سر تحول الوليد بن طلال من مستثمر غاضب لداعم حاسم لأيلون لماسك

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن الأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال غير موقفه من استحواذ رجل الأعمال الأمريكي أيلون ماسك على نحو غير متوقع.

وأضافت الوكالة: “استغرق الأمر أقل من 3 أسابيع قبل أن ينقلب الوليد بن طلال من مستثمر غاضب إلى داعم حاسم لاستحواذ ماسك على تويتر”.

وذكرت أنه من غير الواضح كيف نجح ماسك في التأثير على الوليد بن طلال، بعد رفضه العرض بداية.

وأشارت الوكالة إلى أن أيلون سخر من العائلة المالكة السعودية، وسأله على تويتر عن موقف المملكة من حرية التعبير الصحفي.

دعم الوليد بن طلال لأيلون ماسك

كشفت مصادر مطلعة عن سبب دفع ابن طلال للتراجع عن موقفه السابق بشأن استحواذ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على موقع تويتر.

فبعد أيام قليلة من تغريدة قال فيها: “لا أعتقد أن عرض إيلون المقترح يقترب من القيمة الجوهرية لتويتر، وأنا أرفضه”.

عاد للتغريد بالقول: “من الرائع التواصل معك صديقي الجديد.. أعتقد أنك ستكون قائدًا ممتازًا لموقع تويتر”.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن تعليمات عليا وصلت الوليد بن طلال للعدول عن قراره ومشاركة ماسك في الاستحواذ على الشركة.

وبينت أن التوجيهات جاءت مباشرة من ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، خشية من خسارة ساحة كبيرة ومهمة لهم وهي تويتر.

وأشارت إلى أن السعودية تخشى من موقف صدامي جديد مع ماسك الذي يعمل في حينه على قطع يدها في الموقع الشهير.

وذكرت المصادر أن منصة تويتر تعتبر الأقرب للحكومة السعودية، إذ أن انتشار المواطنين والمقيمين يعد الأوسع عليها.

وبينت أن الذباب الالكتروني ينشط بقوة فيه لتلميع ابن سلمان أو لتقريع منتقديه، مع إمكانية كشف مهاجمي المملكة من داخل تويتر كما حصل مع الناشط عبد الرحمن السدحان.

وأوضحت أن الوليد بن طلال سيدعم بكل قوة توجه ماسك وسيحاول رفع رصيد استحواذ السعودية عليه ويطوي أي خلافات مع الملياردير السعودي.

وكان سجال كلامي “حامي الوطيس” دار بين ماسك وبن طلال، على خلفية شراء شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي.

وبدأ السجال مع عرض الملياردير الأمريكي لشراء شبكة تويتر الذي رد عليه ابن طلال عبر تغريدة في حسابه بذات التطبيق بالرفض.

وكتب الوليد بن طلال: “لا أعتقد أن عرض إيلون ماسك (54.20$ للسهم) يقترب من السعر الحقيقي لتويتر، بعد النمو الذي حققه”.

سجال إيلون ماسك والوليد بن طلال

وقال: “بصفتي واحدًا من أكبر وأطول المستثمرين مدة في تويتر، شركة المملكة القابضة أرفض عرض إيلون”.

لكن رد إيلون ماسك لم يطل على تغريدة الوليد بن طلال، ما فتح الباب لسجال واسع وتغريدات كبيرة.

فكتب: “مثير للاهتمام. (لدي) سؤالان فقط، إذا جاز لي ذلك. كم من تويتر تمتلكه المملكة بشكل مباشر وغير مباشر؟ ما هي وجهة نظر المملكة بحرية التعبير الصحفي؟”.

إيلون ماسك يفضح السعودية

وقوبل رد ماسك بتفاعل واسع من المغردين الذين انتهزوا الفرصة لتبيان السجل الحقوقي الأسود واستعراض الانتهاكات الجسيمة في السعودية.

وانضمت الناشطة السعودية أريج السدحان بتغريدة: “تخيل أنهم كسروا يدك وضربوا أصابعك قائلين: “هل هذه هي اليد التي تغرد بها؟!”

وشاركت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بالسجال بالرد على تغريدة بن طلال مع ماسك بمقال سابق لها منذ 2019.

يتهم المقال موظفي تويتر السابقين “أحمد أبو عمو وعلي الزبارة” بالتجسس داخل شركة تويتر لصالح السعودية.

