الكشف عن لوبيات للإمارات بقوى ناعمة للتأثير في سياسات أوروبا

 

بروكسل – خليج 24| كشف تقرير أوروبي عن تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة للوبيات تمثل قوى ناعمة بهدف التأثير في السياسة الأوربية وتعزيز تدخلها في شؤون فيها.

ويشرح التقرير الذي أعده خبراء بلجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوربي، حجم الضغط الذي تمارسه أبو ظبي على مؤسسات الاتحاد الأوربي.

وقال إن الإمارات لجأت للقوة الناعمة بتدشين دوائر ضغط لرسم صورة مغايرة للواقع وإقناع صانعي السياسة الأوربيين بتطوير سياستهم الخاصة.

لوبيات الإمارات في أوروبا

وأشار إلى أن ذلك يتعارض مع القيم والمصالح الأوروبية وحقوق الإنسان.

ويتطرق التقرير لكيفية مساعدة إمارة دبي “طبقة الأغنياء” الروس على الفرار بأموالهم للإمارات عقب فضيحة تجسس برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.

ويشرح آليات عمل اللوبي الإماراتي لشن حملات بقيادة سفارة أبوظبي ببروكسل ومجموعة الصداقة البرلمانية وشبكة استشاريين.

واتهم هؤلاء بالقيام بأدوار لدفع رؤية الاتحاد الأوربي أقرب إلى السياسة الخارجية للإمارات.

طبقة الأغنياء الروس في دبي

وأكد حتمية اتخاذ خطوات جادة لمعالجة المشكلة لتجنيب الديمقراطية الأوربية عرضة لمخاطر التدخل الأجنبي.

وشدد على ضرورة تشديد اللوائح الخاصة بتسجيل المنظمات وجماعات الضغط العاملة ببروكسل نيابة عن الحكومات الأجنبية.

وكشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن تمويل دولة الإمارات مراكز دراسات تنتحل الصفة الأوروبية بغرض الترويج لأبوظبي.

وقال المجهر في بيان وصل “خليج 24” نسخة عنه إن المراكز عبارة عن مواقع الكترونية دون وجود فعلي لها على أرض الواقع.

وأوضح أن مراكز الدراسات الممولة إماراتيًا تنشط في نشر مقالات وأبحاث لتبييض صورة أبو ظبي والدفاع عن سياساتها وحلفائها.

وذكر أنها تعمد إلى شن هجمات منظمة على خصوم الإمارات الإقليميين واختلاق الأكاذيب بشأنهم.

لكن بحسب المجهر، فإن الإمارات تخصص آلة دعائية وإعلامية تتخذ من مواد تلك المراكز مصادر لها.

وأوضح أن المراكز لها دور رئيس في حملاتها سواء الترويجية لأبو ظبي وحلفائها أو مهاجمة خصومها.

ورصد المجهر من مراكز الممولة إماراتيًا “المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات”.

وقال إنه لدى دراسة أنشطة المركز يظهر بوضوح ضعف مواده ذات العلاقة بالدراسات الأمنية والاستخبارات.

وبين أن أنشطته تقتصر على نشر مقالات وأبحاث بأسماء وهمية غالبيتها العظمي يروج للإمارات وللسعودية.

وذكر أنه ينشط في تحسين سمعة أبوظبي والرياض والدفاع عن حربهما على اليمن للتقليل مما تثيره من سخط دولي.

لكن بين المجهر في بيانه أنه يركز على نشر مقالات وأبحاث دورية تنتقد خصوم الإمارات.

ونوه إلى أنها تركز على مثل تركيا وقطر والزعم بربطهم بأنشطة “الإرهاب” بغرض التحريض عليهم.

وأكد أن مراكز الإمارات تنشط في تشويه الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا.

وبين أنها لا تنفك عن التحريض تحت مزاعم محاربة الإرهاب لاسيما في دول مثل بلجيكا وفرنسا والنمسا.

ووفق المجهر، فإن الأخطر أن أبوظبي تستخدمه كمنصة للتعاقد مع خبراء أو باحثين، من مناطق الصراعات: سوريا، لبنان، العراق، ليبيا، اليمن، أفريقيا.

ويعتمد التعاقد على كتابة هؤلاء الباحثين بملفات محاربة “التطرف والارهاب، والجماعات المتطرفة، والأمن الدولي والهجرة”.

لكن يأتي ذلك بموجب تعاقد غير ملزم ولمدة 12 شهرا، دون أي التزامات مالية.

وقال إنه لاحظ أن المركز لا وجود له بوسائل الإعلام الأوروبية.

وبين أنه وتقتصر أنشطته على الترويج له بوسائل إعلام الإمارات والسعودية ووسائل إعلام مدعومة من أبوظبي.

وذكر المجهر أن جاسم محمد مدير المركز يعد ضيفًا دائم التواجد في الإعلام الأوروبي.

وذكر أنه ويقدم محاضرات في أبوظبي في ملفات دعائية للنظام الإماراتي.

وكان المجهر نشر تقريرًا أوروبيًا يحذر من تنامي تمويل الإمارات جماعات ضغط في أوروبا للتأثير على السياسيات الأوروبية وتبييض سمعتها.

التقرير الذي نشره موقع مرصد أوروبا للشركات (CEO).

وكشف عما اسماه “الوجه الخفي للوبي الإمارات في أوروبا” وإنفاق أبو ظبي أموالًا طائلة بغرض كسب النفوذ.

غير أن الموقع أعلن أن جماعات الضغط الإماراتية تكشف عن طموحات الإمارات في حشد “القوة العظمى الناعمة” في بروكسل.

وجاء فيه أن الإمارات “هي واحدة من أكبر دول العالم إنفاقًا على اللوبي”، وفق بيان المجهر.

وبحسب التقرير فإنها “تُظهر صورة الاعتدال والاستقرار، فإنها تنتهج أهداف سياستها الخارجية في حروب دامية من اليمن إلى ليبيا”.

 

 

إقرأ أيضا| الإمارات تمول مراكز دراسات وهمية تنتحل صفة أوروبية لتلميع أبوظبي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.