الرياض – خليج 24| عقبت ريم ابنة الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى المبارك وقمع المصلين بداخله.
وكتبت ريم في تغريدة دون مواربة أن “فلسطين هي قضيتها الأولى وستظل كذلك”، ما يخالف توجه ولي العهد حاكم المملكة محمد بن سلمان
وأعادت ابنة الوليد بن طلال نشر تغريدة قديمة لوالدها تعود لعام 2014، مرفقة بصورة له مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويقول في التغريدة: “فلسطين ستبقى قضية العرب الأولى وسنقف خلفها ضد الاحتلال الإسرائيلي بكل ما أوتينا من مال وقوة.”
لكن التغريدة لم تعجب النظام السعودي الذي يعلن دون مواربة منذ تولي ابن سلمان للحكم عن تخلي المملكة عن الفلسطينيين.
وأطلق اللجان الإلكترونية أو ما يعرف بـ”كتائب الذباب الخاصة” لتهاجم تغريدة ريم بنت الوليد التي أغضبته.
وبتتبع غالبية الردود على تغريدة ريم يلاحظ أنها تابعة لحسابات سعودية بمعرفات وهمية.
وترد الحسابات بإجابة موحدة مفادها أن قضيتهم هي السعودية فقط، وليس فلسطين أو أي قضية أخرى.
ويتشابه الرد مع الترجمة الفعلية لمواقف ابن سلمان الفعلية تجاه فلسطين وشعبها.
وفي مارس الماضي، قال ابن سلمان لمجلة “ذا أتلانتيك” إن السعودية “لا تنظر لإسرائيل كعدو، بل كحليف محتمل بعديد المصالح المشتركة”.
وأضاف: “لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك”.
وسبق أن كشفت تسريبات عام 2018، عن مطالبة ابن سلمان للفلسطينيين بقبول تسويات إبان تجهيز أمريكا لخطة “صفقة القرن”.
وكشفت القناة العاشرة الإسرائيلية قال بلقاء عقد في 27 مارس 2018، إن “القيادة الفلسطينية فوتت عديد الفرص بـ4 عقود ورفضت كل المقترحات المقدمة”.
وقال: “الوقت حان لقبول الفلسطينيون ما يعرض عليهم والعودة للمفاوضات أو فليصمتوا وليتوقفوا عن التذمر”.
وتنتهج السلطات السعودية سياسة مركزة لقمع مناهضي التطبيع مع “إسرائيل” في البلد الخليجي الذي لا تربطه أي علاقات رسمية معه، عبر استخدام الاعتقال التعسفي.
وقالت منظمة القسط لحقوق الإنسان إن الرياض اعتقلت الكاتب والباحث عبدالله اليحيى منذ 24 ديسمبر 2021، لانتقاده التطبيعَ بسلسلة تغريدات.
وذكرت أن اليحيى ليس أول من اعتقل إثر انتقاده للتطبيع وتأييده للقضية الفلسطينية في السعودية.
وأشارت القسط إلى أن الرياض اعتقلت عشرات الدعاة والأكاديميين ومغردين لرفضهم التطبيع مع إسرائيل.
ونوهت إلى أن المحكمة الجزائية في الرياض حكم بسجن المغرد الشهير عبد العزيز العودة 5 سنوات مع وقف التنفيذ لعامين و6 أشهر، بأبريل الماضي.
وذكرت مصادر أن العودة اعتقل بسبتمبر 2019، حُكم بالسجن 5 سنوات مع وقف التنفيذ لعامين وستة أشهر.
وبينت القسط أن اعتقال العودة إثر دفاعه المستمر عن القضية الفلسطينية ورفضه لموجة التطبيع، كما منعته من السفر.
وأشارت إلى أن فرضت توقيع تعهدات على مغردين عدم الحديث عن فلسطين أو التطبيع أو دعم المقاومة الفلسطينية.
وقال الكاتب الدولي جيريمي ستيرن إنه ولأول مرة في تاريخ السعودية يحاول الديوان الملكي تشويه سمعة رجال الدين ويكسر قوة تأثيرهم.
وكتب ستيرن أن الديوان باتت يقلل من شأن القضية الفلسطينية، على حساب التطبيع مع “إسرائيل”.
وأكد أن هذه مناورات محفوفة بالمخاطر حتى بالنسبة لمختل عقلي مثل ولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وأشار الكاتب الدولي أن المجتمع السعودي يمرُ بتغيّرات هشة وسريعة، ومحاط بالاضطرابات العنيفة من جميع الجهات.
ونبه إلى أن هذا يمثل خطرًا حقيقيًا بالانهيار الداخلي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=43999
التعليقات مغلقة.