خليج 24 يكشف: مساع جديدة في الإمارات لتقويض وصاية الأردن على الأقصى

 

عمان – خليج 24| كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن أن صراعًا خفيًا جذوره قديمة عاد إلى الواجهة مجددا ويدور رحاه بين الأردن والإمارات بشأن وضع مدينة القدس المحتلة.

وقالت المصادر إن هناك احتناق شديد بين عمان وأبو ظبي على خلفية رؤية كل منهما للوضع في القدس وآليات منع تطور الأوضاع فيها.

وأشارت إلى أن هذا التطور دفع ملك الأردن عبدالله الثاني دعا لاستدعاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عجل لبحث القضية معه.

الوصاية الهاشمية على الأقصى

وذكرت المصادر أن بنود اللقاء المعلنة بحث المستجدات السياسية والأمنية بالضفة الغربية والقدس، لكن تركز الحديث عن الخلاف مع الإمارات.

وبينت أن عاهل الأردن وعباس ناقشا طبيعة الوضع في المسجد الأقصى في مرحلة ما بعد شهر رمضان، وآليات إبقاء الوضع على ما هو عليه.

وأشارت المصادر لموقع “خليج 24” إلى أن عمان كشفت عن مساع إماراتية لتقويض تفويضها العربي الممنوح لها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الأقصى.

الإمارات تسحب البساط من الأردن

وذكرت أن الخلاف تجدد مع دعوة الإمارات لـ”عدم تجاوز الوضع المتفق عليه بعد توقيع اتفاقية التطبيع، التي تسمح بحرية العبادة لأبناء مختلف الأديان بالأقصى”.

ونبهت المصادر إلى أن الطلب يفتح الباب على مصراعيه لدخول غير المسلمين الأقصى، ما قُوبل برفض أردني شديد، باعتباره تغييرًا للأمر الواقع.

وبينت أن عمان رأت فيه مخالفة للتفاهمات مع إسرائيل، والتي تنصّ على حق دخول السياح للأقصى.

صراع الإمارات والأردن

فيما تمنح حق إقامة الشعائر الدينية داخله للمسلمين حصرًا.

وقبل أشهر، كشف موقع تلفزيون “mmnews” الباكستاني عن أن “إسرائيل” تدرس تسليم إدارة الأقصى إلى السعودية خلفا للمملكة الأردنية الهاشمية.

ونسب الموقع الباكستاني الخبر لوسائل اعلام عربية -لم يسمها.

وأكد أن ذلك جاء خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد للإمارات، الذي أبلغها بدراستهم تسليم الوصاية إلى السعودية.

وقال الموقع إن “إسرائيل وافقت على تشكيل مجلس لإدارة المسجد الأقصى ستؤدي الحكومة السعودية بموجبه الآن دورها في إدارته في القدس”.

وذكرت مصادر أن الأقصى سيبقى بأيدي عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني.

لكن ليس واضحًا ما إذا كانت أي دولة أخرى غير السعودية ستنضم بمجلس الوصاية.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن رصد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لملايين الدولارات لاستكمال حملات تشويه ومعادة للمرابطين بالأقصى.

وقالت المصادر إن ابن سلمان كلف مستشاريه بتكلف شركات ضغط ودعاية دولية لتولي مهمة تشويه المرابطين.

وذكرت أن ولي عهد السعودية أوعز إلى الذباب الالكتروني بمهاجمة الفلسطينيين وتلميع إسرائيل في هجومها عليهم.

وأشارت إلى أن السعودية ردت ببيان باهت على الاعتداءات الإسرائيلية ضد المقدسات وخاصة المسجد الأقصى.

ويخوض ابن سلمان صراعا خفيا مع الملك الأردني عبد الله الثاني حول ملف الوصاية على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة.

ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغذية هذا الصراع بينهما لتحقيق المصالح الإسرائيلية.

وحاول نتنياهو دفع ابن سلمان لطلب الملف من الأردن واستبعادها من إدارته، ولا سيما في ظل العلاقات المتوترة بين إسرائيل والأردن.

وقدم ابن سلمان عروضًا مالية وتسهيلات اقتصادية أمام الأردن، خلال زيارة العاهل الأردني ونجله العاصمة السعودية الرياض.

وأفادت بأن العاهل الأردني سعى لتجاهل الملف لكنه كان غاضبًا بذاته.

لكن ولي العهد الأردني الحسين بن عبد الله كان يوشك أن يدخل بوابات الأقصى.

وحاول أن يثبت للعالم أن المكانة الرسمية التاريخية للأردن، كوصي على المقدسات الإسلامية.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن الزيارة ألغيت في اللحظة الأخيرة بذريعة جدل بشأن ترتيبات الحراسة.

غير أن التحرك الأردني كان ضروريا على عجل، بسبب مفاوضات يجريها ولي العهد السعودي مع نتنياهو بذات الشأن.

وتسعى السعودية لإحلال موطئ قدم لها في القدس والأقصى، كقوة عظمى إسلامية تسيطر على مكة والمدينة.

لكن تعمل الرياض من خلال وسطاء لإقامة وضع جديد في القدس.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن السعودية مستعدة للاستثمار بمبالغ طائلة لتحقيق ذلك إلى جانب تطبيع علاقاتها مع “تل أبيب”.

وقالت: “تطالب السعودية بإدارة فعلية للأقصى بدلا من الأردن أو إلى جانبه”.

وذكرت الصحيفة: “أن ذلك سيجلب لها مكانة دينية قوية عبر السيطرة على الأماكن المقدسة الإسلامية الثلاثة”.

 

للمزيد| خليج 24: محمد بن سلمان يدفع الملايين لتشويه المرابطين في الأقصى

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.