“الاندبندنت”: شهية السعودية الهائلة للغسيل الرياضي لا تنتهي

 

الرياض – خليج 24| شنت صحيفة بريطانية شهيرة هجوما لاذعا على السلطات السعودية، إثر تخطيط لاستضافة مباراة إعادة لقب بطولة العالم للملاكمة ضمن الغسيل الرياضي.

واعتبر صحيفة “الاندبندنت” تخطيط الرياض لاستضافة المباراة بأنه يثبت مجددًا أن شهية المملكة الهائلة للغسيل الرياضي لا تنتهي.

وقالت إذا تم عقد مباراة بطولة العالم للملاكمة في الرياض، ستكون كغسيل رياضي.

ونبهت الصحيفة إلى أن ذلك سيسهم بتقليل الغضب الدولي والمحلي بشأن عمليات الإعدام التي حدث مؤخراً.

وكشف موقع رياضي عن رصد ولي العهد محمد بن سلمان مبلغا ضخما لاستضافة نزال قمة بين بطلي الملاكمة فيوري وجوشوا.

ويأتي رصد ابن سلمان لهذا المبلغ، في ظل فشل جهوده ومحاولاته بأنشطة رياضية دولية رفيعة المستوى ضمن “الغسيل الرياضي”.

وتعد هذه أحدث محاولة مستميتة لتحسين السمعة السيئة للسعودية،

وأوضح موقع “ESPN” الرياضي أن ابن سلمان يسعى لاستضافة نزال ما بين الملاكمين البريطانيين بعقد قيمة رسومه 150 مليون دولار.

ونبه إلى أن المبلغ المُقترح أعلى من أي رسوم تم دفعها لاستضافة لعبة ملاكمة على الإطلاق.

من جانبه، توقع موقع “توك سبورت” عقد النزال بين فيوري وجوشوا أواخر يوليو أو أوائل أغسطس المقبل.

وكشف ابن سلمان مؤخرا من مساعيه لأجل لاستضافة فعاليات رياضية أو شراء أندية شهيرة ضمن “الغسيل الرياضي”.

ويهدف ابن سلمان من ذلك محاولة تغيير سمعة المملكة في ظل الانتقادات الدولية الواسعة لانتهاكات حقوق الإنسان في الرياض.

ومنذ وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم في السعودية سعى الأمير الشاب لتعزيز نفوذها الرياضي إقليميًا ودوليًا.

وانتهى به المطاف لاستخدامها في غسيل سجله الحقوقي الأسود.

تحقيق استقصائي لموقع “خليج 24” كشف عن عشرات المحاولات من ابن سلمان لشراء منافسات دولية وأندية عالمية وضخ استثمارات محلية.

وأكد أن السعودية تبحث لنفسها عن سمعة أكثر إيجابية عبر شراء صدى إعلامي واسع مهما كان الثمن، مشيرا إلى أنها دفعت مبالغ فلكية لذلك.

وتضررت صورة الرياض عقب اغتيال خاشقجي، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ودورها بحرب اليمن وسجلها الحقوقي الأسود.

غير أن السعودية تواجه مع كل تنظيم لمسابقات أجنبية انتقادات حادة من منظمات حقوقية بشأن حقوق الإنسان ومطالبات بالإفراج عن معتقلي الرأي.

ولم تتألق السعودية في الماضي في أي منافسات رياضية إذ لم تحظي بـ 3 ميداليات أولمبية في 11مشاركة.

ويكشف التحقيق عن إنشاء ابن سلمان لصندوق خاص خصص فيه ملايين اليوروهات لتحسين صورة المملكة عبر الغسيل الرياضي.

ويشير إلى أنه قرر بناء أربعة ملاعب جديدة للأندية الأربعة الرئيسية في المملكة، بمسعى لتجميل صورتها الخارجية وغسل سمعتها المشوهة.

ويؤكد التحقيق أن الاستثمار في القطاع الرياضي خاصة على الصعيد الدولي محاولة من ابن سلمان لإلهاء الرأي العالمي عن جرائمه.

ويشير إلى أن كل محاولات ولي العهد المتهور وقعت في مصيدة التسلل، إذ لم تفلح جميعها وبينها جلب النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رنالدو.

 

إقرأ أيضا| ابن سلمان يرصد مبلغا ضخما لاستضافة نزال قمة بين بطلي الملاكمة فيوري وجوشوا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.