صحيفة فرنسية: السعودية تمارس أقسى أنواع الإبادة الجماعية على مسلمي الإويغور

 

الرياض – خليج 24| سلطت صحيفة فرنسية شهيرة الضوء على واقع مسلمي أقلية الإويغور وما يتعرضون له من انتهاكات واسعة لأبسط حقوقهم في المملكة العربية السعودية.

وقالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن الإيغور يتعرضون لإبادة جماعية ممنهجة وينتهك حقوقهم ويتعرضون لاحتجاز وترحيل قسري إلى الصين.

وأشارت إلى أن السعودية تنفذ حملات بحث وملاحقة ضد مسلمي الإويغور المقيمين لديها أو الوافدين لأداء الشعائر الدينية.

وكشفت الصحيفة عن أن الرياض تجهزت لإرسال الطفلة بايبور ميريمايتي (13عامًا) مع والدتها واثنين من الأويغور الآخرين إلى الصين.

مسلمو الإيغور

وذكرت أن ذلك بناءً على طلب بكين، رغم أنهم غير متهمين بأي جريمة أو جرم.

وبينت الصحيفة أن الأربعة يواجهون جميعهم خطرًا شديدًا من الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة حال ترحيلهم من السعودية وتسليمهم السلطات الصينية.

وقالت إن الجريمة الوحيدة لهؤلاء إنهم من جماعة الأويغور العرقية، وهم أصلًا من شينجيانغ (تركستان الشرقية) ومن المسلمين الملتزمين.

وتخشى أوساط حقوقية دولية من مخاطر ترحيل مسلمي الإويغور إلى السعودية وتعريضهم لخطر لاقتياد إلى معسكرات الاعتقال القمعية إذا ما أُعيدوا إلى الصين.

وتقول إن هناك مخاوف من إمكانية أن تكون خطط ترحيل المجموعات قيد التنفيذ بالفعل.

إبادة جماعية

من هؤلاء اعتُقال بوهيليكييمو أبولا وابنتها القاصر قرب مكة وأخبرتهما الشرطة بأنهما تواجهان الترحيل إلى الصين مع رجلين من الأويغور، وفق رسالة تلقاها أصدقاء أبولا.

وأبولا هي الزوجة السابقة لنورميميتي روزي المحتجز بدون تهمة مع أيميدولا وايلي في السعودية منذ نوفمبر 2020.

ووصفت ترحيل هؤلاء الأشخاص الأربعة–ضمنهم طفلة – إلى الصين، إذ يواجه الأويغور وغيرهم من الأقليات الإثنية حملة مروعة بأنه انتهاك صارخ.

ووفق الصحيفة، فإن العالم الديني أيميدولا وايلي وصديقه نورميميتي روزي محتجزان في السعودية منذ نوفمبر 2020 بدون أي تفسير.

ترحيل الإيغوريين

وذكرت أنه أبلغ أفراد أسرتيْ الرجلين الأويغوريين منظمة العفو الدولية الشهر الفائت أن وايلي وروزي قد نُقلا من جدة إلى الرياض ثم أعيدا لها بـ 16 مارس.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنها خطوة يعتقدون أنها تؤشر إلى تسليمهم الوشيك إلى الصين.

ونجحت بوهيليكييمو أبولا في البقاء على اتصال منتظم بزوجها السابق نورميميتي روزي حتى الأسبوعين الماضيين.

يذكر أن آخر مرة تلقت فيها أبولا مكالمة من روزي في 20 مارس لحظة إبلاغها أنه قال للسلطات السعودية إنه ووايلي “يفضلان الموت هنا على الإعادة للصين”.

جرائم مروعة

وختمت الصحيفة: “يبدو أن أبولا وابنتها قد احتُجزتا الآن أيضاً وتواجهان التهديد نفسه بالترحيل”.

وتقول الأمم المتحدة إن مليون شخص على الأقل من الإيغور وغيرهم من المسلمين معتقلون بها.

لكن تتعرض الصين لانتقادات واسعة النطاق لإقامتها مجمعات احتجاز في منطقة شينجيانغ النائية الواقعة بغربها.

وتصف بكين هذه المجمعات بأنها “مراكز تدريب تعليمي” للمساعدة في القضاء على زعمت أنه “التطرف وإكساب الناس مهارات جديدة”.

 

 

للمزيد| CNN: ابن سلمان متورط باعتقال مسلمي الإيغور وتسليمهم للصين

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.