الكويت- خليج 24| أعلن اليوم الاثنين عن وفاة الداعية الكويتي الشهير أحمد القطان بعد صراع مع المرض.
وتوفي الشيخ أحمد القطان متأثرا بوعكة صحية أصابته ونقل على إثرها للمستشفى في الكويت.
ويعرف عن الشيخ الراحل بـ”خطيب منبر الدفاع عن المسجد الأقصى” كما يسمي نفسه على “تويتر”.
وفور الإعلان عن وفاته، تصدر اسم الشيخ الراحل ترند موقع “تويتر” في الكويت ودول أخرى.
وسارع مئات النشطاء والسياسيين والبرلمانيين في كل من الكويت ودول الخليج العربي لنشر تغريدات نعي للشيخ القطان.
وأكد هؤلاء حزنهم وصدمتهم لفقدانه باعتباره أحد أشهر الدعاة إلى الدين الإسلامي والمدافعين عن المسجد الأقصى المبارك في فلسطين.
الشيخ أحمد القطان ويكيبيديا
وهو داعية إسلامي كويتي، وخطيب منبر، ومفكر كويتي، تخرج من معهد المعلمين سنة 1969، وكان من أبرز وأشهر خطباء المنابر في الثمانينات وأول التسعينات.
ونشأ الشيخ الداعية أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن إبراهيم بن صقر بن فواز القطان التميمي في مدينة الكويت ودرس التربية الإسلامية ثمانية عشر عامًا.
وذلك حتى تخرج في معهد المعلمين سنة 1969.
واختلط في بداية حياته بالشيوعيين في الكويت ثم تعرف على الحركة الإسلامية فصار من كبار خطباء الصحوة الإسلامية.
توبة الشيخ أحمد القطان
وروى الشيخ الراحل قصة توبته فيقول: إن في الحياة تجارب وعبراً ودروسا، لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلّبة حائرة.
وأضاف “لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية – ولا تربية – ثمانية عشر عاماً، وتخرجت بلا دين، وأخذت ألتفت يميناً وشمالاً: أين الطريق؟ هل خلفت هكذا في الحياة عبثاً؟، أحس فراغاً في نفسي وظلاماً وكآبةً، أفر إلى البر، وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء، ولكن أعود حزيناً كئيبا.
وتابع “تخرجت في معهد المعلمين 1969م وفي هذه السنة والتي قبلها حدث في حياتي حدث غريب تراكمت فيه الظلمات والغموم إذ قام الحزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم، والنفخ فيها”.
واردف الشيخ راحل عن قصة توبته “أخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا فيّ نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر؟ وما قلت كلمة إلا وطبّلوا وزمّروا حولها”.
واكمل “وهي حيلة من حيلهم، إذا أرادوا أن يقتنصوا ويفترسوا فرداً ينظرون إلى هويته وهوايته ماذا يرغب، يدخلون عليه من هذا المدخل، رأوني أميل على الشعر والأدب فتعهّدوا بطبع ديواني نشر قصائدي وعقدوا لي الجلسات واللقاءات الأدبية الساهرة”.
ثم أخذوا يدسون السم في الدسم-يكمل الشيخ الراحل- يذهبون بي إلى مكتبات خاصة ثم يقولون: اختر ما شئت من الكتب بلا ثمن فأحمل كتباً فاخرة أوراقاً مصقولة.
وأوضح أنه يتم بعدها طباعتها طباعة أنيقة عناوينها: (أصول الفلسفة الماركسية)، (المبادئ الشيوعية) وهكذا بدئوا بالتدريج يذهبون بي إلى المقاهي الشعبية العامة.
وقال “فإذا جلست معهم على طاولة قديمة تهتز، أشرب الشاي بكوب قديم وحولي العمال، فإذا مرّ رجل بسيارته الأمريكية الفاخرة قالوا: انظر، إن هذا يركب السيارة من دماء آبائك وأجدادك، وسيأتي عليك اليوم الذي تأخذها منه بالثورة الكبرى التي بدأت وستستمر”.
وأضاف “إننا الآن نهيئها في (ظفار) ونعمل لها، وإننا نهيئها في الكويت ونعمل لها، وستكون قائداً من قوادها، وبينما أنا اسمع هذا الكلام أحسّ أن الفراغ في قلبي بدأ يمتلئ بشيء لأنك إن لم تشغل قلبك بالرحمن أشغله الشيطان، فالقلب كالرحى، يدور، فإن وضعت به دقيقاً مباركاً أخرج لك الطحين الطيب وإن وضعت فيه الحصى أخرج لك الحصى”.
وتابع “ويقدّر الله – سبحانه وتعالى – بعد ثلاثة شهور أن نلتقي برئيس الخلية الذي ذهب إلى مصر وغاب شهراً ثم عاد”.
وأوضح الشيخ أحمد القطان أنه “في تلك الليلة أخذوا يستهزئون بأذان الفجر، كانت الجلسة تمتد من العشاء إلى الفجر يتكلمون بكلام لا أفهمه مثل (التفسير المادي للتاريخ) و(الاشتراكية والشيوعية في الجنس والمال)”.
ثم يقولون-بحسب الشيخ الراحل- كلاماً أمرّره على فطرتي السليمة التي لا تزال، فلا يمرّ، أحس أنه يصطدم ويصطكّ ولكن الحياء يمنعني أن أناقش فأراهم عباقرة، مفكرين، أدباء، شعراء، مؤلفين كيف أجرؤ أن أناقشهم فأسكت”.
وأردف ” ثم بلغت الحالة أن أذّن المؤذّن لصلاة الفجر فلما قال (الله أكبر) أخذوا ينكّتون على الله ثم لما قال المؤذن (أشهد أن محمّدا رسول الله) أخذوا ينكّتون على رسول الله، صلى الله عليه وسلم”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=45861
التعليقات مغلقة.