقالة.

وتعترف الدراسة الصادرة في مارس 2019 ضمنًا بالفشل السياسي وطريقة تقديم رأي المملكة بقضيتي خاشقجي والحريري.

وطلبت الدراسة في توصياتها بإجراء مراجعة معمقة للأداء الإعلامي السعودي في الأزمات.

كما أوصت بإنشاء خلية أزمة (إعلامية) عليا كبرى مهمّتها الأولى توجيه بوصلة الأداء الإعلامي.

وداعية إلى عدم انزلاق الكتّاب والمحلّلين السعوديين إلى مماحكات خارج الموضوع مثل عنوان جريدة الديار عن “البعير والخيمة”.

وقالت “استطاعوا بذلك جرّنا بسهولة للدفاع عن البعير والخيمة، ونسينا القضية المفصلية».

وحول اغتيال خاشقجي، اعترفت بتزايد ردود الفعل الدولية السلبية ضدّ السعودية.

ولفتت إلى أن هذه الردود استمرت لفترة تزيد عن شهر بعد الاغتيال وتَجسد بعضها في الانسحاب من “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض.

أيضا أشارت الدراسة إلى قيام العديد من الدول الغربية بتعليق عقود الأسلحة عقب اغتيال خاشجقي.

ونوهت إلى التغطية الإعلامية الدولية “السلبية” للاغتيال واهتمام كبريات الصحف العالمية.

وذكرت منها “واشنطن بوست” حيث كان خاشقجي كاتبا فيها، و”نيويورك تايمز” و”وول ستريت جورنال” و”فايننشال تايمز” و”غارديان”.

في حين كان أهم محطات التلفزة المهمة باغتيال خاشقجي “سي أن أن” و”إي بي سي نيوز” و”فوكس نيوز” و”بي بي سي”.

إضافة إلى “أم أس أن بي سي” و”روسيا اليوم” و”الجزيرة”.

بالإضافة إلى عدد من المواقع الإلكترونية المهمّة مثل “بلومبيرغ” و”ميل أونلاين” و”ميدل إيست آي”.

وحول احتجاز ولي العهد محمد بن سلمان لسعد الحريري في نوفمبر 2017، عزت الدراسة الفشل بالتعامل مع القضية لثغرات في آليات التواصل الحكومي الداخلي والدولي.

لكن الأكثر غرابة، أن الدراسة وضعت جزءًا من المسؤولية على عاتق الحريري نفسه.

وحملته مسؤوليته تخبّط ابن سلمان، حيث تشير الوثيقة إلى أنه كان يتوقع من الحريري القيام بأشياء لم يفعلها أو قصر بفعلها.

ورأت منها الحديث عن “عدم وضوح موقفه ضد من تجاهلوا أمر استقالته (أي الذين أدركوا أن الاستقالة لم تكن طوعية).

وكانت تشير خصوصًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وقف حينها ضد تصرف ابن سلمان وأجبره على إطلاق سراح الحريري.

كما أشارت الدراسة إلى أن تنظيم حزب الله اللبناني “نجح إلى حد كبير” في تحويل القضية لوطنية تهم كل اللبنانيين.

وذكرت أنه كان الواجب في هذه الحالة (تقديم) خطاب آخر من الحريري يشدد على ذلك.

أيضا “كان يجب على الحريري أن يستثمر الفرصة بقلب الطاولة على حزب الله.

ورأت الدراسة السعودية أن الأزمة فرصة تاريخية لطرح موضوع سلاح حزب الله على طاولة التسوية ولو بجدول زمني محدد وواضح.

لكن الأهم هو أن الدراسة تقترب من الدعوة إلى مراجعة للأداء السياسي لا الإعلامي فقط.

وتتناول مكان استقالة الحريري وتوقيتها، باعتبارهما من السلبيات التي ظهرت خلال الحدث.

أيضا اعترفت الوثيقة بالتفوق الإعلامي لخصوم المملكة العربية السعودية.

وذكرت من بين السلبيات ضعف التعاطي الإعلامي السعودي مع القضية، وعدم التحضير السياسي الجيد للدفع بالقضية لمستويات أبعد.

واعتبرت أنه جرى الانزلاق إلى قضايا خارج صلب الموضوع، مـا عوّم القضية الأساسية.

إضافة إلى ارتفاع الانطباع السلبي في جميع اللغات الأجنبية حول خبر استقالة الحريري.

 

إقرأ أيضا| وثيقة داخلية لمركز تابع للديوان الملكي السعودي تعترف بالفشل بأزمتي خاشقجي والحريري

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.