الرياض – خليج 24| قال موقع ” Fx Empire” العالمي إن اتفاق وقف إطلاق النار بين السعودية وجماعة أنصار الله “الحوثيين” المدعومة إيرانيا في اليمن ليست صفقة فحسب.
وأكد الموقع في تقرير له أن الصفقة تتضمن أيضًا اتفاقًا بين المملكة وإيران، بسبب قرب الإعلان عن الاتفاق النووي الجديد.
وأشار إلى أن واشنطن أوضحت لإيران أنه لن يجري توقيع الاتفاق إذا كانت هناك إجراءات عدوانية مستمرة ضد قوى المنطقة.
فيما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن هجمات جماعة أنصار الله “الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ من اليمن على السعودية باتت أمرًا شائعًا مؤخرًا.
وذكرت الصحيفة في تقرير أن بعض هذه الهجمات يلحق أضرارًا، والآخر يشوه صورة المملكة كمكان آمن للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال والسياح.
وأشارت إلى أن ابن سلمان كان مهندس التدخل العسكري من السعودية في اليمن، عندما كان وزيرًا للدفاع في 2015.
تدخل السعودية في اليمن
وأكدت الصحيفة أن المسؤولون السعوديون وقتها كانوا يخبرون نظرائهم الأمريكيين أن الحرب لن تستمر إلا لبضعة أسابيع.
واستدركت: “لكن بعد سبع سنوات لاتزال حربًا طاحنة”.
وكشف موقع “خليج 24″ عن رد فعل مثير لولي عهد السعودية محمد بن سلمان على أعنف هجمات الحوثيين” اليمنية المدعومة إيرانيا، على المملكة، منذ عدة سنوات.
وقالت مصادر من الديوان الملكي إن ولي العهد أصيب بصدمة بالغة لحظة وقوع الهجمات الحوثية الأقسى منذ زمن على منشآت ومراكز اقتصادية في السعودية.
وأشارت إلى أن ابن سلمان ظهر غاضبًا ومنفعلًا للغاية وتمتم بعبارات قاسية بينها: “أحرقوا الأخضر واليابس في اليمن”.
وأكدت المصادر لموقع “خليج 24” أن الأمير الشاب استدعى على عجل خلية أزمة إدارة الحرب في اليمن وشرع في توبيخها.
وكشفت عن أن ابن سلمان قرر إقالة عدد من المسؤولين فيها والزج بمسؤولين كبار في وزارة الدفاع في السجون على خلفية فشلهم الكبير.
وذكرت المصادر أنه طلب شن هجمات “غير مسبوقة” لإبادة كل ما يتعلق بجماعة الحوثيين، دون اعتبار لأي أمر
وتعرضت محطة شركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة لهجوم حوثي جديد بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ما أدى لاندلاع حرائق بها.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة تعرضت لعمل عدائي.
وأضاف “تشير الدلائل والمؤشرات الأولية لاستهدافها من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.
الأكثر أهمية أن المالكي أعلن عن نشوب حريقين بخزانين تابعة للمنشأة النفطية في جدة.
كما أعلن أنه تمت السيطرة على الحريق دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية.
واعتبر أن الهجوم “تصعيد عدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي”.
لكن المالكي أكد أنه ليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة.
#جده_الان pic.twitter.com/JH8U2FzYKs
— بن طالوت (@BenTalout) March 25, 2022
هنا👇 لغة الحوار مع دولة الجوار #جدة_الان pic.twitter.com/ZqNf9Fx4BV
— امل عباس (وحي الصمود ) (@Amal_Abaas_v) March 25, 2022
#جدة_الأن
اللهم سلّم pic.twitter.com/NC0w8xNNpz— Hashem III | هاشم الثالث (@9alalTalal) March 25, 2022
https://twitter.com/Eid_Ahmed9/status/1507383637322440706
#جده_الان حريق هائل في جدة ولا حول ولا قوة الا بالله pic.twitter.com/bUivPg9TcN
— singel (@singel_8) March 25, 2022
تفاصيل هجوم جدة
بدوره، أوضح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية تفاصيل الهجمات الحوثية الجديدة مساء اليوم الجمعة.
وقال إن “محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت عند الساعة (5:25) من مساء اليوم، الجمعة 22 شعبان 1443هـ، الموافق 25 مارس 2022م، لهجوم بمقذوف صاروخي”.
كما تعرضت محطة “المختارة” في منطقة جازان، عند الساعة الخامسة من مساء اليوم أيضاً، لهجوم بمقذوفٍ صاروخي.
وأضاف “لم تترتب على هذه الهجمات الإجرامية، ولله الحمد، إصابات أو وفيات”.
كما أكد المصدر إدانة السعودية الشديدة لهذه الاعتداءات التخريبية، التي يمثل تكرار ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في مناطق مختلفة من المملكة.
وشدد على أنها تمثل انتهاكاً لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكّداً ما سبق أن أعلنت عنه السعودية من أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية.
وذلك “في ظل الهجمات التخريبية المتواصلة التي تتعرض لها منشآتها البترولية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.
اقرأ أيضا: لليوم الثاني على التوالي.. الحوثيون يشنون هجوما واسعا ضد أرامكو
سبب الهجوم على جدة
ولفت المصدر إلى أن السعودية تُشدد على أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار.
وبين أنها “تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة”.
ونوه إلى الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية.
وأيضا قدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
وقال إنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب.
وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي.
خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية.
ودعا دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=43330
التعليقات مغلقة.