“JPost”: وفدين حكوميين سعوديين إلى أمريكا لترطيب العلاقة معها

 

الرياض – خليج 24| قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن وفدين حكوميين سعوديين يعتزمان زيارة أمريكا هذا الشهر، وذلك عقب تأجيل زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية.

وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار إن ذلك يأتي في الوقت الذي تكثف فيه الرياض وواشنطن جهودهما لإصلاح العلاقات المتوترة.

فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن السعودية أحرقت تدريجيًا جسورها مع الجمهوريين والديمقراطيين.

وذكرت الصحيفة في تقرير أن ذلك رغم الأموال الهائلة التي تنفقها على لوبيات الضغط في واشنطن.

وبينت أن ذلك تجلى حتى عندما أراد الرئيس في أمريكا السابق دونالد ترمب إعادة إحياء الصداقة، لم يكن هناك قاعدة صلبة لذلك.

وقالت إن السعودية لديها اليوم عدد قليل من المؤيدين السياسيين في واشنطن.

لوبيات الضغط في واشنطن

وأشارت الصحيفة إلى أن دافع “إسرائيل” القوي لتقارب أمريكا مع المملكة هو أمر بالغ الأهمية لـ”تل أبيب” من الناحية السياسية.

وبينت أن الاتصالات الأمنية بين “إسرائيل” والسعودية مكثفة، لكنها غالبًا غير مرئية.

ورجحت الصحيفة أن يكون الناتج الرئيسي لزيارة بايدن هو اتفاق سعودي رسمي للسماح بتحليق الشركات الجوية الإسرائيلية في المملكة.

وأوضحت أن العاملان الحاسمان لمقابلة بايدن وابن سلمان هما تأثيرات غزو أوكرانيا.

جسور العلاقة

وأشارت إلى أن الثاني هو رغبة “إسرائيل” القوية بتسهيل بايدن لتطبيع علاقات “تل أبيب” مع ابن سلمان كجزء من اتفاقيات إبراهيم.

فيما قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن هناك قلق من أن المملكة العربية السعودية قد تجد نفسها يومًا ما تواجه غضب دول الغرب.

وذكرت الصحيفة في تقرير أنه لا يزال ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يترأس واحدة من أكثر دول المنطقة استبدادًا وقمعًا.

 وأشارت إلى أنه حتى مع تركيز ابن سلمان المتزايد على ترويج أجندته الاقتصادية، فإن فشل التنبؤ بأفعاله قد يعرّض السعودية لغضب الغرب وأمريكا مرة أخرى.

وبينت الصحيفة أنه ورغم سجلها السيء في حقوق الإنسان، تريد الحكومة السعودية أن يركز العالم على قصتها الاقتصادية.

ونبهت إلى أنه بعد أن كانت المملكة محور الإدانة العالمية بعد المقتل الوحشي للصحفي جمال خاشقجي، وتجاهلها عديد القادة الغربيين.

فيما قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن على الحكومات الغربية اتخاذ موقف واضح بشأن تغيير المد الاستبدادي للسعودية في العالم.

وطالبت الصحيفة بتجميد استيلاء صندوق الاستثمارات العامة في الرياض على فريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.

ودعت إلى انتظار مراجعة القواعد بشأن حقوق الإنسان، أو التغيير الجذري في سياسة السعودية.

أجندة بن سلمان

كما نشر موقع “ذا هيل” المختص بشؤون أروقة صنع القرار في أمريكا، تقريرًا مطولًا تناول فيه الأنظمة الاستبدادية التي يتفشى فيها الفساد مثل الصين والسعودية.

وقال الموقع إن الرياض وبكين لم تحققان أداءً جيدًا في التصنيف السنوي لـ “ممارسة أنشطة الأعمال”.

وأكد أن تصنيف DBI إلى إحراج السعودية التي تسعى إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط.

 

 

 

للمزيد| تحقيق يكشف كيف تم التلاعب لتحسين تصنيف السعودية بتقارير البنك الدولي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.