لن تصدق.. كيف كانت حياة الشاعر الراحل مظفر النواب على مدار عشرات السنين وقصة هربه من السجن

بغداد- خليج 24| تصدر اسم الشاعر العراقي الراحل مظفر النواب منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث الشهيرة بعد الإعلان عن وفاته.

وتوفي الشاعر الكبير مظفر النواب حيث كان يعالج في مستشفى الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

اقرأ أيضا: سبب وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب

مظفر النواب

واسمه مظفر عبد المجيد النوّاب وهو من مواليد (1934) في العاصمة العراقية بغداد.

وهو شاعر عراقي معاصر ومعارض سياسي بارز وناقد، تعرّض للملاحقة وسجن في العراق.

ثم عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى.

ويوصف بأنه أحد أشهر شعراء العراق في العصر الحديث.

ولد النواب في بغداد عام 1934 لعائلة شيعية أرستقراطية من أصل هندي تقدر الفن والشعر والموسيقى.

وينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم.

وخلال ترحال أحد أجداده في الهند أصبح حاكمًا لإحدى الولايات فيها.

وقاوم الإنجليز لدى احتلالهم للهند فنفي أفراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق.

أظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة فأكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا.

لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955 وظل عاطلًا عن العمل لمدة ثلاث سنوات، في وقت صعب على أسرته التي كانت تعاني من ضائقة مالية.

وكان قد التحق بالحزب الشيوعي العراقي وهو لا يزال في الكلية، وتعرض للتعذيب على يد الحكومة الهاشمية.

ثم بعد الثورة العراقية عام 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي، تم تعيينه مفتشًا في وزارة التربية والتعليم.

وفي عام 1963، اضطر لمغادرة العراق إلى إيران المجاورة (الأهواز بالتحديد وعن طريق البصرة)، بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم.

وتم اعتقاله وتعذيبه من قبل المباحث الإيرانية (السافاك) وهو في طريقه إلى روسيا، قبل إعادته قسرًا إلى الحكومة العراقية.

وأصدرت محكمة عراقية حكمًا بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد.

وفي سجنه الصحراوي واسمه نقرة السلمان القريب من الحدود السعودية-العراقية أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نُقل إلى سجن (الحلة) الواقع جنوب بغداد.

لكنه نجح في الهرب من السجن بحفر نفق وبعد الهروب المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد.

وظل مختفيًا فيها ثم سافر إلى جنوب العراق وسكن (الأهوار)، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة وانضم إلى فصيل شيوعي سعى إلى قلب نظام الحكم.

غير أنه في عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية فشغل منصب مدرس في إحدى المدارس.

ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية.

واستقر بهِ المقام أخيرًا في دمشق ثم بيروت، كما تعرض النواب لمحاولة اغتيال في اليونان في العام 1981.

 

قصائد مظفر النواب

كما اشتهر بقصائده الثورية القوية والنداءات اللاذعة ضد الطغاة العرب، عاش في المنفى في العديد من البلدان، بما في ذلك سوريا ومصر ولبنان وإريتريا.

وأقام مع المتمردين الإريتريين، قبل أن يعود إلى العراق في عام 2011.

لكن قبل عودته إلى العراق، كان عديم الجنسية ولم يكن قادرًا على السفر سوى بوثائق السفر الليبية (إذ كان قد حل على العقيد معمر القذافي كشاعر كبير.

وأقام في ليبيا لسنوات، واتخذ من جواز سفرها هوية رسمية)، صدرت أول طبعة كاملة باللغة العربية لأعماله في لندن عام 1996 عن دار قنبر.

في حين، لقب باسم “الشاعر الثوري”، فشعره حافل بالرموز الثورية العربية والعالمية.

بينما استخدم عمله في إثارة المشاعر العامة ضد الأنظمة القمعية والفساد السياسي والظلم.

كما أن لغته الشعرية وصفت بالقاسية، وتستخدم الألفاظ النابية من حين لآخر.

واستخدمت كتاباته الأولى لهجة جنوب العراق لأنه كان يعتقد أن تلك المنطقة “أكثر ثورية”.

لكن فشل استخدام تلك اللهجة في جذب جمهور كبير، وتحول في النهاية إلى اللغة الكلاسيكية في أعماله اللاحقة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.