الرياض – خليج 24| قال معهد كوينسي الأمريكي للدراسات إن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعكس إحباط السعودية من الرئيس اليمني عبد ربه هادي.
وأكد المعهد في تقرير أن هادي أدت قلة شعبيته وفساده وتصميمه على التمسك بالسلطة إلى إحباط الجهود المبذولة لإنشاء إطار سياسي جديد لليمن.
وذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في رمضان قد يعطي انطباعًا خاطئًا بأن الحرب في اليمن تقترب من الحل.
وأشار المعهد إلى أن “بدلًا من ذلك يمكن أن تحفز هذه التطورات الأخيرة على تصعيد العنف مرة أخرى بصورة أكبر”.
فيما كشفت صحيفة أمريكية بارزة النقاب عن أن السعودية كانت ترغب في الحصول على دعم دبلوماسي وعسكري من أمريكا.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن رغبة الرياض اصطدمت بإحباط من جميع الأطراف.
وأكدت أن ذلك دفع السعودية إلى استجداء جماعة أنصار الله “الحوثيين” للقبول بوقف إطلاق النار في اليمن، لكنه مطلب لم يلبه الحوثيون بعد.
بدوره، قال مركز الأبحاث الأمريكي ريسبونسبل ستيتكرافت إن السعودية وبعد 6 سنوات من الحرب في اليمن باتت تدرك أنها وقعت في مستنقع نتيجة “سوء تقدير”.
وأكد المركز في تقرير أن هناك أمل ضئيل في أن تهزم أي قوة داخل اليمن أو خارجه جماعة أنصار الله “الحوثيين” عسكريًا.
وشدد على أن السعودية تورطت في سوء التقدير منذ أن قررت إطلاق “عملية عاصفة الحزم” في مارس/آذار 2015.
وأكد المركز أن حكومات ومحللون قللوا من قدرات الحوثيين، رغم قتالهم لمنافسين مجهزين جيدًا طيلة عقدين من الزمن
وقال إنه “ما كان يفترض أن يكون نجاحًا سريعًا ضد عدو ضعيف وسيئ التجهيز، تحول إلى مستنقع منذ 6 سنوات”.
وأشار إلى أنه وبدلاً من هزيمة الحوثيين، دفعتهم حرب السعودية للتطور إلى قوة قتالية أكثر كفاءة وقدرة.
وأكد المركز أن الحرب تقترب من النهاية بسرعة.
وذكر أن هجمات الحوثيين تظهر أنهم يواصلون تطوير صواريخ وطائرات بدون طيار أكثر دقة وذات مدى أطول بدعم إيران.
وقالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن الواقع على الأرض في اليمن يقول بأن استعداد السعودية الأخير للتفاوض على وقف إطلاق النار يعكس موقفهم الضعيف.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) نجحوا في هزيمة الرياض.
واتهمت ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بأنه سبب كل هزيمة تتكبدها المملكة خاصة في اليمن .
وكانت “فورين بوليسي” الأمريكية قالت إن ابن سلمان يرغب بالخروج من اليمن عقب سنوات من ترأسها لحرب مدمرة عليه.
وأكدت الصحيفة أن ولي العهد بات يدرك بأن الحرب “خاسرة”.
وتساءلت: “لكن كيف سيفعل ذلك ابن سلمان من دون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب!؟”.
يذكر أن أكثر من 80 منظمة أمريكية رسالة إلى الرئيس الجديد جو بايدن حول الحرب المتواصلة على اليمن للعام السادس على التوالي.
لكن تطالب هذه المنظمات بايدين بإعطاء الأولوية لرغبته المعلنة بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب الكارثية التي تقودها السعودية على اليمن.
ودعت المنظمات بايدن لتحديد الإجراءات التي يتوجب القيام بها من خلال السلطات التنفيذية والكونغرس لوقف الحرب على اليمن.
وأوضح موقع “كود بينك” الذي نشر نص الرسالة أن بايدن سيواجه معارضة من أولئك الذين يريدون إبقاء الولايات المتحدة متورطة بالحرب.
وأضاف أنه لهذا السبب من المهم للغاية إظهار أن هناك جمهورًا واسعًا يطالب بإنهاء المشاركة في هذه الحرب الكارثية.
وأكدت المنظمات أنها تشعر بالقلق إزاء الأزمة الخطيرة بصنعاء.
الأكثر أهمية – كما تراه- إنهاء المشاركة الأمريكية بهذه الحرب بشكل عاجل.
لذلك سيؤدي قرار كهذا إلى وقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أعوام، كما شددت المنظمات الأمريكية.
وقدر تقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة لعام 2018 أن 85 ألف طفل يمني قد ماتوا جوعًا.
للمزيد| ف.بوليسي: كيف سيخرج ابن سلمان من حربه الخاسرة باليمن دون ترمب؟
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=43474
التعليقات مغلقة.