ف.بوليسي: ابن سلمان يشعر بالرعب من تهديد خطير قادم من السعودية

الرياض – خليج 24| قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لا يزال يشعر بالرعب من الربيع العربي الذي قاده الشباب.

وأوضحت المجلة واسعة الانتشار أن ولي العهد الشاب يقدم الترفيه والقليل من الحريات الاجتماعية، بدلاً من الحقوق السياسية.

وذكرت أن السياسة السعودية في مجال الترفيه والتسلية تغيرت عندما جاء ابن سلمان.

وأشارت المجلة إلى أن ذلك رغم أن حكومته معروفة بالغرب بسحق المعارضة والإعدامات ومقتل خاشقجي.

واستدركت: “لكنه يستخدم صناعة الأفلام وسيلة لتبييض سمعة نظامه الملكي”.

وكشفت المجلة عن أنه يجري الآن في السعودية تصوير أفلام إثارة ذات ميزانيات كبيرة تتعارض مع ثقافة المملكة وقيمها الدينية.

وبينت أنه سابقًا كان رجال الدين يفرضون قواعد أخلاقية صارمة على الشباب والنساء في المملكة.

لكن الآن يظل رجال الدين -وفق المجلة- صامتين عندما تظهر ممثلات هوليوود بملابسهّن الكاشفة بمهرجانات الأفلام.

فيما وصفت صحيفة أسترالية شهيرة مساعي السعودية للانفتاح بالتسويق لفعاليات ترفيهية تضمنت اختلاط ورقص وفعاليات رياضية بأنه “مجرد محاولة تبييض لسجل حقوقي شديد القتامة”.

وقالت صحيفة “صانداي مورنينغ هيرالد” إن الرياض أمامها طريق طويل للحاق بركب الانفتاح العالمي والسياحة على أصولها كما بدبي.

وذكرت أن الأفلام بمهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية كانت “غطاءً لسيناريو شرير للاعتقالات وقطع الرؤوس والقتل من نظام يائس يُحاول كسر عزلته”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاهد التي طغت في المهرجان الدولي لعديد الفنانات اللواتي ظهرن بملابس أقل حشمة.

وبينت أن عديد الناشطات اللواتي دافعن عن الإصلاحات وحقوق بنات جنسهن واجهن الاعتقال والتعذيب بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

وأكدت الصحيفة أن القوة الناعمة لتبييض صورتها بحاجة لكثير للحاق بالركب العالمي بالحرية والانفتاح من بعد سجل حقوقي شابه الكثير من السواد”.

وشبهت وقف أنشطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمن “فقد أسنانه”، فلا سلطة لهم اليوم على أي مظهر من مظاهر الرفض الجمعي.

كما قال موقع “ميدل آيست مونيتور” البريطاني إن “انتقادات واسعة من رجال دين في السعودية ومواطنون من خارجها وجهت لمهرجان #ميدل_بيست_موسم_الرياض”.

وذكر الموقع الشهير إن هؤلاء يصفون تنظيم الحكومة السعودية لهذه المظاهر بأنها غير إسلامية وغير مناسبة.

وأشار إلى أن السعودية تقيمها “خاصة في أرض المدينتين المقدستين مكة والمدينة”.

وبين أن الرياض تسمح بإقامة مثل هذه الفعاليات في جميع أنحاء البلاد وتدعو عديد الفنانين من جميع أنحاء العالم.

ونبه الموقع إلى أنها “خطوة من محاولات تبييض انتهاكاتها لحقوق الإنسان وافتقارها للقيم الديمقراطية”.

وقالت وكالة “فرانس برس” الفرنسية إن مهرجان ميدل بيست للموسيقى يثير جدلًا كبيرًا داخل المملكة.

وذكرت الوكالة أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يدفع من خلال هذه الحفلات إلى تغيير صورة المملكة المحافظة.

وأشارت إلى أن ابن سلمان يستخدم الأحداث الترفيهية الكبرى لتبييض سجل السعودية السيئ في مجال حقوق الإنسان.

وبينت أن المهرجان استمر أربعة أيام حضره أكثر من 700 ألف شخص.

ويأتي المهرجان في وقت تشهد فيه المملكة ارتفاعاً في حالات الإصابة بفيروس كورونا وسط مخاوف متزايدة من انتشار أوميكرون.

وقالت وكالة AFP الفرنسية إن مهرجان ميدل بيست في السعودية شهد حشودًا كبيرة لشباب وشابات يختلطون سويًا ويرقصون بحرية على أنغام الموسيقى الغربية.

وذكرت الوكالة أن المهرجان قوبل باعتراضات كبيرة في البلد المحافظ والذي يسعى ولي عهد السعودية لإحداث تغيرات واسعة فيه.

ونقلت عن معترض على المهرجان تغريدته: “كيف يمكن أن تكون هذه المشاهد في السعودية التي فيها أقدس مواقع الإسلام؟”.

جاء ذلك في وقت تصدر فيه وسم #ايقاف_موسم_الرياض_مطلب قائمة الأكثر تداولا في “تويتر”.

وكشف الناقد السينمائي الفرنسي إدوارد وينتروب عن نيته عرض أفلام لم تعرض في أوقات سابقة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة بالمملكة العربية السعودية.

وقال وينتروب إن “هدفي بسيط.. أريد عرض الأفلام التي تتحدث عن العلاقة بين الجنسين، وأفلام السياسة والعنف”.

ونقلت موقع Screen Daily” عنه قوله إنه لم يتم عرضها هنا بعد في السعودية”.

وسلط الموقع الضوء على مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة.

وكشف موقع “Dead Line” العالمي إن عرض المثلية الجنسية في أفلام مهرجان البحر الأحمر السينمائي في المملكة العربية السعودية لن يكون عليه أي قيود.

وقال الموقع إنه يمكن للمثليين الحضور والمشاركة في المهرجان الذي تستضيفه مدينة جدة القريبة من مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وذكرت مديرة المهرجان Shivani Malhotra إن فكرة المهرجان في السعودية لإقناع الجماهير بقبول الأمر والشعور بالراحة عند مشاهدة الأفلام.

وبينت أن هذا جزء من عمل المهرجان، وقالت إنها مسألة وقت ليحدث هذا التغيير تدريجيًا.

وذكرت المديرة أن الحكومة السعودية مولت المهرجان بميزانية كبيرة لم تعلن عن حجمها.

وبينن أنها تريد تحقيق مكاسب سياسية ومجتمعية لغسل صورتها القمعية.

ونوهت المديرة إلى أن استضافة صانعي الأفلام جاء من أجل بناء نظام ثقافي جديد لسوق السينما في المملكة.

 

للمزيد| التحرش في السعودية.. هتك عرض فتاة أمام مركز تجاري بجدة

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.