“أسوشيتد برس”: انعدام الثقة سيظهر مجددًا بين أردوغان وابن سلمان

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن تحالف تركيا الوثيق مع السعودية والإمارات سيؤدي إلى زيادة الضغط على إيران.

وذكرت الوكالة أنه يمكن أن يؤدي الانفراج إلى نزع فتيل التوترات في ليبيا التي شهدت حرب بالوكالة بين تركيا والإمارات.

وبينت أن التقارب بين تركيا من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى قد يخفف العزلة الدبلوماسية لها عن دول غربية.

تقارب اردوغان بن سلمان

وأكدت الوكالة أنه من شبه المؤكد أن انعدام الثقة سيعود للظهور مجددا بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي عهد السعودية محمد بن سلمان.

وأشارت إلى أن تحركات أنقرة الدبلوماسية التركية نحو دول الخليج تتزامن مع أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ عقدين.

وأكدت أنها تسعى لجذب استثمارات خارجية بتوطيد علاقاتها بدول الخليج الثرية والتعاون معهم كشركاء وحلفاء.

تقارب تركيا والسعودية

وقالت الوكالة إن تغيير موقف السعودية مع تركيا جاء بإطار سعيها لتوسيع تحالفاتها مع توتر علاقاتها مع الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أنه قد يكون الدافع الأقوى للمصالحة، أن ابن سلمان يريد وضع حد نهائي لفضيحة مقتل خاشقجي التي ألقت بظلالها عليه”.

وكشفت مصادر تركية مطلعة عن تفاصيل مباحثات أردوغان مع ابن سلمان في مدينة جدة الساحلية.

وقالت المصادر إن أردوغان الذي يزور الرياض ليومين تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز، سعى لإضفاء صفة اقتصادية عليها.

وأشارت إلى أن اللقاء المغلق الذي عقد بين أردوغان وابن سلمان في قصر السلام الملكي تجنب الحديث في قضايا سياسية بحتة.

ونبهت المصادر لموقع “خليج 24” إلى أن الطرفين استعرضا إمكانية استعادة العلاقات بينهما وإزاحة الخلافات السابقة مع فرص تطويرها.

وأشارت إلى أنهما استعرضا مشاريع اقتصادية قد تسهم السعودية في توفيرها لأنقرة بغية فكفكة وضعها الاقتصادي المتعسر.

وذكرت المصادر أن اللقاء عرج على قضايا سياسية بنهايته خاصة في ملفات اليمن وليبيا وأوكرانيا والعلاقات مع الولايات المتحدة.

لقاء ابن سلمان واردوغان

وبينت أن هناك رضى سعودي وتركي عن تفاصيل الزيارة التي قالوا إنها ستشهد نتائج مثمرة لاحقا.

يذكر أن طائرة أردوغان حطت في مدينة جدة، إذ التقى عاهل السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتبادلا أطراف الحديث مع وفدي البلدين.

وزيارة أردوغان الأولى للمملكة منذ 2017، وسط آمال بعهد جديد بعلاقاتها بعد جهود مكثفة لإصلاحها بعدما شابها توتر مؤخرًا.

وتصنف الزيارة كتتويج لجهود مستمرة منذ شهور لإصلاح العلاقات شملت إغلاق تركيا لقضية قتل الصحفي “جمال خاشقجي” بإسطنبول عام 2018.

وتضررت علاقات أنقرة والرياض بشدة بعد مقتل “خاشقجي” وتقطيع أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول.

واتهم “أردوغان” أعلى مستويات الحكومة السعودية بإصدار الأوامر بقتله، لكن أنقرة خففت حدة تصريحاتها كثيرا منذ ذلك الحين.

وفي تغيير جذري لسياستها، أوقفت محكمة تركية قبل أيام محاكمة مشتبه بهم سعوديين بقضية قتل “خاشقجي”.

طمس قتل خاشقجي

وقررت إحالة القضية للسعودية في قرار دعمته الحكومة، ونتج عنه انتقادات وإدانات من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.

وقال مراقبون إن التمويل السعودي يخفف من مشكلات تركيا الاقتصادية التي تشمل ارتفاعًا حادًا بالتضخم قبيل انتخابات صعبة يخوضها “أردوغان” العام المقبل.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن وعد طلبه ابن سلمان من أردوغان قبيل زيارته للرياض.

وقالت الصحيفة إن ابن سلمان سعى قبل زيارة اردوغان إلى السعودية للحصول على وعد بأنه لن يذكر مقتل الصحفي جمال خاشقجي مرة أخرى.

وبينت أن الوعد يتضمن إقناع وسائل الإعلام التركية بالتوقف عن إثارة ملف خاشقجي الذي اغتالته السعودية بسفارتها باسطنبول عام2018.

وحطت طائرة أردوغان​ في السعودية الخميس الماضي.

وقالت “رويترز” إن زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى السعودية تأتي ضمن جهود تطبيع العلاقات التركية ​السعودية​ وتعزيز العلاقات.

وجاءت الزيارة بعد سنوات من التوترات في العلاقات بين البلدين.

وذلك بعد جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي بأكتوبر 2018 على مجموعة من مساعدي ومقربي ولي العهد محمد بن سلمان.

في حين، نقل موقع “ميدل إيست آي” عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن أردوغان يعتزم زيارة السعودية الخميس لكن قد يتم تأجيلها لشهر مايو.

ولفت إلى أن الزيارة تأتي بعدما لبت أنقرة أحد المطالب السعودية الرئيسية في إصلاح العلاقات.

وكان يشير إلى قرار تركيا نقل ملف محاكمة خاشقجي إلى السعودية.

محاكمة قتلة خاشقجي

وبين أن ابن سلمان يلوم أردوغان لإدخال الولايات المتحدة على خط قضية خاشقجي، وعدم إنهاء الأمر في الأيام الأولى للجريمة.

اقرأ أيضا: خليج 24 يكشف: أردوغان أمهل بن زايد أسبوعًا لتسليم زعيم المافيا سادات بكر

وتدهورت علاقات أنقرة والرياض كثيرا عقب جريمة إعدام خاشقجي.

لكن تركيا سعت إلى إصلاح العلاقات مع السعودية كجزء من سياسة إقليمية جديدة لتعزيز اقتصادها كما فعلت مع العديد من الدول.

بدوره، قال مسؤول تركي كبير مطلع على المحادثات بين مع السعودية إن الرياض أصبحت أكثر جدية بشأن إصلاح العلاقات مع أنقرة.

وأوضح أن ذلك جاء بعد لقاء أردوغان بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي خلال زيارته.

ووفق المسؤول فإن “الرياض في السابق لم تكن جادة بشأن إصلاح العلاقات”.

لكن عقب لقاء اردوغان بابن زايد أصبحت تشعر بأنها مستبعدة من المصالحة الإقليمية.

في حين، علقت صحيفة “ملييت” التركية على التطورات الجارية بين أنقرة والرياض.

ولفتت إلى أن عملية المقاطعة التي بدأت السعودية بتنفيذها ضد المنتجات التركية بداية عام 2020 تقترب من نهايتها.

وقالت إن “العلاقات الثنائية بين البلدين والتي كانت إيجابية منذ بداية العام الجاري تؤتي ثمارها”.

وذكرت أنه من المتوقع أن تتخذ السعودية خطوة جديدة بعد عيد الفطر.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.