شركة إماراتية توظف عملاء لتلميع قيس سعيد وتشويه راشد الغنوشي في تونس

 

تونس – خليج 24| كشف مغردون في تونس عن توظيف شركة إماراتية لما أسموه بـ”عملاء” بغية تسويق الرئيس التونسي قيس سعيّد، وتشويه صورة حركة “النهضة” ورئيسها راشد الغنوشي.

ونشر هؤلاء محادثة لشابة تونسية تؤكد تلقيها عرض عمل من مصرية، يتمثل بالترويج للإمارات بمواقع التواصل براتب شهري 250 دولارًا.

وقالت التونسية إنه صدمت بأول يوم عمل تجريبي بطلب مشغلتها منها كتابة محتوى يدعم سعيّد، ويهاجم “النهضة” والغنوشي.

وكشفت وثيقة مسربة عن تقديم سعيد هدايا لابن زايد، ما شكل إحراجا جديدا لهما.

ونشر البرلماني التونسي بشر الشابي التي تحمل الوثيقة اسم “جدول وثائق وهدايا” مقدمة من تونس للإمارات، بتاريخ 11 يناير الجاري.

ووقعت الوثيقة من مديرة ديوان رئيس تونس قيس سعيد بختم سري مطلق، وهو الذي تستعمله بمراسلاتها الرسمية غير القابلة للنشر.

ولم تعلق الرئاسة التونسية أو نظيرتها الإماراتية على تعد إحراجا كبيرا لقيس سعيد.

وتضم المراسلة 5 وثائق تتعلق بمشاورات البلدين واتفاقية حول مطار النفيضة الدولي، أكبر مطار مدني في تونس.

واتفاقيتين حول ميناء رادس وحلق الوادي، واتفاقية أخرى بشأن استخراج مادة الجبس بمحافظة تطاوين.

وتكشف عن تقديم سعيد هدية لـ”بن زايد” تتمثل بلوحة فسيفساء أثرية من العهد القرطاجي، وهو ما نفته وزارة الشؤون الثقافية التونسية.

فيما وصف موقع فرنسي شهير الإمارات بأنها “أكبر الفائزين من وراء انقلاب سعيد في تونس”.

وقال موقع “Mondafrique” الاستقصائي إنه “وبعد إخفاقات ليبيا لحليفها خليفة حفتر، ها هي أبوظبي بقيادة الأمير محمد بن زايد ترى نفوذها يتعزز في تونس”.

وأشار إلى أن ذلك مع الإغلاق القسري عقب انقلاب تونس لمكاتب قناة الجزيرة القطرية التي يكن لها بن زايد العداء الشديد.

وذكر الموقع أن إغلاق سعيد لمكتب الجزيرة هو انتصار كبير لابن زايد”.

وبين أن سعيد انتقم لولي عهد أبوظبي من قناة “الجزيرة” عقب فشله لسنوات في وقفها.

وقال الموقع الفرنسي إن الشرطة التونسية داهمت الاثنين مقر مكتب الجزيرة بالعاصمة وطردت الصحفيين فيه بالقوة”.

ونبه إلى أن التصرف لا يستند إلى أي قرار قضائي، ناقلًا عن ضابط شرطي قوله: “نحن نتبع التعليمات”.

ورأى الموقع أن ما يقلق الإمارات أن الحدود التونسية الليبية تخضع الآن لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية، بمساعدة خبراء أتراك.

وأشار إلى أن “عددا كبيرا من التونسيين الجنوبيين يتعاطف مع القوات الليبية بدافع كره قائد بنغازي المشير حفتر.. وهذا الوضع لا يرضي الإمارات”.

وقال: “لهذا السبب، سعت منذ رحيل بن علي في 2011 لتعزيز مواقعها بتونس”. وفق ترجمة صحيفة “القدس العربي”.

وبين الموقع أنه أصبح مستقبل ليبيا على المحك جزئيًا.

واتهمت صحيفة أمريكية شهيرة دولا أبرزها خليجية بانتهاز فرصة انقلاب تونس لتعزيز هدفها المشترك المتمثل بسحق ثورات الربيع العربي والإسلام السياسي.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الصحافة والإعلام ووسائل التواصل في السعودية والإمارات ومصر دعمت بشكل واضح انقلاب تونس.

وأشارت إلى أن هذا يبين أن الدول الاستبدادية انتهزت فرصة انقلاب تونس لتعزيز هدفها المشترك بسحق الربيع العربي.

وكشفت الصحيفة عن حملات تلاعب كبيرة على موقع تويتر تقودها آلاف الحسابات الوهمية بقضية انقلاب تونس.

وبينت تحليلات أن الحسابات التي تغرد أو تعيد التغريد تكون مواقعها في السعودية أو مصر أو الإمارات.

ونبهت الصحيفة أن هذا نموذج سلوك الحملات الإماراتية والسعودية.

وكان الرئيس قيس سعيد نفذ انقلابا على السلطة في تونس بدعم وتخطيط من الإمارات، فأعلن إعفاء رئيس الحكومة وتجميد سلطات البرلمان.

وسارع الذباب الالكتروني في أبو ظبي لتأييد انقلاب تونس الممول من الإمارات، ونشر صور اقتحامات مقرات أحزاب النهضة.

كما ضخ هؤلاء مقاطع مصورة لأعداد محدود من أنصار الحزب الدستوري الحر الممول أثناء الاحتفالات بقرارات قيس سعيد.

ولم تكن خطوة انقلاب سعيد مفاجأة في ظل التطورات المتلاحقة التي شهدتها البلاد وكشف تفاصيل مخطط الإمارات لإثارة الفوضى والفلتان والانقلاب على الثورة.

ونفذ سعيد الانقلاب في تونس بعد أيام قليلة من اتصال هاتفي أجراه معه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والذي يلقب بشيطان العرب.

وجاء الاتصال تحت مزاعم اهتمام إماراتي كبير بالأوضاع الصحية في ظل تطورات جائحة كورونا.

وكشفت مصادر تونسية مطلعة لموقع “خليج 24” عن قيام الإمارات بتشكيل غرفة عمليات مع الحزب الدستوري الحر التونسي وشخصيات يتم شراؤها بالمال.

وبينت أن الإمارات وأذرعها استغلت الأزمة الصحية الصعبة التي تعانيها تونس وتعمل على محاولة زعزعة استقرار البلاد.

كما عملت على استغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب جائحة كورونا بهدف تشكيل حالة من الغضب في الشارع.

وتهدف الخطة التي بدأت تنفيذها إلى إعادة التوتر بشكل كبير إلى الساحة التونسية، بفعل تخطيط ابن زايد.

وتعتبر التظاهرات بداية الخطة التي أعدتها مخابرات الإمارات وهو متدرجة ومتدحرجة تصل إلى حد إعادة الفوضى والتخريب في الساحة.

ونبهت المصادر ذاتها إلى أن الإمارات أرسلت إلى تونس خلال الأسابيع الأخيرة مبالغ مالية كبيرة لأجل تنفيذ الخطة.

ولفتت إلى أن الخطة تتضمن دعما إعلاميا كبيرا من جانب وسائل الإعلام الممولة والمحسوبة على أبو ظبي.

ويعمل الحزب الدستوري الحر حاليا على الإطاحة برئيس البرلمان في تونس راشد الغنوشي بتسريب معلومات مغلوطة عن وضعه الصحي.

 

للمزيد|صحيفة أمريكية: دول خليجية استبدادية انتهزت فرصة انقلاب تونس

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.