الرياض – خليج 24| قال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي إن تعيين الرئيس جو بايدن لـمايكل راتني سفيرًا لواشنطن في السعودية يعتبر إهانة لولي عهد المملكة محمد ابن سلمان.
وذكر الموقع الواسع الانتشار إن بايدن اختار شخصًا من خلفية غير عسكرية، خلافاً لمعظم السفراء الأمريكيين في المملكة منذ عقود.
وأشار إلى أن التعيين يدلل على أن بايدن ليس معنيًا بأمن السعودية وابن سلمان.
ونقل عن مسؤول أمريكي سابق قوله إن اختيار بايدن لشخص من خلفية غير عسكرية بداية تحول أمريكا نحو عدم الاهتمام بحماية أمن السعودية.
وأشار إلى “أن معظم السفراء السابقين في المملكة يتم تعيينهم سياسياً ولديهم علاقات عسكرية عميقة”.
ورشح بايدن قبل أيام مايكل راتني سفيرًا لدى المملكة العربية السعودية، وسط أجواء توتر عميقة تسود علاقة البلدين.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن راتني يجيد العربية والفرنسية، وشغل منصب قائم بأعمال سفارة أمريكا في القدس”.
وأوضح أنه عمل قائمًا بأعمال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون بلاد الشام و(إسرائيل) والفلسطينيين.
من هو مايكل راتني
ونبه البيت الأبيض إلى أنه “كان المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، ونائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة بقطر”.
كما شغل منصب قائم بأعمال نائب مدير معهد الخدمة الخارجية الأمريكية، وعميداً لكلية دراسات اللغة في معهد الخدمة الخارجية.
وبين أنه سبق تكريمه بعدة جوائز، وأنه حصل بكالوريوس من جامعة بوسطن ودرجة الماجستير من جامعة جورج واشنطن.
مايكل راتني ويكبيديا
يذكر أن جون أبي زيد هو آخر سفير أمريكي معين في السعودية ورشح بـ13 نوفمبر 2018، ووافق عليه مجلس الشيوخ بـ10 أبريل 2019.
وأدَّى اليمين في 30 أبريل 2019، وقدَّم أوراق اعتماده رسميًا للملك سلمان في 16 يونيو 2019، ثم استقال في 20 يناير 2021.
سفير أمريكا في السعودية مايكل راتني
وتشغل مارتينا سترونج منصب القائم بأعمال البعثة بسفارة واشنطن بالرياض، منذ ذلك الوقت.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن المواجهة بين بايدن وابن سلمان أكثر تعقيدًا من موضوع النفط.
وذكرت الصحيفة أن ابن سلمان يشعر بالازدراء إثر رفض بايدن التعامل معه منذ أن تولى منصبه.
وبينت أن اغتيال جمال خاشقجي والحرب على اليمن وسجن الناشطين الحقوقيين ومقاطعة قطر، كلها عوامل جعلته منبوذًا من إدارة بايدن.
عداء بايدن ابن سلمان
وأوضحت أن موقف جو بايدن المتشدد تجاه روسيا نال استحسانًا واسع النطاق.
لكن مع حقيقة أن أخطر صدمة نفطية منذ عقود أصبحت الآن حقيقة واقعة.
وذكرت الصحيفة أن محاولة الرئيس الأمريكي لتخفيف رد الفعل السلبي لا تزال تواجه مقاومة من الحليفين الذين يحتاجهم بشدة.
فلم يوافق الزعيم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان، ونظيره في الإمارات محمد بن زايد على مكالمة هاتفية مع أقوى رجل بالغرب.
وأوضحت أنه سيناريو لم يكن من الممكن تصوره خلال الإدارات السابقة.
ملف النفط
ونبهت إلى أن الأولوية المباشرة لبايدن مساعدتهما بممارسة أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على روسيا بزيادة إنتاجهما النفطي.
وقالت الصحيفة إن كل عاصمة هي مورد رئيسي للنفط مع قدرة فائضة.
وبينت أن ذلك من شأنه تخفيف التأثير على المستهلكين الأمريكيين عبر أسعار الوقود.
ونوهت إلى أن ذلك قبيل انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني (نوفمبر) التي تهدد سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس.
وبينت أن ذلك في ظل انخفاض العلاقات بين القوى النفطية في الشرق الأوسط وواشنطن إلى أدنى مستوياتها في العصر الحديث.
خلافات إدارة بايدن مع السعودية
وأكدت الصحيفة أن الحسابات قد تعيد ترتيب النظام الإقليمي على أساس شروط تفضل الرياض وأبو ظبي.
ولقد أوضح الزعيمان أنهما لن يقبلوا بأقل من ذلك، وأنهما مستعدان لاستخراج الثمن، وفق الغارديان.
وشددت على أن المواجهة تنطوي على ما هو أكثر بكثير من النفط.
وقالت الصحيفة: “في الرياض، يشعر ابن سلمان بالازدراء بسبب رفض بايدن التعامل معه منذ أن تولى منصبه”.
لماذا يكره بايدن ابن سلمان
وأضافت أن مقتل خاشقجي على يد مساعدي ابن سلمان، وحرب اليمن، وسجن حقوقيين ومقاطعة قطر ، كلها عوامل جعلت منه منبوذًا منها.
وذكرت أنه “تكاد الخلافات مع أبو ظبي قاسية. لقد فوجئت أمريكا تحديدا بامتناع الإمارات المتكرر عن التصويت في مجلس الأمن الأممي”.
لكن السعودية والإمارات غضبتا من إزالة إدارة بايدن للحوثيين المدعومين من إيران من قائمة الإرهاب العالمية.
وذكرت أن ذلك بينما يواصلون سلسلة مفاوضات مضنية مع إيران لاستئناف الاتفاق النووي الذي يعود إلى عهد أوباما والذي مزقه دونالد ترامب.
وقالت إن هناك شعور قوي بكلتا العاصمتين بأن بايدن قد اقترب من المنطقة بنظرة انتقادية عميقة لدول حليفة أمنية، وتساهل مع إيران، التي لا تزال عدوًا.
إقرأ أيضا| “الغارديان”: عداء بايدن وابن سلمان أكثر تعقيدًا من ملف النفط
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=44553
التعليقات مغلقة.