حرية التعبير في السعودية

وكتبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان قتل الصحفي جمال خاشقجي بوحشية لأنه شكل تهديداً وجودياً لجيش الروبوتات فيها.

وذكرت المنظمة أن “جيش الروبوتات جرى تفعليه للسيطرة على الرأي العام السعودي في تويتر”.

وكان الوليد بن طلال وشركة المملكة رفعوا حصة ملكيتهما في تويتر إلى ٥,٢٪ منذ أكتوبر 2015، لتبلغ القيمة السوقية لملكيتهما 3,75 مليار ريال (مليار$).

يذكر أن تويتر صرحت بأنها ستدرس عرض ماسك “غير الملزم”، لتحديد إذا ما كان بيع كامل الشركة سيكون في صالحها ومساهميها.

واشترى رئيس شركتي تسلا وسبيس إكس مؤخرًا حصة 9,2% من القيمة السوقية لتويتر.

ويشار إلى أنه كان مقررًا أن ينضم إيلون إلى مجلس إدارة تويتر قبل أيام، إلا أنه تراجع نهاية الأمر.

وكشف النقاب أمس عن عرض قدمه الملياردير أيلون ماسك لشراء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بمبلغ فلكي.

وأوضحت وسائل إعلام مختلفة أن أيلون ماسك Elon Musk عرض شراء تويتر بمبلغ 41.39 مليار دولار.

في حين، ينطوي عرض ماسك السعري عند 54.20 دولار للسهم على علاوة 38% فوق سعر الإغلاق لسهم تويتر في الأول من أبريل.

وكان هذا آخر يوم تداول قبل الإعلان عن استثمار الرئيس التنفيذي لتسلا في أكثر من 9% من أسهم تويتر.

ويمتلك ايلون ماسك 73.5 مليون سهم في تويتر مما يشير إلى أن قيمة حصته في الشركة تصل إلى 2.9 مليار دولار.

وتعني هذه الأرقام أن حصة مالك “تيسلا” في تويتر أصبحت أكبر بأربعة أضعاف من حصة مؤسس المنصة جاك دورسي.

في حين تقدر حصة دورسي بنحو 2.25 %.

ويحظى ماسك بأكثر من 80 مليون متابع على حسابه في “تويتر”.

وكان قد انضم إليه قبل 13 عاما، حيث يستخدم حسابه هذا بكثرة.

 

غير أنه انتقد تويتر مؤخرا، معتبرا أن سياستها “تقوض الديمقراطية من خلال عدم الالتزام بمبادئ حرية التعبير”.

ومطلع أبريل الجاري أعلن أيلون ماسك استحواذه على حصة نسبتها 9.2 % من رأسمال منصة تويتر.

وبذلك أصبح ماسك المساهم الأكبر في الشركة، لكنه أوضح في الوثيقة التي بعث بها لهيئة مراقبة البورصة أن مشاركته “سلبية”.

وهذا يعني أن Elon Musk لا يعتزم التأثير في القرارات الاستراتيجية الكبرى في الشركة.

ويعمل ماسك على استفزاز الشركة، حيث نشر استطلاعا للرأي عبر حسابه سأل فيه مستخدمي تويتر ما إذا كانوا يرغبون في أن تضيف الشبكة زر “التعديل” لتصحيح أي تغريدة بعد نشرها.

في حين شارك في التصويت نحو 4.4 ملايين حساب أجاب ما يقرب من 73 في المائة منها بـ”نعم”، لتعلن المنصة لاحقا أنها تختبر هذه الخاصية.

ولم يكتف ايلون ماسك بذلك بل طرح سؤالا استفزازيا حول إن كانت الشبكة على شفير “الموت”.

وبرر Elon Musk سؤاله لوجود حسابات كثيرة تضم ملايين المتابعين، لكنها غير نشطة أو فعالة.

فيما أبدى موظفون كثر في تويتر –بحسب صحيفة “واشنطن بوست”- قلقهم من انضمام ماسك إلى تويتر.

واعتبروا أن قيم هذا الرجل الأغنى في العالم لا تتوافق مع الثقافة المهنية لهذه الشبكة الاجتماعية الشهيرة خاصة في منطقة الخليج.

 

إقرأ أيضا| أيلون ماسك يعرض شراء تويتر بمبلغ فلكي.. لن تصدق قيمته

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.