صحيفة تكشف تفاصيل ظهور ابن سلمان بسروال قصير لوفد أمريكي

 

الرياض – خليج 24| وصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الخلافات السياسية بين السعودية وأمريكا منذ غزو روسيا لأوكرانيا بأنها “عميقة جدًا”.

ونقلت عن مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى قولهم إن “ولي العهد محمد بن سلمان اجتمع بمستشاريه بالقصر الساحلي العام الماضي لدراسة عقوبات الرئيس جو بايدن وسبل استباقها.

وذكر هؤلاء أنهم وعلى رأسهم ابن سلمان ناقشوا خيارات الرضوخ لضغوط البيت الأبيض بإطلاق دفعة سجناء سياسيين.

وأشاروا إلى أن ابن سلمان “اختار مسارا أكثر حدة عبر التهديد بتقوية التحالفات الناشئة مع روسيا والصين”.

وذكرت الصحيفة أنه وبعد أسبوعين “استقبل بن سلمان مرتديا سراويل قصيرة، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بالقصر الساحلي”.

وأوضحت أن “السعوديين أخبروه بأنهم سيلتزمون بخطة إنتاج نفط تباركها روسيا لن ترفع الإنتاج بشكل كبير”.

ونقلت عن مصادر أن مبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة آموس هوكستين ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك قادا وفدا أمريكيا للرياض.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد زار العاصمة السعودية قبل أيام من غزو موسكو لكييف، ومرة ​​أخرى بعد ثلاثة أسابيع.

ونبهت إلى أنه و“مع صعود أسعار النفط 140 دولارا للبرميل، لم تتخذ السعودية أي إجراء، فيما تلقى الوفد الأمريكي استقبالا فاترا”.

وقالت: “يبدو أن السعوديين يميلون أكثر إلى الكرملين” بشأن ملف كييف.

يذكر أن مصادر دبلوماسية مطلعة كشفت عن أن ابن سلمان قطع وعودا لمسؤولين أمريكيين يزورون الرياض بزيادة إنتاج النفط العالمي.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إن ابن سلمان وعد وفد بايدن بزيادة الإنتاج لقاء تخفيف حدة ضغط واشنطن على الرياض.

وبينت أن ولي العهد قرر زيادة إنتاج النفط120 ألف برميل يوميا على أشاس شهري ليرفع الإجمالي لـ10ملايين برميل يوميًا.

بايدن وبن سلمان

وذكرت المصادر أنه طلب إدخال بعض التحسينات في العلاقات عقب إبداء الانزعاج من تهميش بايدن له منذ وصوله إلى سدة الحكم.

وأشارت إلى زيارة أمير قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني كانت بمثابة “قاصمة” له، إذ يعتبره بأنه تجاوز كبير وخطير لوجوده.

وأوضحت أن الوفد وعد بإيصال رسالة ابن سلمان إلى الرئيس بايدن والرد عليها بأسرع وقت.

لقاء بايدن- بن سلمان

لكن أظهرت بيانات رسمية أن السعودية ضاعفت إنتاج النفط الخام 110 آلاف برميل يوميًا، ليبلغ 10.02 مليون برميل يوميًا.

وقالت مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان رضخ لضغوط بايدن لخفض الأسعار.

وبينت الصادرات انخفضت بشكل طفيف إلى 6.937 مليون برميل يوميا من 6.949 مليون برميل يوميًا بنوفمبر المنصرم.

إنتاج النفط السعودي

وذكرت المبادرة أن إنتاج الخام السعودي ارتفع بديسمبر 1.04 مليون برميل يوميًا.

وذلك عن مستوياته قبل عام و428 ألف برميل فوق مستويات ديسمبر 2019.

وبينت أن الرياض تسعى لرفع الإنتاج الشهري مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط على خلفية التعافي من جائحة كورونا.

وأوضحت أن إجمالي صادرات النفط السعودية صعد 105 آلاف برميل يوميًا على أساس شهري إلى 8.61 مليون برميل يوميًا بديسمبر، وفقًا لجودي.

وذكرت أن صادرات المنتجات النفطية صعدت لأعلى مستوى لها بـ3 سنوات.

وذلك عند 1.67 مليون برميل يوميًا بديسمبر من 1.55 مليون برميل يوميًا بنوفمبر.

وقالت “جودي” إن الطلب الداخلي على منتجات النفط هبط إلى 2.05 مليون برميل يوميا من 2.13 مليون برميل يوميًا.

هل رضخ ابن سلمان؟

يذكر أن بايدن أكد بأكتوبر أن ارتفاع أسعار الوقود بأمريكا إثر قلة عرض الخام من دول “أوبك” والسعودية.

لكن بحسب وسائل إعلام دولية أرسلت واشنطن مسؤولين اثنين للرياض للضغط لضخ المزيد من النفط في الأسواق لتجنب ارتفاع الأسعار.

 

إقرأ أيضا| خليج 24 يكشف: ابن سلمان رضخ لتهديدات بايدن.. هذا ما طلبه؟

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.