بايدن: زيارتي للسعودية لضمان الأمن القومي الإسرائيلي.. وهآرتس تحتفي

 

نيويورك – خليج 24| احتفت صحيفة “هآرتس” العبرية بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أكد أن الأمن القومي الإسرائيلي قضيته الرئيسية بزيارته إلى السعودية.

وقالت الصحيفة إن بايدن قال إنه لم يقرر بعد الذهاب إلى السعودية بعد، مشيرة إلى أن سبب ذهابه لحضور اجتماع أكبر، وصادف أنه سيُعقد بالمملكة.

وذكر بايدن أن الأمر يتعلق بقضايا أكبر بكثير من الاضطرار إلى التعامل حول أسعار النفط، مبينًا أنها تتعلق بالأمن القومي الإسرائيلي”.

وقال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني إن بايدن يتودد لابن سلمان، كـ”واحد من أسوأ الطواغيت في المنطقة”.

رأى رئيس تحرير الموقع الصحفي الشهير ديفيد هيرست في مقال أن مصداقيته على المحك، إذ بدأت تتبدد بتودده له.

وأشار إلى أن بايدن وبدلا من محاسبة ابن سلمان على ضلوعه بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي والذي توعد بذلك مرارًا، بات يتودد للحاكم الفعلي للسعودية.

ووصف هيرست وصول بايدن للرياض بإنجاز شخصي لقاتل خاشقجي، مضيفًا: “كل شيء يعمله ولي العهد السعودي أو يحصل له فهو شخصي”.

وأكد أن زيارة بايدن ستثبت أن ابن سلمان على حق، وأنه بإمكانك فعل أي شيء.

ثم تفلت من المساءلة وتنجو من الحساب إذا كان لديك شيء تحتاج إليه واشنطن.

وقال الصحفي البريطاني: “كل ما عليك فعله هو النجاة، ثم لن تلبث عجلة الحظ أن تدور لصالحك”.

بن سلمان واحد من أسوأ الطواغيت

وأكد أن قتل الصحفيين والحقيقة يعنينا بمثل هذا الوقت، وينبغي أن يكون ذلك مما يعني لرئيس أمريكا لأنه، سواء أحببنا أم لا”.

وختم هيرست: “لقد ولت الأيام التي كان بإمكان الولايات المتحدة أن تدعي فيها الهيمنة على الشرق الأوسط”.

واعتبرت 13 منظمة حقوقية دولية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية ضوء أخضرًا ورعاية للقمع.

ودعت واشنطن السعي علنا لنيل التزامات حقوقية وإصلاحية.

وبعثت المنظمات رسالة إلى بايدن تؤكد أن زيارة بايدن تُشجّع على ارتكاب انتهاكات وتغذّي ثقافة الإفلات من العقاب.

وذكرت أن إدارة بايدن مطالبة بتحصيل التزامات واضحة وملموسة بشأن حقوق الإنسان من السعودية قبيل إتمام الزيارة.

وأشارت المنظمات إلى أنها تشمل الحملة الشعواء التي تشنها الحكومة على حريّة التجمع السلمي، وتكوين الجمعيات، والتعبير.

وقالت إنه قبل أي زيارة على بايدن مقابلة حقوقيين سعوديين وضمان إطلاق سراح المعارضين.

ودعت لرفع منع السفر التعسفي على الحقوقيين وغيرهم، ومنهم أمريكيون.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط بهيومن رايتس ووتش لما فقيه إنه يجب أن يُدرك بايدن أنّ لقاءه مع أيّ مسؤولين أجانب يمنحهم مصداقية فورية على مستوى العالم.

وذكرت فقيه أن اللقاء بابن سلمان بدون التزامات حقوقية من شأنه تبرئة القادة السعوديين المعتقدين أنّ الانتهاكات الحقوقية الجسيمة ليست لها عواقب.

ورجح معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي “INSS” أن يكون سبب تأجيل زيارة بايدن للسعودية مرتبطًا برغبته في الاستعداد للزيارة بشكل أفضل.

وقال المعهد الشهير إن إدارة بايدن تحاول ترتيب الحصول على منافع كبيرة من الزيارة لكي تكون مبررًا مقبولًا لدى الناخبين الأمريكيين.

وأضاف: “عندما قال بايدن إنه يفكر بزيارة السعودية، قررت الرياض زيادة إنتاج النفط بعد فترة طويلة من الرفض، لكن إدارة بايدن تدرك بأن الزيارة بتكلفة سياسية”.

وأشار المعهد إلى أن “ابن سلمان لايزال شخصية غير مرغوب بها في واشنطن”.

وقالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية إنه لا تزال مواعيد رحلة بايدن إلى السعودية غير محسومة.

وذكرت الصحيفة أن بعض المساعدين في البيت الأبيض يتسألون عما اذا كان بايدن سيغير رأيه تجاه ابن سلمان مجددًا، ويرفض مقابلته.

وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن سر تأجيل البيت الأبيض لزيارة بايدن المرتقبة إلى السعودية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها إن سبب التأجيل مرده لردود الفعل الغاضبة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.

وأشارت إلى أنه تلا الإعلان انتقادات من نشطاء للقاء بايدن بابن سلمان المتهم بالوحشية.

وأعلنت قناة أمريكية شهيرة عن تأجيل زيارة بايدن إلى السعودية و”إسرائيل” خلال الشهر الحالي.

وقالت قناة “NBC News” الشهيرة إن البيت الأبيض رفض التعليق على سبب تأجيل زيارة بايدن إلى الرياض.

وذكرت أن خطط بايدن لزيارة السعودية تعرضت للتدقيق السريع بالنظر إلى سجل حقوق الإنسان في البلاد.

وأشارت القناة إلى أنه وبالإضافة إلى تعليقاته السابقة حول وعده بمعاملة الدولة بالمنبوذة، عقب مقتل خاشقجي.

وقبل ساعات، قال بايدن إنه ليس متأكدا من زيارته إلى المملكة العربية السعودية ولقاء بن سلمان خلال الشهر الحالي.

وذكر بايدن خلال مؤتمر صحفي: “لستُ متأكدًا من زيارة السعودية، وليس لديّ خطط مباشرة حاليًا”.

وأشار إلى أن هناك “احتمال” بأن يزور السعودية في محاولة “لتحقيق المزيد من الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

وأضاف بايدن: “لن أغير وجهة نظري عن حقوق الإنسان هناك”.

بايدن يهين ابن سلمان

علقت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية على أنباء عقد لقاء قريب بين بايدن وابن سلمان في العاصمة الرياض.

وتساءلت الصحيفة عن ثمن سيدفعه ولي العهد المتهور لبايدن الذي يواصل نبذه مقابل الجلوس معه بعد قطيعة طويلة.

وأشارت إلى أن هناك 3 سيناريوهات لذلك، وهي أن تقوم أمريكا بفصل روسيا أوبك+ وإبعادها عن المملكة.

وبينت الصحيفة أن ابن سلمان قد يوافق على زيادة إنتاج النفط، بينما الثالث هو إيقاف حرب اليمن أحد أكثر أخطاء ابن سلمان دموية.

فيما قال البيت الأبيض إن موقف بايدن لا يزال ثابتا حول جعل السعودية تدفع ثمن قتل خاشقجي بقنصلية بلاده عام 2018.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير أن موقف بايدن لايزال ثابتًا حول تدفيع الرياض ثمن مقتل خاشقجي، وجعلها دولة منبوذة.

وشددت على أن بايدن ملتزم بكلمته حول محاسبة السعودية على مقتل خاشقجي.

وبشأن زيارة الرئيس الأمريكي إلى الرياض، لم تؤكد المتحدثة باسم البيت الأبيض حاليًا الزيارة.

ويقود الملك سلمان (86 عاما) المملكة منذ عام 2015 عقب وفاة شقيقه الملك عبدالله.

 

اقرأ أيضا/ فضيحة.. لماذا دخل الملك سلمان للمشفى أثناء زيارة جونسون للسعودية؟ 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.